أمن قبيل الصدف أن يبدأ العدوان على غزة بعلم القاهرة وينتهي بعلمها ؟؟؟
قبل انطلاق الهجمة الصهيونية على غزة كانت وزيرة العدو الصهيوني في القاهرة ولا يمكن تصديق عدم علم القاهرة بعزم إسرائيل العدوان على غزة من أجل تغيير وضعها حسب التعبير الإسرائيلي. وما طارت الوزيرة الصهيونية إلى القاهرة إلا لإخبار الرئيس المصري بخطة العدوان على غزة ما في ذلك شك. واليوم أعلن الرئيس المصري وقف إطلاق النار قبل أن يعلن ذلك أولمرت . وقد كشف أولمرت النقاب عن علم الرئيس المصري ببداية ونهاية العدوان على غزة ، من خلال التأكيد على أن وقف إطلاق النار جاء استجابة لطلب الرئيس المصري. والمنطق يقتضي أن الذي يستجاب لطلبه بوقف إطلاق النار، يستشار حتما في قضية إطلاق النار إذ لا يعقل أن يكون صوته مسموعا في شطر دون آخر من أمر له بداية ونهاية.
لقد تأكد للرأي العام العالمي والعربي أن مصر لها دور كبير في عملية انطلاق الهجوم الصهيوني على غزة، وعملية انتهائه. والسؤال المطروح : بأي ثمن استجاب أولمرت لطلب الرئيس المصري الذي استبق عملية الإعلان عن وقف إطلاق النار من الطرف الصهيوني لعقد قمة في شرم الشيخ يحضرها زعماء غربيون يؤيدون إسرائيل تأييدا كاملا ، ولن تكون هذه القمة لفائدة ضحايا غزة بل هي الترجمة الفعلية للتفاهم الذي تم توقيعه في واشنطن بين إسرائيل والولايات المتحدة ، والذي بموجبه تلتزم الولايات المتحدة باستخدام الحلف الأطلسي كقوة تحمي أمن إسرائيل التي فشلت أمام المقاومة الباسلة في غزة ، وانكشف مرة أخرى أن أسطورة الجيش الإسرائيلي مجرد خرافة ووهم ، وأن حماية أمن إسرائيل أصبح تبعة أمريكية وغربية وعربية أيضا.
لقد تأكد أن إسرائيل لا يمكنها أن تنفرد بالجانب الفلسطيني أو غيره من العرب دون الاعتماد على جانب عربي يخدم أطروحاتها سياسيا وعسكريا.
لقد استخدمت إسرائيل مصر أبشع استخدام من أجل ارتكاب أبشع مجزرة في غزة. ولقد كان أمل اليهود هو ترويض حماس وتحويلها إلى نموذج السلطة الفلسطينية التي أعلنت القطيعة مع المقاومة ، واختارت ما يسمي مسلسل السلام الموهوم ، ولكن جرت رياح المقاومة بما لا تشتهي إسرائيل ومن كان يحلم حلمها لهذا بدأت الحرب الدبلوماسية ضد غزة وحماس بقمة شرم الشيخ لتحقيق ما لم يحققه العدوان المسلح .
لقد آن الأوان للشعب المصري البطل والجيش المصري الباسل أن يقول كلمته في القضية وقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
Aucun commentaire