Home»Débats»وجدة : هل من سياسة صحية محلية للأحياء  » الهامشية « 

وجدة : هل من سياسة صحية محلية للأحياء  » الهامشية « 

0
Shares
PinterestGoogle+

الغريب العجيب ألا يوجد مستوصف في  المناطق الهامشية التي تغلي بالبشر ويكتظ فيها السكان في بيوت ضيقة هي بيوت للكراء من امثال حي النهضة – عمر البوليس – وحي السليماتي والدرافيف … وهي بالطبع ليست تلك الأحياء الفاخرة التي تركن بجانبها سيارات فارهة من النوع المستورد يسكن أصحابها الأبراج العالية التي يقطنها  المسؤولون في وجدة ، هؤلاء يعالجون في المصحات الخاصة التي انتشرت مثل الفطر تلتهم أموال المغاربة الذين لم يجدوا صحة عمومية في المستوى فأصبحوا رهينة الجشع الذي سكن هذا القطاع الذي يعد على رأس الخدمات الاجتماعية التي على الدولة تقوم بها . بينما لا يوجد مستوصف صغير يستفيد من خدماته سكان حي النهضة المعروف ب  » عمر البوليس  » يجاوره حي السليماني والدرافيف وجزء كبير من حي  » لمحرشي  » كل هذا الكم من البشر لا يجد أين يسكن آلامه ، فهذه الأحياء ليست سوى مجرد خزانات انتخابية لا تدخل في قائمة المستهدفين إلا من باب الدعاية الانتخابية لكسب الأصوات للعودة إلى المسؤولية من جديد .

لا اعتقد أن المسؤولين منتخبين واداريين  شاهدوا امرأة تقطع مسافة كبيرة بابنها الذي تحرق الحمى جسده من حي النهضة إلى  » لمحرشي  » ولا اعتقد أنهم شاهدوا ذلك الزحام الذي يعرفه المستوصف البعيد بنفس المنطقة … بطبيعة الحال فان المسؤولين تنقطع صلتهم بأحياء الهامش إلى أن تعود جولة انتخابية ، وأحيانا لا يزورون هذه الأحياء التي يعتبرونها مناطق  » إجرام  » خلال الانتخابات فيرسلون بعضا من الشباب ينوب عنهم في الدعاية الانتخابية وفي ترويج وعود وأكاديب لا احد يصدقها …

هل تملك الجماعات المنتخبة بوجدة خريطة للوضعية الصحية تساوي حجم التوزيع السكاني بالمدينة لهذا نجد العديد من الاحياء تفتقد الى الخدمات الاجتماعية وعلى راسها الصحة التي تعتبر اهم مشكل يؤرق المواطن المغربي ، حيث ان اغلب الاحتجاجات التي عرفها المغرب كانت تصدح بهذا العوز الذي تعرفه الصحة بالمغرب والمعاناة التي يلاقيها المواطنون .

ونستغرب كيف ان منطقة المشروع بحي النهضة  » عمر البوليس  » ضم العديد من المرافق ولم يضم مرفق احتماعي يتعلق بالصحة وكان من الضروري ان يكون هناك مستوصف …

 نحن نعتقد انه على الجماعات وهي الاقرب الى حاجيات السكان ان تمتلك سياسة ترتبط بالحاجيات الصحية التي تقع تحت نفوذها سواء من حيث بناء المرافق وتوفير الموارد البشرية بتنسيق مع وزارة الصحة التي تعمل على تكوين الأطر والحال أن المغرب أصبح يتبنى سياسة التوظيف بالعقدة في الوقت الذي نجد فيه اطر صحية تعاني من البطالة ولا تجد مكانا تشتغل فيه .

ما يقع من احتجاجات في بعض المستوصفات نتيجة الاكتظاظ ونتيجة الاستهتار الإداري والسلوكات الحاطة مثل الزبونية والتلاعب في توزيع الأدوية … ينبئ بأن الأمر أصبح لا يطاق بالنسبة للمواطن المغربي المغلوب على آمره ، وبالتالي على المغرب أن تكون له سياسة صحية اجتماعية حقيقية .

 فهل يتمثل مسؤولو مدينة وجدة خطاب صاحب الجلالة نحو سياسة تخرج من هذا العبث الذي يعيشه المغرب إلى  السياسة بمعناها النبيل في خدمة المواطن وليس استغلاله والكذب عليه ، وليس هناك ما يؤرق المواطن مثل الصحة …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *