صناع محتوى التفاهة..الوضوح الغائب
الكاتب: منير الحردول
في خضم الحديث عن توسع وتضخم بعض مظاهر التفاهة، في مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، لا يمكن الحديث فقط عن صناع محتوى التافه، والتسويق لأشياء عادية، لكنها بحكم التقاليد تعتبر من المحظورات، مما يجعل أهل اللاوقار يطلقون على تلك المعروضات وصفة الجرأة والجريئة، نفس الأمر ربما ينطبق على بعض الأقلام الإعلامية والمشاهد التصويرية التي تمعن في الحديث عن الفضائح، والنبش في الأعراض والفضائح، بغية جلب أكبر نسبة من المشاهدة للحصول على غنيمة المال!! لكن السؤال الجوهري بالنسبة لي لا يرتبط بتاتا بمن يقدم على صناعة التفاهة، التي قد لا تكون تفاهة عند البعض الآخر..فالتفاهة الحقيقية بالنسبة لي هي تجاهل شيء أساسي، شيء اسمه الإقبال الكبير للجمهور على هذا النوع من العروض، عوض العروض الفكرية الوازنة وغيرها، فالإقبال الكبير والضخم!!على التفاهة كما نسميها نحن وما أدراك مانحن!!!، يحيلنا لإشكاليات كبرى..إكراهات مرتبطة بنوعية الفكر والتفكير والحاجيات النفسية والإشباع النفسي والعاطفي، زد على ذلك الفراغ والرغبة في تفريغ الآلام النفسية والاجتماعية وغيرها..لذا سبقنا وقلنا بأن التفكير في تقنين المحظورات سيضع الكل في حقيقة اسمها الوضوح ثم الوضوح..فيا وضوح.. كم انت مسكين في زمن الأغلبية طبعت فيه مع قاعدة نقول ما لا تفعل
Aucun commentaire