نقابة مفتشي التعليم …تنظم يوما دراسيا متميزا….
نظمت نقابة مفتشي التعليم يوم السبت 27 فبراير 2010 بمركز تكوين المعلمين بوجدة يوما دراسيا متميزا تماشيا مع الحوار الذي فتحته وزارة التربية الوطنية مع هيأة التفتيش ,حوار يشد رحاه بين كواليس الوزارة التي تتعامل بمكيالين تناقشك ثم تماطلك ثم تتصرف خارج علمك ثم تراوغك ثم تتهرب منك…
اليوم الدراسي شمل عدة محاور وزعت على خمس ورشات كما يلي:
. أطرها السيد عبد القادر الصباغ.
الورشة الأولى:تأصيل مهنة التفتيش –
– الورشة الثانية: الاستقلالية الوظيفية. أطرها السيد بنيونس السايح.
– الورشة الثالثة : المهام والتكلفة. أطرها السيد عبد الرحمان العطار.
– الورشة الرابعة : إحداث مرسوم خاص بالهيأة. أطرها السيد محمد الشركي.
– الورشة الخامسة: شبكة لتتبع الدخول المدرسي والمراقبة المستمرة. أطرها السيد حميد كركري.
انطلق اليوم الدراسي بتلاوة من الذكر الحكيم تلاها السيد عبد القادر الكوال, وكلمة للسيد الكاتب الجهوي السيد محمد الناصري حول مضامين اللقاء وبعض المستجدات ذات الطابع الجهوي ثم كلمة للسيد مصطفى الصوان الذي استعرض مجريات الحوار مع وزارة التربية الوطنية كونه مشاركا فيها وعارفا بمجمل قضاياها وخباياها المليح فيها والسيئ منها,ثم كلمة للسيد عبد الرحمان العطار عضو المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم وعضو اللجنة المتحاورة مع وزارة التربية الوطنية والذي تحمل عناء السفر من مدينة فاس لحضور هذا اليوم الدراسي المتميز والذي عبر عن تفاؤله من الحوار وتشاؤمه من التماطل الذي تحول أطراف عدة حتى من بعض مفتشي التعليم الذين يفضلون الخوض في الماء العكر والتقرب من الوزارة بل واستعمال الوشايات للحصول على بعض الكرامات والدعامات,كما ذكر بضرورة الاستعداد للنضال في حالة تقاعس الحوار وعدم المضي قدما ,سيما أن المكتب اتفق مع الوزارة على مهلة شهر مارس لتجيبنا على بعض التساؤلات.
فهل ستفي بوعدها ؟أم تعود الى سابق عهدها؟
لترفع الجلسة العامة من طرف السيد قويدر خاتري والذي سهر على احترام التوقيت المسطر,ليتوزع الحاضرون على الو رشات الخمس, والتي تميزت بنقاش حاد جدي مليء بالمسئولية ومراعيا كل الاعتبارات تفاديا لأي اختلافات ,حيث كانت التوافقات غالبة على كل السجالات.
تكلف الإخوة المؤطرون بإحضار ورقة تم إعدادها مسبقا حتى تكون أرضية للنقاش.لينتقل السادة المفتشون الى القاعة العامة حيث تليت أوراق الو رشات من طرف مقرريها,على أن ترفع كتوصيات للمجلس الوطني لنقابة مفتشي التعليم والذي سيجتمع لاحقا لدراسة وثائق الجموع الجهوية والخروج بورقة موحدة منقحة وحاملة لمختلف التوجهات مراعية كل فئات المفتشين والمفتشات.
في جو ساده نقاش صريح وحضور كثيف فاق الثمانين مفتشا ,بل ان الكثير من المتغيبين كانوا قد أعلنوا مشاركتهم ,الا أن تزامن اللقاء مع عيد المولد النبوي حال دون حضورهم.
مجمل القول أن جل مفتشي الجهة الشرقية ملتزمون مع نقابتهم وحتى من لهم ارتباطات مع تنظيمات أخرى يبدون دوما تعاطفا وأحيانا حضورا على اعتبار أن الجهاز واحد والهم واحد .فان كنا ندفع بملف مطلبي فانه يتضمن جزءا كبيرا منه دو شق تربوي,مما يعني أننا نحمل هموم منظومتنا ونعتبر جزءا من مؤسساتنا ومعنيون بتمدرس تلامذتنا.صحيح يتهم البعض منا بالتهاون وهو حال كل الفئات لابد وأن تجد الصالح والطالح ,لكننا نتمنى أن يغلب المجد المكد على المتهاون.
تعليمنا في أزمة ونتائجنا تتراجع.نلوح كثيرا ونعمل قليلا,كل منا يحمل الفئات الأخرى ما نحن فيه,وكل منا يرى نفسه أو فئته مظلومة ومقهورة ومهمشة,وكل منا يرى نفسه قائما بواجبه.وكل منا…وكل منا….والنتيجة واحدة…..
Aucun commentaire