من حق الشعب و من حق المغاربة المطالبة باستفتاء وطني يعبرون فيه برأيهم الحر حول:

 1) أجور الوزراء و النواب و المدراء العامين للمؤسسات العمومية بتقليصها أو الإبقاء عليها؟

2) بالامتيازات  العينية و المادية  لمنصب البرلمانيين و الوزراء و المدراء العامين للمؤسسات العمومية أو شبه العمومية ،للإبقاء عليها أو تقليصها أو إلغائها؟

3) الإبقاء أو الإلغاء لتقاعد الوزراء و البرلمانيين؟

للشعب وحده الكلمة الأولى و الفصل في القرارات التي تهمه، ما دام هو مصدر  السلطة والثروة و القوة،وخالق للثروات بكده و عمله و صبره، و الضرائب المتنوعة  التي يدفعها لخزينة الدولة. رغم الاعتراف أن الكثير من فئاته لا تقدر على مسايرة غلاء متطلبات العيش الكريم. و ما دام الأمر كذلك  فان الشعب لا  يستسيغ أو يقبل أن يرى التلاعب  بثرواته  أو يشاهد من يستولي عليها أو يهدرها و يبذرها  بلا محاسب و لا مراقب، بينما معظم فئاته تعيش الضنك و الفقر المذقع و الأمراض  الفتاكة و الأمية  الأبجدية و الجهل بالحقوق و الواجبات

من حق الشعب و من حق المغاربة المطالبة باستفتاء وطني يعبرون فيه برأيهم الحر حول:

 1) أجور الوزراء و النواب و المدراء العامين للمؤسسات العمومية بتقليصها أو الإبقاء عليها؟

2) بالامتيازات  العينية و المادية  لمنصب البرلمانيين و الوزراء و المدراء العامين للمؤسسات العمومية أو شبه العمومية ،للإبقاء عليها أو تقليصها أو إلغائها؟

3) الإبقاء أو الإلغاء لتقاعد الوزراء و البرلمانيين

.

هذا في الوقت الذي يسعى رؤساء الدول و الحكومات في الدول الغربية إعطاء النموذج الايجابي في حب الوطن و الحفاظ على استقراره من خلال إلغاء امتيازات الرؤساء و الوزراء و المدراء و التقليص من أجورهم في وقت الشدة و العسر،وتوزيع الرفاهية  على الجميع في وقت الرخاء و اليسر بما يضمن السلم الاجتماعي. بينما فئات الشعب  المغربي يحزنها أن ترى المسئولين المغاربة  يحافظون على هذه الامتيازات حتى في أوقات العسر و الشدة و الضيق، بل يصرون على طلب  المزيد. ويظهرون عدم استعدادهم بل إصرارهم على الرفض عن التنازل و لو  مثقال ذرة عن ما غنموه و ما استحوذوا عليه من مزايا مادية و ريعية، خولها لهم المنصب و خولها لهم قربهم من منبع الخيرات و الغنائم.بل إنهم يبالغون في خلق وظائف وهمية  إضافية لأتباعهم و أنصارهم  من الأحزاب و النقابات ، ولذويهم من العائلات رغم الإعلان عن عجز الميزانية العامة و حالة التقشف.يحدث ذلك في الوقت نفسه الذي يعاني فيه الشباب من التهميش و البطالة و الإقصاء من الوظائف،حتى أن   إسناد الأعمال  والمسؤوليات يخضع لمبدأ المحسوبية و الحزبية و الزبونية و العلاقات العائلية والترضيات لهذا الطرف أو ذاك.

يحدث ذلك في الوقت نفسه الذي يعاني فيه الشباب من التهميش و البطالة و الإقصاء من الوظائف،حتى أن   إسناد الأعمال  والمسؤوليات يخضع لمبدأ المحسوبية و الحزبية و الزبونية و العلاقات العائلية والترضيات لهذا الطرف أو ذاك

و نرى الشباب المتعلم الذي يحتج،يتعرض للمضايقات و المطاردات العنيفة عندما يطالب في احتجاجاته  بحقه في العيش الكريم  كبقية البشر، و يطالب بالتوزيع العادل لثروات البلاد على جميع فئات المواطنين في وقت الرغد.أو اقتسام الفقر و الحرمان مع الطبقات الموسرة في وقت الأزمات الاقتصادية.تلك هي العدالة الاجتماعية بين الفئات الاجتماعية في التوزيع ، و ذلك هو الطريق  السليم للسلم الاجتماعي…كما يراه المنطق السليم.

و ذلك هو  القول الحق  الفصل و ليس بالهزل….

انتاج: نورالدين صايم