Home»Régional»أستاذ في ذمة الله ….يترك شامخة واضحة بإعدادية بدر بتاوريرت…

أستاذ في ذمة الله ….يترك شامخة واضحة بإعدادية بدر بتاوريرت…

0
Shares
PinterestGoogle+

حضرت اللحظة من زيارة لإحدى الثانويات الإعدادية بتاوريرت تدعى بدر،ما أثار انتباهي وحزني وألمي بصمات تركها الأستاذ علوي با سيدي أستاذ التربية البدنية بثانوية بدر الاعدادية الذي وافته المنية مع أخيه المقتصد خلال الأيام الماضية من جراء حادثة سير مفجعة وقعت على بعد كيلومترات من مدينة تاوريرت ذهب ضحيتها الأخوين معا تاركين أسرا بدون معول.تغمدهما الله برحمته وأسكنهما واسع جنته وأجارهما الله من عذاب القبر وانا لله وانا إليه راجعون.

الأخ الأستاذ الذي كان يدرس مادة التربية البدنية باعدادية بدر ترك بصمات وإشارات قوية ستخلد اسمه.فعندما انتقلت مع بعض الإخوة الى جناح التربية البدنية وشاهدت المنجزات الجليلة التي أشرف عليها المرحوم شخصيا ويوميا بشهادة الإداريين من السابعة صباحا الى السابعة مساء من إقامة سياج يتراوح ما بين 120 و130 مترا طولا هيئ ليفصل التربية البدنية كلية عن باقي أجنحة المؤسسة وبارتفاع حوالي متران،ومن تشجير حوالي 169شجرة متنوعة من زيتون وخروب وغيرها كان يقوم بسقيها شخصيا ويوميا تقريبا وحتى خلال شهر غشت الماضي حيث كان يحضر مساء كل يوم لسقيها . ومن تصريحات أحد الاداريين والذي فكر في متابعة عمل المرحوم ،صرح بأنه حضر فعلا لإتمام العملية لكنه احتار كيف كان المرحوم يسقي كل تلك الاشجار في نفس اليوم رغم كثرة عددها وتباعدها ،مما يدل على عزيمة قوية وإرادة حديدية لرجل شاءت الأقدار أن تخلد أعماله وتترك بصماته شامخة مؤثرة لما قدمه من وقته وفكره ومجهوده البدني حيث أخذت له صور لعمليات حفر وغرس قام بها شخصيا ودن إذنه لأنه كان يرفض المباهاة ويفكر في يوم الممات ،وكان يلح على رئيس المؤسسة بضرورة التفاني في العمل والتهيؤ ليوم الحساب وكأن الموت كانت تروج حوله والورقة كانت تحوم داوليه .

أستاذ لا تستطيع أن تشاهد ما خلده من منجزات قام بها تحت الظل ودون كاميرات ودون مظاهرات وتغطيات ،عمل قام به لوجه الله ،عمل قام به بدون تعويض وبإخلاص كبير،ومن منجزاته أيضا حنفيتان قرب ملعب التربية البدنية مخصصة للشرب والسقي في آن واحد .منجزات خالدة وأعمال ماجدة وتضحية سائدة.انه نموذج لبعض لرجال التربية الذين عملوا في الخفاء وانطفئوا دون دواء، انه نموذج لرجل ترك طفلتين وزوجة حاملا وأسرة كان تعول من عوله،انه رجل ترك الكل يبكي عليه ويثني عليه ،انه رجل قيل لي لو كانت الوفاة وقت الدراسة لكن حضور التلاميذ بأعداد لا يمكن حدها من كثرة حبهم له وحبه لهم أيام حياته.

وبالمناسبة أحيي الطاقم الإداري والتربوي على ما قدموه لعائلته من دعم مادي ومعنوي وما التزموا به من معونة شهرية ستقدم لأسرته مستقبلا .هكذا يكون التآزر وهكذا نخلد أمواتنا ،وهكذا يكون الرجال ….
والسلام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *