في حوار خص به رجل الأعمال السيد لحبيب العلج المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار الجريدة الالكترونية « وجدة سيتي  » حول الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها مدينة وجدة والجهة الشرقية …
حيث قام في مستهل جوابه بتشخيص اسباب وعوامل الأزمة التي تعرفها مدينة وجدة خصوصا ، معتبرا انه يمكن ــ منهجيا ــ تقسيم الأزمة الى مرحلتين ، مرحلة ما قبل الخطاب الملكي ل 18 مارس 2005 حيث بالفعل كانت المدينة والجهة نسبيا مهمشة ، غير انه بعد الخطاب الملكي المذكور والذي كان بمثابة خارطة طريق لأنجاز مختلف البنيات التحتية ، وعشرات المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، والسياحية …حيث قامت الدولة بضخ موارد مالية ضخمة في انجاز هذه المشاريع التي غيرت بالفعل وجه مدينة وجدة وأقاليم الجهة الشرقية ….
ولأن قدر مدينة وجدة بطبعها مدينة حدودية ،والكل يعرف ان المدن الحدودية في جميع بقاع العالم يرتكز اقتصادها في الغالب على التجارة الحدودية ، واعتماد وجدة على هذا النشاط فقط في الماضي يمكن اعتباره خطأ اقتصاديا ، حيث لم يحاول كبار التجار انجاز مشاريع صناعية او مقاولاتية او استثمارية بديلة للتجارة التي كانت تعتمد على التهريب المعيشي …وهذا يعني غياب ثقافة الاستثمار ساهم بالفعل في الأزمة الحالية التي تسعى الدولة الى تجاوزها باستقطاب اسثتمارات صناعية ستمكن من امتصاص البطالة وخلق رواج اقتصادي بالجهة خصوصا بعد انتها الأشغال بميناء الناظور المتوسطي …
ثم ان الذي كان يخلق ايضا نوعا من الرواج التجاري بمدن الجهة الشرقية هم العمال المغاربة بالخارج ، الا ان الأزمة التي عرفتها العديد من الدول الأوروبية انعكست بشكل كبير على دخل عمالنا بالخارج ، حيث لوحظ خلال السنوات العشر الأخيرة ان الرواج الاقتصادي الذي كانوا يساهمون فيه بالجهة الشرقية تقلص بشكل كبير جدا
اضف الى ذلك البعد الجغرافي لمدينة وجدة والجهة الشرقية عن باقي جهات المغرب مما يعتبر عائقا امام تحفيز رجال الأعمال للاستثمار بالمنطقة …
كما اعتبر السيد لحبيب العلج ان ساكنة الجهة لم تحسن استغلال المنطقة السياحية استغلالا عقلانيا لجذب المزيد من السياح سواء منهم السياح الأجانب او المحليين وذلك نتيجة لغلاء مختلف المشروبات او الوجبات بمختلف فنادق ومقاهي مدينة السعيدية على سبيل المثال خلال فصل الصيف ، دون ان ندرك ان الرفع المبالغ فيه في اثمنة هذه المواد يعتبر من الأسباب التي تؤدي الى نفور السياح
ومن جهة اخرى قال السيد لحبيب العلج ان مجلس جماعة وجدة هو الآخر يتحمل ر جزءا من المسؤولية في الأزمة التي تعرفها المدينة ، فبدلا من استنفاذ حوالي ثلاث سنوات في صراعات مجانية ، سياسوية ، كانت مجرد مضيعة للوقت بدلا من التفكير في طرق لخلق رواج تجاري واقتصادي بالمدينة ، على سبيل المثال تنظيم معارض دولية بالمدينة ، على غرار معارض الدار البيضاء ، او معرض الفلاحة بمكناس …

باقي التفاصيل نقدمها لكم في الحوار التالي الذي اجرته الجريدة الالكترونية وجدة سيتي مع السيد لحبيب العلج …الذي نشكره على سعة صدره …وعلى صراحته ، وجرأته في طريقة تحليله ، للمحاور الثلاثة المتعلقة ب ازمة العلاقة المغربية الجزائرية …الى اين ؟ ثم الآفاق المستقبلية لحزب التجمع الوطني للأحرار …وأخيرا الأزمة الاجتماعية والاقتصادية بوجدة والجهة الشرقية ….
مرة اخرى نشكر السيد المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورجل الأعمال السيد لحبيب العلج في برنامج  » بدون خلفية  » من انتاج وجدة سيتي