عندما يصبح التسول ماركة مغربية مسجلة …ومؤسسة مقاولاتية مدرة للدخل
عزيز باكوش
التسول اليوم بات مؤسسة مقاولاتية مذرة للدخل ، ماركة مغربية مسجلة ، خارج الميزنة ، ومنطق التضريب
مواهبها متناسلة من مختلف الأعمار والأجناس والأعراق . لها علامات تجارية وأمكنة مألوفة ومعروفة لدى الخاص والعام
حالات إنسانية مقرفة ، بشعة ، لاإنسانية تعمم البؤس بحماس رحيم .هذه الحالات من التسول المنزرعة في كل الأنحاء بذكاء، تستدر العطف وتستجدي الشفقة بالممكن والمستحيل ، بعض فتيات من منطقة عين شقف وأحزمة البؤس بزواغة تحولن فجأة إلى لاجئات سوريات ، بعد أن حفظن عن ظهر قلب عبارات باللهجة الشامية، والتحفن خياما سوداء ، وأخريات قادمات إفريقيات من عمق جنوب الصحراء أتقنن جملا بالدارجة المغربية ، يرددن
طوفان أدعية موغلة في الإسلام لو كانت ناجعة ، لأنقذت الخليج العربي مهد الإسلام من ورطته ،بالأحرى صاحبة الدعاء نفسها.
إنها تقليعات تبهر وتدهش في إثارة العاطفة ، والسخاء في دفق الدموع من أجل المال ، ولا شيء غير المال اليوم وغدا وبعد غد ….فهل يوجد كائن عاقل في منظومة الحكم بالمملكة يكشف لنا سر هذه الخلطة ؟
سمعت أن حكومة العثماني تشمل حقيبة للأسرة والتضامن …الاجتماعي هل هذا صحيح؟
Aucun commentaire