كانت الشكوك تراودنا,حول انتقال الاستاذ جمال مزيان من نيابة تاوريرت,ولكن هذه الشكوك تحولت الى حقيقة,بعد نشر وزارة التربية الوطنية للمناصب الشاغرة المفتوحة امام تباري نواب جدد عليها,وتضمنت هذه المناصب نيابة تاوريرت,

انها فعلا حقيقة مرة,ونحن على وشك توديع الاستاذ الى وجهة لا نعلمها,وقد تكون كما راجت بعض الاخبار نيابة تازة,ومهما يكن فاننا نقول,هنيئا للنيابة التي ستشهد قدوم هذا الشخص النبيل,المعروف بصدقه وجديته في خدمة المنظومة التربوية,ونقر في ان الوقت انها خسارة لنيابة تاوريرت.

ولعل كل فعاليات الحقل التربوي بهذه النيابة تشاطرني نفس الراي ونفس الاحساس تبعا لهذا الفراق  المحتوم,لا لشيء سوى ما لمسناه من هذا الاخ الكريم,من جد وكد وتفاعل  لتيسير العملية التربوية امام الموظفين على اختلاف فئاتهم,وكذا المتعلمين في كل الاسلاك بالاقليم.

واعتقد جازما ان السيد النائب نفسه,مكره لا بطل كما يقال,وان الانتقال غير راغب فيه,وقد الف اخوانه بهذه النيابة المعطاء,وذاق برفقتهم الحلو والمر من اجل خدمة الوطن,وخدمة المنظومة,مواجها واياهم اعصار تدني التعليم بالبلاد,ومشمرا الى جنبهم عن سواعد الاصلاح لرد تعليمنا الى السكة الصحيحة.

وليس لنا امام الواقع الا ان نتمنى للسيد النائب مقاما طيبا في منصبه الجديد,املين ان يحل محله نائب يسير على نفس الدرب ويتحلى بنفس الخصال,ويستمر في عطاء اكثر لهذه النيابة الفتية,

وختاما اتوجه للسيد النائب قائلا,كنا نعتبرك صديقا قبل ان نعتبرك رئيسا,واخا قبل ان تكون مسؤولا,والله يشهد ما اصابنا منك ضجر,بل عاملناك بصدق ينبعث من الاعماق,وسرنا في فلكك من اجل الاصلاح,واعلم ان خبر انتقالك نزل كالصاعقة على كل الاساتذة,والمديرين ممن اعرف,وهذا ان دل على شيء فانما يدل على محبتك من طرف الجميع,فدمت اخا وصديقا مهما فصلت بيننا المسافات.