Home»Enseignement»هل هناك تمثيلية حقيقية للتلاميذ داخل مؤسساتنا التعليمية ؟؟

هل هناك تمثيلية حقيقية للتلاميذ داخل مؤسساتنا التعليمية ؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

 

           ينص المرسوم رقم 2.02.376 الصادر في جمادى الأولى 1423 الموافق 17 يوليوز 2002 بمثابة النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي,في المادة 19 على عضوية التلاميذ بمجلس تدبير المؤسسة بممثلين إثنين . وإن كان المشرع لم يشر الى هذه التمثيلية سوى بالنسبة للمؤسسات التأهيلية .فمن باب القياس أو  بالأحرى إمكانية تمثلية التلاميذ بالمؤسسات الابتدائية أو الإعدادية ,بل إن الفقرة الأخيرة من المادة 19 من النظام الأساسي تنص على ما يلي:

« ويجوز لرئيس مجلس تدبير المؤسسة أن يدعو لحضور اجتماعات المجلس على سبيل الاستشارة كل شخص يرى فائدة في حضوره بما في ذلك ممثلين عن تلاميذ المدرسة الابتدائية والثانوية الإعدادية ».

        قد يرى البعض أن حضور التلاميذ في هذه المجالس مجرد شكلية وإضافة صورية ,نظرا لقلة وعيهم وقدرتهم على التواصل ,بل هناك من يعتقد أن إشراكهم إقحام لهم في خصوصيات لا تعنيهم وأنه شأن رجال التعليم وبيت داخلي لا يجوز فتحه على مصراعيه.

في حين يعتبر الانفتاح والتواصل والإشراك الحقيقي والاعتبار , من السلوكيات التي يجب أن تتوافر في أدائنا التربوي . وعليه وجب علينا منح التلاميذ هذه الفرص للتعبير بكل تلقائية والاستماع لهم بصدر رحب ,فإن أخطأوا وجب علينا تصويب الخطأ بالحجة والإقناع ,وإن أصابوا لا بد من الأخذ برأيهم . بل لابد من إجراء نوع من الانتخابات داخل الفصول الدراسية لانتداب ممثلين عنهم ,يمكنهم فيما بعد انتداب أثنين منهم لتمثيلهم داخل هذه المجالس. وحتى بالنسبة للمؤسسات ذات الداخلية لا بد من اعتماد مجلس إداري خاص بالداخلية وانتداب ممثلين عن التلاميذ الداخليين لإشراكهم في اقتراح البرنامج الأسبوعي للتغذية ومساهمتهم الفعالة في تدبير الداخلية , وكل اقتراح يتفق عليه المعنيون لا بد وأن يكون مفيدا ,بالأحرى إن جاء من ممثلي التلاميذ.

    التمثيلية الثانية التي تحتاج الى تمحيص وتفحيص تلك المتعلقة بجمعية آباء وأمهات التلاميذ . تلك الجمعيات التي عرفت فتورا وتناقصا في الأدوار,حتى سمح للبعض – وأؤكد البعض- من ركوبها لقضاء مآرب خاصة ,ولو أنه تتواجد الكثير من الجمعيات النشيطة والتي تتقاسم مع العاملين بالمؤسسات التعليمية كل شؤون التربية ,بفضل تواجدها ومبادراتها ونيتها خدمة مصلحة التلاميذ قبل كل اعتبار. لكن …..

     وللأسف تناقص دور جمعيات الآباء من جراء تمثيلية صورية وحضور محتشم واعتماد البعض المصالح الخاصة قبل المصلحة العامة, قد ساهم بشكل كبير في تراجع الفاعلية  والنجاعة . ولعلي أتذكر بعض الإخوة من رؤساء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ كالسيد محمد حومين والسيد محمد النجمي والسيد قدوري محمدين وكثيرون ممن لا أذكر اسمهم أو لا أعرف اسمهم,ممن كان لهم دور فعال في تمثيلية التلاميذ والدفاع عن مصالحهم , بالتواجد بشكل ايجابي من خلال عقد لقاءات وندوات وملتقيات كانت مثلا للجدية ,ولو أنه وقتها كان البعض ينتقدهم . فأين هي تلك الوجوه النيرة؟

   –  عندما يعقد جمع عام  يحضره أقل من عشرين ولي أمر ممثلين لأزيد من 1600 أب,فهل هذه تمثيلية حقيقية؟ وأين هو النصاب؟ القانون ينص على أنه يستدعى الآباء لجمع ثاني بمن حضر ويشكل المكتب ولو بحضور 10 أولياء أمور التلاميذ.

   – عندما تجد جمعية تكتفي بالحضور أول السنة الدراسية لجمع تلك المساهمات,ثم تختفي الى مستهل السنة القادمة وهكذا.أمن أجل هذا تأسست هذه الجمعية؟

   – عندما تجد جمعية  تحضر مجالس المؤسسة ولا تشارك في أية مناسبة,اللهم الترصد للأساتذة لكشف عوراتهم,وكأن عملهم هو الترصد . فهل هذا هو دور الجمعية؟أليست هناك مؤسسات رسمية لتتبع عمل الأساتذة؟

   – عندما تجد جمعية مسيسة من أجل الترشح للانتخابات وتسمية بعض المنجزات لفلان أو فلتان . أمن أجل هذا أسست الجمعية؟

   – عندما تجد جمعية تختلس تلك المساهمات وتتصرف بها خارج مصالح التلاميذ لسبب أو لآخر.فأين الالتزام بالقانون الأساسي للجمعية الذي يرصد أهدافا واضحة؟

    نحن في حاجة الى جمعيات لأولياء التلاميذ تتكون من متطوعين يكرسون جزءا من وقتهم لخدمة مصالح التلاميذ بالمؤسسة  التي يمثلونها من خلال الحضور المكثف والالتزام بالقانونين الأساسي والداخلي للجمعية والتعاون مع إدارة المؤسسة للتشاور والتفكير في المخرجات التي تساعد على الرقي بمستوى التلاميذ عن طريق توفير الظروف المناسبة للتمدرس وتتبع سلوكياتهم من خلال التواصل مع أولياء أمورهم وحثهم على المساهمة الايجابية والمراقبة البناءة التي تساعد على تجنب أنبائهم انحرافات قد لا تظهر علاماتها إلا بعد فوات الأوان.

      إن تكاثف الجهود والتعاون المثمر من شأنهما تخفيف التعثرات والبناء المرصوص المتين , الذي يتشاور فيه كل المعنيين ويتعاونوا بشكل منتظم وحثيث لتتبع كل صغيرة وكبيرة,وتوعية كل أولياء أمور التلاميذ عن طريق ندوات ولقاءات وتواصل مستمر , لمساعدة إدارة المؤسسة وأساتذتها على تخطي صعوبات التعلم بشكل إيجابي وتفادي التعثرات التي قد تأكل الأخضر واليابس.

      فهل نحن في الموعد . أم لكل واحد شأن يعنيه……..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *