بسم الله الرحمن الرحيم
خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي بجرسيف تنظم دورة تكوينية للفتيات المقبلات على الزواج بدار المواطن بحمرية الشمالية
في إطار أنشطة المجلس العلمي الثقافية التي ينظمها بالإقليم، ودعما للأعمال التنموية الهادفة إلى ترقية مدارك المرأة بأمور حياتها الزوجية بما يوافق الشرع الحنيف والقوانين المنظمة، نظمت خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة يوم الجمعة 27 أبريل 2012 دورة تكوينية لفائدة نساء الإقليم المقبلات على الزواج، بمقر دار المواطن بحمرية الشمالية بجرسيف موضوعها: الزوجة المسلمة: واجباتها وحقوقها داخل الأسرة.
افتتح هذا النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم كلمة ترحيبية باسم المجلس العلمي ألقتها ذة. عائشة الصويري عضو الخلية شكرت فيها المنظمين والنساء المدعوات وكل من ساهم في إنجاح هذا النشاط.
وبعد عرض شريط موجز عن بيوتات أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدمت فتيحة نعوم عضو الخلية عرضا موجزا بعنوان: وصايا نبوية عن الحياة الزوجية. ضمنته أحاديث وقصص من حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته رضي الله عنهن، وأكدت أن الاقتداء بالسلف الصالح هو مطلب أساسي لكل فتاة مقبلة على الزواج، حتى تستعد لحياة فيها توازن بين أمور الدين والدنيا.
كما ساهم تلاميذ مؤسسة 11 يناير الإعدادية بسكيتش تربوي هادف يعالج موضوع أشكال العلاقات الزوجية داخل المجتمع المغربي، ويحث على ضرورة التفاهم بيم الزوجين ضمانا لحياة أسرية سعيدة ومطمئنة.
ولأن الزواج نصف الدين ولبنة أولى لبناء أسرة تشكل نواة المجتمع وانطلاقة نحو المستقبل، قدمت الأستاذة ليلى تواتي في مداخلة ثانية توجيهات هامة لكل فتاة مقبلة على الزواج، تضمن لها بعون الله تعالى إنشاء أسرة مسلمة معتدلة ومنفتحة على الواقع بعين بصيرة تحذر الشر وتسعى إلى كل ما فيه الخير لها وللأمة. وركزت على ما ستواجهه كل زوجة في المستقبل من تحديات في ظل التنوع الفكري والإعلامي والثقافي الذي يشهده العالم، وحثت النساء على ضرورة السعي في طلب العلم لمعرفة واجباتها الدينية والأسرية والاجتماعية.
واختتمت هذه الدورة بمجموعة من التوصيات التي يجب على كل مقبلة على الزواج أن تطبقها قدر المستطاع في حياتها الزوجية، ورفع أكف الضراعة للعلي القدير بالدعاء بالخير والهداية والثبات للأمة المغربية والإسلامية، وبالنصر والحفظ والتمكين لمولانا أمير المؤمنين ولولي عهده الأمير مولاي الحسن ولصنوه الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة وشعبه الوفي.