لا توقظ العرب ، دعهم في النوم العميق غارقين
عرب نائمون
عرب نائمون و ضائعون
عرب غافلون و تائهون مخدرون
عرب لاهون مستهترون وعرب جائعون
عرب أضاعوا الطريق
عرب ماتوا و استنجدوا بغريق
أكذوبة أن يقال الآن أن شمس العرب تسطع على الغرب كما صرح بها (كوستاف لوبون). كانت الشمس العربية تشرق على الغرب في القرون الوسطى عندما دخلت شعوب أخرى إلى الإسلام فقدمت أبحاثا و دراسات و فتحت الأبواب للعلماء و الباحثين في شتى الميادين إلا الفلسفة التي كانت بين مد وجزر في الأول ،و في الأخير أغلقت عليها الأبواب من كل جانب. تارة ينتعش الفكر الفلسفي و أخرى ينكمش. كانت الفلسفة دائما ينظر لها أنها جسم غريب عن العقلية العربية التي يطربها الشعر و الغناء و الرقص و الشراب.
الفلسفة انتعشت عندما صادفت بعض الحكام المتنورين والفقهاء المنفتحين على أساليب التفكير الجديدة التي أدخلت بفضل الترجمة التي ساهم الخليفة العربي الفارسي(أمه كانت فارسية) المأمون، الذي أنشأ بيت الحكمة للترجمة من اللغات الأخرى إلى العربية.و كان الكتاب المترجم يوزن بالذهب.
و لكن الآن انطفأت شمعة البحث و العلم و الفكر ليحل محلها الشعوذة و قراءة الكف.
وأكذوبة أيضا أن يقال أن العرب لهم مساهمات الآن، وفي الوقت الحاضر في تقدم الإنسانية…فانظر إلى ترتيب الجامعات في العالم العربي من المحيط إلى الخليج بما فيها الجامعات المصرية و السورية و اللبنانية،تلك الجامعات التي تنتمي إلى دول نالت استقلالها مبكرا. و انظر إلى عدد الأميين الأبجديين في هذا العالم العربي الفسيح؟
ماذا تقدم الحكومات العربية من اجل تطوير البحث العلمي؟ماهي النسبة المئوية التي تخصص للبحث العلمي من ميزانية الدولة؟
الغريب أن ما ينفق على شراء الأسلحة والخمور الممتازة و إقامة الحفلات و السهرات الخاصة، و المهرجانات العالمية في الغناء و الرقص و الأفلام، و المسابقات الرياضية في ركوب الخيل و الكلف golf و غير ذلك، يفوق بكثير ما ينفق على المدارس و الثانويان و الجامعات ومراكز البحث العلمي و التقني و الصناعي… و كأن الدول العربية ترفض أن تدخل غمار القرن الواحد و العشرين.
القنوات التلفزية في العالم العربي لا تسمع فيها إلا السباب و الشتائم من هذا البلد إلى ذلك.ودول تقاتل دولا أخرى.وأحلاف تتكون لتتصارع مع أحلاف أخرى:الحلف الشيعي ضد الحلف السني.الشيعة هم أعداء السنة و العكس صحيح أيضا.و نتساءل نحن في القرن الواحد و العشرين:متى بدأ الصراع السني الشيعي؟ متى مات أبو بكر و عمر عثمان و علي ابن أبي طالب و الحسين بن علي ومعاوية و نسله و غيرهما؟ ألا نعيش بعثتهم من القبور من جديد؟ هل قدرنا أن يقاتل بعضنا باسمهم و باسم الولاء لهم؟
هل الرب واحد أم أرباب متعددة؟و هل الإسلام أديان مختلفةأم دين واحد؟ هل القران كتب متعددة أم كتاب واحد؟ و هل الأئمة أقدس من الرسول و الرسل؟ أليس لكل فريق أئمته المقدسة؟أليس للمسلمين مذاهب متعددة؟ أليست هذه التفرقة عربون على التخلف و الضياع؟ألا تستغل الدولة الصهيونية تشرذم العرب الآن، للانقضاض على فلسطين و طرد سكانها ليعمروا الخراب في الدول المتحاربة؟ أليست فرصتهم المواتية التي قد لا يجود بها التاريخ مرة أخرى لتحقيق أحلامهم التلمودية؟
كل حكام العرب و المسلمين (تركيا و إيران) منشغلون و منغمسون يتبادلون التهم و الحروب و القتل و الاقتتال و التدمير. و الكل يراهن أن يصفي الآخر، تلك هي أم المعارك وذلك هو الانتصار الذي سيجله التاريخ بمداد من ذهب؟؟؟
أما الانتصار على التخلف و الأمية و الفقر و المرض،فتلك أمور منسية إلى حين.أما توسيع الثقافة لتشمل الجميع ،و توسيع مجال الحريات و الحقوق البشرية،و توزيع الثروة على الجميع في سبيل هدم الهوة السحيقة بين الأغنياء و الفقراء و المعدمين،فتلك أمور لا وجود لها الا في خطبهم العصماء في المؤتمرات الدولية.أما أن يعيش الإنسان العربي كريما شريفا في وطنه فتلك تعد من المثل الأفلاطونية و أحلام المراهقين في اليقظة و المنام؟
العرب لاهون و تائهون و يستنجدون بالروم كما كانوا قبل الإسلام(عرب عبدوا قيصر الروم، و عرب عبدوا كسرى الفرس). و العصر هذا،منهم من عبد قيصر الشرق le tsarومنهم من عبد قيصر الغربcésar/.
.عرب منقسمون في الولاءات و الأحلاف(عرب و مسلمون يسجدون لأمريكا و عرب و مسلمون يركعون لروسيا ).
عرب مغفلون و غافلون و ساذجون،تقودهم العواطف و ليس العقل و المنطق و الأفكار. عرب مستهترون مبذرون مقامرون فاسقون.ما ينفقون في الملاهي يساوي ما يملأ البطون الجائعة المحرومة في كل البلدان العربية.
عرب يعانون من عقدة الجنون،لا يعرفون أو يتغافلون و يتجنبون معرفة مصالح الشعوب التي يحكمونها بيد من حديد.و يمدون أيديهم إلى العدو الحقيقي الذي يأخذ أرضهم غصبا و يقضمها قضما، وهم نائمون يحلمون، أو هم يضحكون و يصفقون و يطبلون و يرقصون وهم مخمورون.
انجاز:صايم نورالدين
3 Comments
Que DIEU vous bénisse.La réalité,la VERITE éclatante.
وهل تسائل أحد ما يوما عن أموال الحج والحجيج التي تقدر بالملايير أين تذهب وأين تصرف ومن يستفيذ منها؟ ولو أن سي الصايم ما خلانا مانقولو. أستاذ فلسفة بصح وصحيح، لا ينطق عن الهوى. أشكرك.
NAMOU WA ISTAY9EDO MA FAZA ILLA ANNOUWAMOUUUUUUUUUU