تدخل رجل الأعمال ادريس حوات ، خلال اللقاء التواصلي للوفد الوزاري برئاسة سعد الدين العثماني يوم السبت 10 فبراير 2018 ، ورغم ضيق الوقت وحصر التدخل في 3 دقائق الا ان ادريس حوات تحدث عن ثلاث نقاط من الخطورة بمكان ، ويتعلق الأمر بقول ممثل رجال الأعمال السيد ادريس حوات : » ان رجال الأعمال بوجدة والجهة الشرقية اصبحوا يفكرون بجدية في الهجرة من الجهة الشرقية وحط الرحال بمدن المغرب النافع ، مثل الدار البيضاء ، القنيطرة طنجة مكناس مراكش اكادير …..الخ وذلك لأن مناخ الاستثمار بهذه الجهة اصبح غير مربح وغير مشجع خصوصا امام بعد الجهة الشرقية عن المركز المغربي ، بمعنى ان اي مشروع صناعي يمكن انشاؤه بهذه الجهة يتطلب جلب المادة الخام من الدار البيضاء مما يجعل اي منتوج ينتجه المصنع يتم بتكلفة عالية غير قادرة على منافسة مثيلاتها التي تنتج بالدار البيضاء مثلا او القنيطر وطنجة ، وهذا يعني حسب ادريس حوات ان مناخ الاستثمار بالجهة الشرقية غير مشجع بالمرة ، ولا مربح ، وهو الأمر ـــ في نظره ـــ الذي جعل رجال الأعمال يفكرون في هجرة جماعية من هذه الجهة الى الجهات الأخرى التي تعرف رواجا اقتصاديا كبيرا ومربحا ….
الموضوع الثاني والخطير ـــ هو ايضا ـــ الذي اثاره ادريس حوات ، ويتعلق الأمر بتفويت مساحات ارضية شاسعة وسط مدينة وجدة الى شركة عقارية كبرى من خارج وجدة ومن خارج الجهة الشرقية وذلك باثمنة رمزية ، مما جعل هذا الامتياز الذي حضيت به هذه الشركة ، يحطم قاعدة المنافسة الشريفة ويتسبب في افلاس العديد من المقاولات العقارية بوجدة التي تستثمر في مجال السكن الاقتصادي ، لكون هذه الأخيرة تشتري القطع الأرضية على تخوم المدينة وباثمان مرتفعة في الوقت الذي منحت فيه مساحات ارضية شاسعة باثمنة بخسة للشركة المعنية ، الأمر الذي يتطلب فتح تحقيق في الموضوع لأكتشاف اللغز
المشكل الثالث الذي اثاره السيد ادريس حوات هو ايضا من الخطورة بمكان ويتعلق الأمر بمنح رخص لفتح الأسواق التجارية الكبرى بوسط المدينة ، مماتسبب في افلاس المئات من التجار الصغار ، بل الأدهى من كل هذا يقول السيد ادريس حوات : ان حوالي 80 في المائة من السلع التي تباع في هذه الأسواق ليست محلية بل جلها مستورد ، الأمر الذي يشكل ايضا خطرا على الاقتصاد الوطني من جهة ولا يشجع الانتاج الوطني والمحلي من جهة اخرى
المواضيع الثلاثة التي اوردها ادريس حوات باسم رجال الأعمال بوجدة تتطلب دراستها بشكل مستعجل وجدي ، لما تتسم به من خطورة ، وفتح تحقيق من طرف الجهات العليا في البعض الآخر

قدوري الحسين / تصوير : محمد افندي ، وجواد لخشيبي