Home»Enseignement»استعمال الزمن هاهو،ولكن يا سيادة الوزير اين الحجرات الدراسية التي تسمح بتنزيله على ارض الواقع

استعمال الزمن هاهو،ولكن يا سيادة الوزير اين الحجرات الدراسية التي تسمح بتنزيله على ارض الواقع

0
Shares
PinterestGoogle+

استعمال الزمن هاهو،ولكن ياسيادة الوزير، أين الحجرات الدراسية التي تسمح بتنزيله على أرض الواقع؟

حدث ما حذرنا منه في مقالنا ضمن هذا المنبر المحترم، تحت عنوان الدخول المدرسي:ترقب وانتظار،بتاريخ1/9/2012،حيث أبدينا تخوفنا من كون الوزارة ستبادر إلى إصدار مذكرات تربك بها المشهد التعليمي،وهاهي تصدر المذكرة الخاصة بالزمن المدرسي تحت عنوان:استعمال الزمن وفق التوقيت اليومي بتاريخ: 4/9/2012 ، وهي مذكرة في اعتقادي صيغت في تجاهل تام لواقع المدرسة المغربية وبنياتها التحتية،فمنطوق المذكرة الوزارية يعطي الانطباع بأن كل استاذ تعليم ابتدائي يعمل في حجرة مستقلة والواقع التعليمي هو بخلاف هذا المنطق فتوقيت الثامنة صباحا إلى الثانية عشرة زوالا، ثم في المساء من الثانية إلى الرابعة والنصف، بالنسبة لكل المتعلمين والمتعلمات، يعني أن كل أستاذ(ة) يعمل في حجرة مستقلة، وهذا غير متوفر ونحن على علم بواقعنا التعليمي بالمجال الحضري،فما بالك بالعالم القروي، وقد أحسنت الوزارة فعلا عندما تركت أمر تدبير زمن التعلم بالعالم القروي إلى أهل الميدان.  وكلنا يعلم أن الوزارات السابقة كانت قد اضطرت إلى اعتماد عدة صيغ لاستعمالات الزمن منها التوقيت المستمرمن الثامنة إلى السادسة ، والصيغة 1، والصيغة المعروفة لدى رجال التعليم ب 1,5أي اشتغال ثلاثة مدرسين داخل حجرتين دراسيتين وما تلاها من صيغ كانت دائما تثير جدالا داخل الأوساط التعليمية،وقد تم اعتماد تلك الصيغ عندما تم إدراج سنة إضافية أي السنة السادسة إلى التعليم الابتدائي، ففوجئت الوزارة بعدم وجود الحجرات الكافية لاستيعاب تلاميذ السادسة ابتدائي، وكان المخرج هو تلك الصيغ. ولعل صدور هذه المذكرة بهذه الكيفية المستعجلة وفي هذا التوقيت بالذات وبدون استشارة المعنيين بالأمر، من مفتشين ومديرين وأساتذة وآباء، لدليل قاطع على نهج الارتجال الذي تسلكه الوزارة.        

ولاأعرف حتى اللحظة كيف ستطبق هذه المذكرة،صحيح أنها لن تجد إشكالا بالنسبة للمدارس التي تتوفر على حجرات كافية،ولكن بالنسبة لتلك التي تعرف خصاصا في بنيتها التحتية، فكيف سيتم التعاطي مع المذكرة؟أعرف أنه ستكون هناك اجتهادات من طرف المعنيين بالأمر،ولكن ماجدوى هذا الاجتهاد في حضور مذكرة وزارية ملزمة؟وحتما سيحدث ارتباك كبير داخل المنظومة في الوقت الذي تؤكد فيه الوزارة على تجند الجميع لإنجاح الدخول المدرسي،واستعمال الزمن عنصر حاسم في دخول مدرسي بدون عراقيل، فمن المفروض والمنطقي أن يباشر كل أستاذ(ة) عمله يوم 12 شتنبر 2012 وفي محفظته استعمال زمن هو ذاته الذي هو مطالب بإبلاغه لمتعلميه سعيا للسير العادي للدراسة .علما أن الآباء بدورهم ينتظرون استعمالات الزمن لترتيب العديد من الأمور على مستوى الأسرة خاصة الأسرة الموظفة.  في الحقيقة ما كنت أنتظر هذا التسرع في إصدار استعمال الزمن خاصة أن النيابات التعليمية كانت قد برمجت اجتماعات مع السادة المفتشين والمديرين من أجل اقتراح الصيغ الملائمة لكل نيابة من نيابات المملكة، وكانت هناك اجتهادات واقتراحات جيدة، فلو انتظرت الوزارة قليلا لجنبت نفسها هذه المذكرة التي جاءت خارج سياق تعليمي كان من المفروض أن ينطلق من العنصر البشري الممارس داخل الميدان وليس العكس.  علما أن السيد الوزير كان قد أشار في إحدى الحلقات التلفزية التي يقدمها الصحافي عبد الرحمان العدوي إلى أن استعمال الزمن هو من اختصاص السادة المديرين والسادة المدرسين بتنسيق تام مع السيد مفتش المقاطعة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *