Home»International»الارتزاق بقضية حصار غزة

الارتزاق بقضية حصار غزة

0
Shares
PinterestGoogle+

ما كاد أسطول الحرية الهادف لكسر الحصار على غزة يتعرض للهجوم الصهيوني حتى همت جهات متعددة للارتزاق بالقضية بأشكال مخزية ، وعلى رأس المرتزقين بالقضية الصهاينة أنفسهم الذين حاولوا التخفيف من فداحة الفضيحة التي عرتهم أمام أنظار العالم وكشفت حقيقة عدوانيتهم . وقد بدت تصريحاتهم سخيفة عندما حاولوا التمييز بين القافلة الأولى والسفينة الإيرلاندية التي هي جزء من نفس القافلة اضطرتها ظروف السفر إلى التأخر عن اللحاق بالأسطول . وهكذا تتهافت تصريحات الصهاينة الذين أرادوا إقناع العالم بأن أول القافلة كان فيه متطرفون وآخرها كان فيه دعاة سلام. ويأتي التكذيب من أحد ركاب السفينة الإيرلاندية إذ نقلت وسائل الإعلام صورته وقد كساه دمه بسبب ما تعرض له من ضرب وتنكيل.

لقد كان الرصاص من نصيب المتطرفين على حد قول الصهاينة ، وكان الضرب والتنكيل من نصيب دعاة السلام فالكيل واحد والقضية قضية ارتزاق الصهاينة بجريمتهم لأنهم يستغفلون سذج العالم . فهذا هو الكيان الصهيوني الذي يتبجح بأنه الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط. وعلى غرار ارتزاق الكيان الصهيوني بحصار غزة جاء ارتزاق أطراف أخرى وعلى رأسها الارتزاق الرافضي حيث حاول النظام الصفوي في إيران وجبهته في لبنان ركوب القضية مع أنه لم يحاول فك الحصار على غزة ولم يرسل شيئا ولم يسير حراسة للأسطول مع أنه يصم الآذان بمناوراته العسكرية وبتهديداته التي لا تنقطع . ولم يحرك قواته البحرية لضمان وصول أسطول الحرية وذلك بشغل القوات البحرية الصهيونية في الوقت الذي يأخذ الأسطول طريقه إلى غزة . لم تتحرك القوات الصفوية كما فعلت في اتجاه الحدود العراقية للسيطرة على حقول البترول ، وكل ما قامت به أنها استغلت قضية أسطول الحرية لتسويق دعايتها عبر منابر الجمعة وعبر التجمعات الخطابية الحماسية التي لا يخجل أصحابها من جني ثمار القضية لصالحهم . فالنظام الرافضي الصفوي يقلقه التحرك التركي السني ، ويريد أن يجد له موضع أصبع في القضية من أجل استدرار عطف الأمة العربية المكلومة بسبب القضية الفلسطينية لصالح أغراضه وعلى رأسها الإفلات من قرار العقوبات الذي بات يهدده بالرغم مما قدم للأمريكان من خدمات في العراق حيث وطد لهم بعصاباته المسلحة التي أجهضت المقاومة الباسلة في العراق ، وبالخونة الرافضة الذين يقفون مع الاحتلال ضد أحرار العراق ، وبالرغم مما قدمه للاحتلال الأمريكي في أفغانستان ضد أحرار أفغانستان . لقد بدا الارتزاق بقضية حصار غزة تافها وسخيفا في خطب الرافضة على الجبهة الإيرانية واللبنانية .

فالأحرار ماتوا وجرحوا وضروبوا على متن أسطول الحرية الشجاع ، والانتهازيون حاولوا جني الثمار بطريقة خسيسة . وعلى غرار الرافضة حاولت جهات عدة الارتزاق بالقضية عن طريق مواقف مدروسة بدقة وسبق إصرار من قبيل فتح معبر رفح الذي كان عبارة عن بوابة فولاذية ، ومن قبيل عودة أسطوانة عودة الحوار الذي كان حوار طرش ، ومن قبيل سماح بعض الأنظمة بالتظاهر لفائدة القضية الفلسطينية وهو أمر كان من الممنوعات ، ومن قبيل مشاركة البعض في أسطول الحرية من أجل العودة للتظاهر بالاحتفال بذلك مع أن القصد غير ذلك وهو التقدم لتسجيل أهدافا على مرمى الخصم، في عمليات تصفيات حسابات سابقة على قضية غزة ولا علاقة لغزة بها ، ومن قبيل تباكي البعض على حصار غزة من أجل تبرير تهمة التخلي عن غزة ، واستخدامها مجرد ورقة في مناسبات يتيمة سرعان ما يندثر غبارها ويزول سرابها وهي شبيهة ببكاء الرافضة موت سبط النبي صلى الله عليه وسلم في مناسبة سنوية مع أنهم تخلوا عنه يوم كان في أمس الحاجة إلى نصرة ، فصار البكاء والندب عندهم عبارة عن طقوس ندم كاذب ، فكذلك شأن من يبكي على غزة في المناسبات ، وهو يتخلى عنها. لقد وصل الارتزاق بقضية غزة مستوى غير مسبوق من الخسة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. prof
    07/06/2010 at 23:44

    ان ايران من اكبر الدول الداعمة للمقاومة الفلسطينية و على راسها حركة حماس ذات العقيدة السنية

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *