ذة .سليمة فراجي

هل يستكثر اصحاب الحل والعقد عليها خوض معارك الانتخابات لعلمهم المسبق انها ستجر اذيال الهزيمة ؟

لماذا لا تنحو الاحزاب بمختلف مشاربها الى تزكية المناضلات المناسبات على رأس اللوائح الجهوية رغم مؤهلاتهن وتاريخهن العتيد في المسار الحزبي ؟

ما السبب في البحث عن اخريات ، في الوقت الذي تقتضي الديموقراطية الداخلية انصاف من خاض معارك حزبية لعقود ؟

هل عدم ثقة الاحزاب في تزكية النساء في دائرة محلية يرجع بالاساس الى التوجس من فشلهن في الحصول على المقعد ، ام ان اعتبار القبيلة والقبلية والمحسوبية وسلطة المال والمصالح وجبر الخواطر هي المعتبرة ؟على حساب مصالح المواطنين وعدم التفكير في الارتقاء بالمؤسسة التشريعية الى المستوى المطلوب

ولكن اذا كان المشرع منحهن فرصة الترشح في لوائح وطنية وجهوية تمنع عليهن اعادة الترشح فيها باعتبارها إجراء مرحليا ليس الا ، فإنه من الضروري ان يتم اعادة النظر في الديموقراطية الداخلية و تجويد القوانين من جهة و تكوينهن من اجل اكتساب مهارات تمكنهن من خوض المعارك الانتخابية من جهة اخرى دون الاعتماد على سلطة المال او الدين كما عايناه في اطار القطبية الثنائية المعتمدة على المال من جهة والدين من جهة اخرى ، وتبقى المرأة مجرد ملاحظة خارج الدائرة .

هل الوضع الحالي يوحي بخصوص التكتلات السياسية ان المرأة لا زالت خارج اللعبة السياسية ، وبعيدة عن المشاركة وقيادة هذه التكتلات رغم كون قضية تمكين المرأة من المشاركة في صنع القرارالسياسي هي قضية حضارية ؟

مختلف محادثاتي مع بعض مناضلات الاحزاب ولا اتحدث عن حزب معين جعلتني استنتج انهن مستبعدات من رأس اللائحة الجهوية للفوز بمقاعد في البرلمان ، رغم نضالهن الطويل وكفاءتهن وتجردهن واستقامتهن وتوفرهن على قواعد شعبية ، وفي ذلك ظلم كبير وحيف و شعور مؤكد بالاحباط واليأس ، كيف لا ويجري الحديث عن استقطاب زوجات او بنات او اخوات او وافدات بالمظلة السحرية ،او غريبات عن المسارات الحزبية والسياسية لوضعهن على رأس اللائحة ؟

لست معنية بهذا المقال لأن منع الترشح في اللوائح الجهوية يشملني
ولكن حز في نفسي ان اعاين واواكب مسارات نساء سياسيات وجمعويات ناضلن بصمت واعطين الكثير للمؤسسة الحزبية ومع ذلك يتم تفضيل اخريات دون اعتبار معيار التاريخ الحزبي و الكفاءة والشعبية والتجرد والنزاهة وتاريخ النضال الحزبي والتكوين الايديولوجي والحزبي وفن الخطابة والتواصل مع الكتلة الناخبة ؟

قال الشاعر
عذت بالله من خضم السياسة
فهي بحر لا استطيع مراسه
عدت بالله من ساس ويسوس
فإن الاسى سليل السياسة