تعتبر الحركة الانتقالية الخاصة بهيئة التفتيش حركة مخزية مهينة , تتضمن كل علامات الاستهزاء والسخرية من أطر لا تكن لهم وزارتهم أي احترام بل أي ود ,من جراء عملها الدءوب لحرمانهم من أبسط حقوقهم كلما وجدت الفرصة لذلك.هذه المرة وكما جرت العادة ظهرت حركة انتقالية متواضعة , لا تحترم أية ضوابط .

     حسب رأيي , يعتبر السيد عبد المجيد بن أحمد مفتش اللغة العربية بنيابة فكيك من المفتشين الذين طالهم التهميش والإقصاء للاعتبارات التالية :

      – مفتش عمل بنيابة فكيك لسنوات وسنوات دون أن تطاله هذه الحركة الانتقالية المشئومة.

       – مفتش للغة العربية والى جانبه وحسب علمي مفتش آخر للغة العربية ,مع أن نيابة فكيك لا تحتاج إلا لمفتش واحد نظرا لقلة مؤسساتها الثانوية.

       – مفتش طلب الانتقال الى نيابة تاوريرت والتي لا تتوفر على مفتش للغة العربية .

  إن السيد بن أحمد لم يطلب مني كتابة هذا المقال,بل لا يطلب خدمة من أحد .إنني أعهده مفتش يعمل بصمت وهدوء,ويعاني من تنقل الى نيابة واسعة الأرجاء.لمن أراد أن يعرفها أو يقدر مهمة مفتش يعمل بها ما عليه سوى التنقل مرة كل أسبوعين وزيارة مناطقها دون تفتيش أو القيام بعمل ما,وسيعرف مقدار المعاناة.إن لم تخنني ذاكرتي فإن السيد بن أحمد قضى يوما ليلة قرب وادي  في الخلاء والعراء لعدم تمكنه من عبوره نتيجة فيضانه وقتها.إنه لم يطلب الانتقال الى نيابة وجدة بل نيابة تاوريرت,وهي أيضا نيابة واسعة الأرجاء ومع ذلك تعومل معه باستخفاف ولسنوات ….أظن الوزارة تنتقم من أمثاله الذين لا يتقربون ولا يتصلون ولا يتملقون ,بل يطالبون بحقهم وفق المساطر الكتابية,مما لا يحلو لوزارة تتعامل بالإذلال والركوع والخنوع .

  إن هذه التعاملات التي تطال بعض رجال التعليم تجعل منهم ناقمين غاضبين , غير واثقين في وزارة كلها مراوغات ومساومات .

   كفانا هذه الممارسات التعسفية ,كفانا لعب الورق.كيف يقال للمكاتب الجهوية هيئوا خريطة لهيئة التفتيش لتحديد المناصب الشاغرة.أليست هذه مراوغة مكشوفة؟ ألا تتوفر الأقسام التربوية بالأكاديميات على خريطة المفتشين ,وبإمكانها تحديد المناطق الشاغرة في أقل من خمسة دقائق؟

     نتمنى أن تنعم وزارتنا مستقبلا بوزير من طينها يقدر رجالها ويحقق لهم التكافؤ المطلوب…..فهل سيحل هذا اليوم الموعود؟؟؟؟؟؟