Home»Enseignement»احلام الضحايا على قيد الانتظار

احلام الضحايا على قيد الانتظار

0
Shares
PinterestGoogle+

جحافل من اساتذة التعليم الابتدائي,ممن تخرجوا بالسلمين 7 و8,ينتظرون الفرج لتحقيق حلم الترقية من خلال الملف الذي اصبح يعرف بضحايا النظامين الاساسين,واذا كانت بعض الاحلام تتحقق,وبعضها يتعثر,فاحلام هذه الفئة تبقى على قيد الانتظار.لانها تؤمن ان حلمها حق صارخ,وتؤمن انها ضحت في سبيل هذا الوطن واخلصت الاعمال والنيات في مهنتها,ولن يضيع الله اجر من احسن عملا.

واذا كانت الفئات الاخرى تطالب بحقها بالسبل التي تراها مناسبة لايصال صوتها,وتدعم نضالها بالحجج والبراهين من قبيل الشواهد مثلا,فان فئة الضحايا توصل صوتها بالدعاء الى رب العلا ليعوضها سبحانه على تعب في دياجير الظلام في فرعيات كانت تفتقر الى ابسط شروط العمل,ويعوضها على شباب ضل بين الشعاب والوهاد في سبيل نشر هذه الرسالة النبيلة,ويبدلها مظلمة ساهم فيها من ساهم لابقاء هذه الفئة في اسفل الترتيب,خدمة لفئات اخرى نصرتها انظمة وحقوق نزلت عليها من السماء.

ولسان هذه الفئة لا يفتر عن ترديد هذا الدعاء, »اللهم ارح قلوبا انهكها التمني,وبشر اصحابها بفرج جزاء على عملها الصالح »

ان انتظار الترقي بما تراه الوزارة في حق هذه الفئة امر مشروع,وكل مستهزئ بطلبها جاحد لفضل هذه الفئة على الوطن,فقد عانت الامرين في سبيل مهنتها,وتخرج على يدها الاف ممن هم الان في مراكز القرار والمراكز العلا.

ان الشيء المؤسف حقا,هو جعل ملف هذه الفئة في الحوار القطاعي الاخير بين الملفات الثانوية,وكان الاجدر ان يكون من اولى الاولويات,نظرا للحيف الذي لحق هذه الفئة,واغلب عناصرها على ابواب التقاعد,ومنهم من يعاني من امراض مزمنة بفعل العمل الشاق في البراري والقفار,ومن اللازم والواجب الانساني ان تنظر الوزارة والشركاء الى هؤلاء نظرة شكر وتقدير على كفاحهم في سبيل الناشئة فتمكنهم في اسرع وقت من ترقية قد تساعدهم على مجابهة الصعاب وتجعلهم يحسون بالرضا على عملهم على مر عقود طوال.

ان الكثيرين ينظرون الى ملف الضحايا بنظرة المستحيل نظرا لكثرة اعدادهم,ولم ينظروا بنفس النظرة حين كانت الافواج تلو الافواج تترقى بفعل القوانين التي سنها من كانت لهم فيها مصالح,ولهؤلاء اقول:اذا تشبثنا بقناعة مفادها اننا لا نستطيع ان ننجز او نغير شيئا,فاننا قطعا نعتقد اننا عاجزون عن ذلك,لكن يجب ان يكون شعارنا المحاولة في فعل الشيء’لان المستحيل هو لاشيء.وعلينا ان نقارن كيف ترقت الالاف,فلم لا يترقى الالاف من الضحايا بنفس السبل والنهج الذي اعتمد مع الفئات السابقة؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *