غلاء فواتير الماء والكهرباء تحرك الجماهير الشعبية في مسيرة نحو الرباط مشيا على الأقدام
نظمت الجماهير الشعبية ببوعرفة يوم الأربعاء 6 دجنبر 2017 مسيرة شعبية مشيا على الأقدام تجاه مدينة الرياط احتجاجا غلى غلاء فواتير الماء والكهرباء ، قبل أن يتم ايقافها من طرف مختلف القوات العمومية وفتح باب الحوار مع المحتجين .
دون الدخول في تفاصيل أسباب هده المعركة والجهات الداعية أو المساندة لها وافاقها النضالية المستقبلية ، بودنا أن نشير إلى أن مشكل غلاء الفواتير ليس سوى النقطة التي أقاضت الكأس ، فهناك أكثر من سبب يفرض الاحتجاج السلمي على الوضع ، ومساهمة مني في النقاش فإنني سأعرض بعض دواعي الاحتجاج السلمي والتركيز على افاقه .
أولا : أسباب الاحتجاج ببوعرفة 1
هناك عوامل كثيرة تدفع للاحتجاج ببوعرفة يمكن حصرها على الشكل التالي :
العامل الأول : استمرار التهميش الممنهج لإقليم فجيج والذي أرجعه دائما لعوامل سياسية –
العامل الثاني : الجفاف البنيوي بإقليم فجيج نظرا للطبيعة الصحراوية للمنطقة-
العامل الثالث : له ارتباط بالخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة وسكن ونقل –
العامل الرابع : يتمثل هذا في أزمة البطالة –
العامل الخامس : يتمثل في انعدام التواصل الفعال للإدارة –
العامل السادس : انه العامل الذي يشعر المواطن ببوعرفة / فجيج بالغبن والحكرة-
العامل السابع : له ارتباط بنهب المال العام والفساد-
العامل الثامن : غياب الحقوق الشغلية –
العامل التاسع : يتمثل في التعسف .
وجدير القول أن هده العوامل تطرقت لها بمزيد من التفصيل قبيل أحدث 18 ماي 2011 وهي لا زالت تحتفظ براهنيتها مما يعني أن مسببات الاحتقان الشعبي لازالت قائمة وبالتالي فالمطلوب انتهاج مقاربة ديموقراطية لحلها .
ثانيا : الافاق
على الحركة الاجتماعية ببوعرفة أن تستفيد من دروس الماضي، وذلك بالحفاظ على الطابع السلمي والحضاري للاحتجاج باعتباره شكل من أشكال التعبير عن الرأي المكرسة في المواثيق الدولية والتشريع الوطني ، كما يجب الحرص على التنسيق في إطار شبكات للدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية حتى لا تضيع الجهود سدى.
الهوامش:
1ـ للمزيد من التفاصيل يمكن العودة إلى مقال سابق حول أسباب الاحتقان الشعبي بإقليم فجيج
الصديق كبوري
Aucun commentaire