عجيب أمر وزير التعليم ……..
لم أشهد سنة دراسية تنطلق بأسوأ ما انطلقت به هذه السنة . لست من الناقمين ولا من الغاضبين ولا من العدميين . وإنما شهدت هذه السنة حركية لم تشهدها سنة قبلها . تحركنا في كل مكان ….لكن النتيجة يا ليتها تكون كأيام زمان.ولعلي ببعض المحطات التي تثبت صحة ما أقول.
1- علمت أن الوزارة كانت شبه فارغة خلال شهر غشت ولم يجتمع السادة مديرو الأكاديميات إلا أواخر الشهر, عكس ما كان يحدث سابقا,ليفاجئوا بدخول مدرسيي باهت وتماطل لافت.حتى أن مذكرة تغيير الزمن المدرسي لم تصدر إلا في الرابع من شتنبر . مما يؤكد انعدام الرؤيا وقصر النظر وسوء التقدير. وكأننا في ضيعة تنتظر سقوط المطر لبدء عملية الحرث.
2- التركيز على تتبع مدى التزام المؤسسات بمذكرة تعديل الزمن المدرسي وفق هوى مخططين ممن يعملون بإدارات أخرى والذين تمكنوا من إقناع السيد الوزير بوجهة نظرهم ….فبادر الى تلبية طلبهم. وللأسف حاول إلصاق التهمة بالخبراء من التعليم وأظنه يعنى بعض المفتشين. فإن كانوا كذلك فإنهم يعلمون أو كان من المفروض أن يعلموا استحالة تطبيق المذكرة نظرا لقلة عدد المؤسسات التي تشتغل بصيغة واحدة, أي عدد قاعات الدرس يساوي عدد الأساتذة. ولعلي سمعت اليوم في برنامج إذاعي على ان أكاديمية الحسيمة لن تستطيع تطبيقه الا بنسبة 10 في المائة, وغيرها كثير….
3- أ لا يتذكر السيد الوزير بأنه في ما سبق غازل جمعيات مديري المؤسسات التعليمية عندما أعلن لهم تطبيق زمن مدرسي يتوافقون عليه مع مجالسهم الداخلية. ما خلف موجة من الارتباك لدى الكثير من النيابات التي توصلت باستعمالات زمان مكيفة بأشكال مختلفة. ثم باغتهم بمذكرة جعلت بعضهم يحول المطعم الى قسم لمحاولة تطبيق المذكرة. ولعل تصريح السيد الوزير لتلك الأستاذة بأن مهمة رجل التعليم, التدريس فقط… والتغذية شأن الحكومة,إنما دليل على توجهات السيد الوزير.ولعله سيجني مستقبلا ثمار مثل هذه التصريحات المتسرعة.
4- هل يعتبر الزمن المدرسي ضمن الأولويات؟ وماذا سيحقق في مجال التمدرس؟ألا يعلم السيد الوزير بأن اشتغال مؤسسة ما بصيغتين أو ثلاث صيغ فيه ربح للقاعات الدراسية وتمكين أكبر عدد من التلاميذ من التمدرس؟ أيتناقض السيد الوزير مع الميثاق الوطني للتربية والتكوين والذي يعتبر مرجعية لا يمكنه إنكارها ,ولا دليل الحياة المدرسية عندما ينص على استغلال المؤسسة في كل الأوقات للاستفادة من طاقتها كاملة؟
5 – أين نحن من تحقيق جودة التعلمات ؟ والبحث في الجزئيات والكماليات تاركين الأساسيات والضروريات للصدفة ؟
والغريب في كل هذا وذاك , تلك التصريحات التي خرج بها السيد الوزير,عندما أجاب تلك الأستاذة اجابة لم تشرف التعليم ,بأنه إن ثبت عدم اشتغال مؤسسة ما بمذكرة السيد الوزير فإنه » غادي يجمع مع النائب ومع مدير الأكاديمية في الحين… »… وعندما تحدث عن » مدير وصاحبته » قاصدا بطبيعة الحال المدير والكاتبة ,وهو يتلقى المعطيات من الكاتب العام للوزارة. ألهذا الحد وصلت الأمور؟وماذا يقول عنا الغير؟؟؟؟؟
بكل صراحة لا يشرفنا أن نسمع مثل هذه التصريحات التي تمس كرامة نواب أصبحوا تائهين بين هذه التهديدات المجانية وضرورة القيام بواجبهم…والله لو علم من أساء إليهم ماذا يتحملون هذه الأيام لكان اعتذر لهم علانية…من تنقل ماراطوني بين المؤسسات ,محاولين إيجاد أقرب السبل لتطبيق الزمن المدرسي الذي فرضه السيد الوزير.أما ما يتحمله المديرون من أعباء هذه الأيام فله أن يزورهم , خاصة في المناطق النائية حيث يجمع بعض المديرين بين الإدارة والحراسة العامة والاقتصاد …..ولكم بقصة غريبة, مفادها أن أبا حضر الى المؤسسة فوجد رجلا يعمل بالبستنة,فسأله متى يحضر المدير؟فأجابه بعد الثانية زوالا..ولم يكن الأب يعلم أن ذلك الشخص هو مدير المؤسسة الذي لا ملاذ له ,واضطر للعمل بالبستنة أيضا وقت فراغه…..
إن السيد الوزير هو الممثل لكل الإداريين الذين يعملون تحت إمرته من جميع أصنافهم,فكلما كان لبقا معهم ورافعا لمعنوياتهم ومحترما لكرامتهم….كلما أمكنه التواصل معهم والدفع بهم الى الأفضل …..وللحديث بقية,إن شاء الله تعالى.
4 Comments
في المدينة التي أشتغل بها تعذر العمل بها لعدم توفر الحجرات بعدد الأساتذة
والله اسي الوفا وكلتلي شي كلمة ما تعجبش لدربتك غي بسورت هذه الادارةc est son vocabulaire
أستاذي العزيز محمد لمقدم أسألك بالله مابال مفتشي التعليم الابتدائي الذين رفعوا عقيرتهم ضد نساءورجال لتعليم في العالم القروي وأرادوا فرض نفس استعمال الزمن المدرسي الذي يطبق في المدن ورفضوا المصادقة عليه وكأنهم أرادوا تعطيل دور المدير ومجلس التدبير أهو انتقام أم يرويدون الرجوع إلى أيام النقطة والحركة الانتقالية لذا أسألك ان توجه للسادة مفتشي التعليم الابتدائي ماالمرجعية التي استندوا لها وراء المراسلة الوزارية 2/1256 وتكتب لنا مقالا مفصلا بعد دراستها منكم ومشكورا على صراحتك
السلام عليكم
الغريب في الأمر أن بعض المديرين قاموا بتخريب بعض الأقسام داخل المدرسة من أجل استحالة تطبيق المدكرة ليس العيب في السيد المدير بل التهور المفاجئ للسيد الوزير (قرارات باباه الوزير) من يريد الإصلاح فيجب أن يتدكر الحكمة ما خاب من استشار
سؤال للسيد الوزير (باباه الوزير) مع من استشرت
و السلام
شعار السنة خاب تعليمنا و رمي بين يدي متسول