مدارات فلسفية : نشاة الفلسفة النظرية؟
ان اول اتجاه الفكر انما يكون الى الخارج يطلب حقيقة الاشياء ,فاما ان يستوقفه التغيير وهو اهم واخطر ظاهرة في الطبيعة سواء اكان عرضيا اي التغيير الكلي من حالة الى حالة اوجوهريا بمعنى اتخاذ شكلا اخر مغاير تماما مثل الاجسام على اختلافها مصنوعة من مادة اولى هي محل التغيير وهناك يمكن القول ان تصور العالم هو تصورا رياضيا صرفا اوان فكر التغيير فكرا متناقضا اذ يبدو ان التغيير صيرورة من لاشيء الى شيء او العكس من شيء الى لاشيء وهنا تطرح فكرة الوجود الثابت وتلك هي الوجهات الثلاث التي يمكن تبنيها في الوجود :الوجهة الطبيعية ,الوجهة الرياضية ,والوجهة الميتافيزيقية,,,,,,ومن الغريب ان قد وفق اليونان الى الكشف عن هذه الوجهات لاول اشتغالهم بالفلسفة فظهرت ثلاث مدارس متعاصرة لكل منها مزاج ومذهب ظهرت مدرسة في ايونة عالجت العلم الطبيعي واهم علمائها طاليس وهراقليتس اما فيتاغورس فهو صاحب الوجهة الرياضية بعد ذلك ظهرت المدرسة الايلية القائلة بالوجود الثابت ثم فلاسفة اخذوا من كل وجهة بطرف وحاولوا التوفيق بينهما واهم علمائها ديموقريطس ,,ويذكر ان لكل من هؤلاء الفلاسفة كتاب بعنوان ـفي الطبيعةـاي في الجوهر الاول الثابت تحت التغيير والتحول وليس بمعنى هذا ان اصحابها كانوا يسمونها بهذا الاسم فان المؤلفات القديمة لم تكن تعنون وانما كان المؤلف او الكاتب يذكر اسمه ويشير الى موضوع مؤلفه اوكتابه في العبارة الاولى التي يستهل به الموضوع واغلب كتب تلك الفترة الزمنية ضاعت وظلت اراء واخبار اولئك الفلاسفة ناقصة جدا وحتى تواريخهم تقريبية فقط معرفتهم مما يرويه افلاطون وارسطو وفي تراجم دونت في عهد جد متاخر واختلط الخيال بالحقيقة ومن عبارات لهؤلاء جمعت من مختلف الكتاب القدماء ,,,
Aucun commentaire