هل آن لمرسي ان يقوم بدور الحسن رضي الله عنه؟
إن ابني هذا سيد، ولعا الله يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين: انه حديث سيد الانام محمد رسول الله صلى عليه وسلَّم عن ابنه وحفيده سيدنا الحسن رضي الله عنه
لقد تنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لموقف اتخذه سيدنا الحسن، موقف سياسي ديني حكيم تنازل من خلاله عن الحكم والخلافة لصاحب رسول الله معاوية رضي الله عنه
موقف سياسي حقن به الحسن رضي الله عنه دماء المسلمين فاصلح الله به بين فئتين كادتا ان تتقتلان و تذهب ريح الامة الاسلامية
إنه وللأسف، كانت هناك ربما مواقف سياسية خاطئة للدكتور محمد مرسي وللإخوان المسلمين في تسيير مصر، ولقد أتاح لأخصومه بالإطاحة به وعزله عن الحكم
ومما لا شك ولا ريب فيه ان موقف السيسي والشيخ الازهر وغيره كان امر دبِّر بليل، ومآمرة سياسية، وانقلاب عسكري. لكن يقول الله عز وجل « عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم » الآية…،
ربما رد يكون الخير من هذه الفتنة يتجلى في ان يتضح الاختلاف القائم بين الاخوان والسلفيين، حيث ان الاخوان يريدونها ثورة إسلامية وخلافة فورية وعزة للاسلام اليوم قبل الغد، هذا حسن وهذا مبتغى كل المسليمن عالمهم وجاهلهم، اما بالنسبة للسلفيين، فإنه يرون هذا لابد له من اساس، ولابد له من برنامج طويل، ولابد له من اتباع رسول الله، ان الامة مريضة ودواءها هو ذلك الدواء، الأول فالأول، التصفية والتربية التزكية، واعادة الناس على التوحيد الحق والاسلام الصحيح، وبهذا تجتمع كلة الامة على رأي واحد، اما السياسة عندهم، فهي لابد منها ولكن ليس قبل ان تشفى الامة من مرضها، ويكون لها حزب واحد، ألا وهو حزب كتاب الله وسنة رسوله والابتعاد عن التعدد في الاحزاب السايسية التي ليس منها سوى الفتن والقتل والاغتيال والفرقة وعدم الاستقرار. مصداقا لقول الله تعالى : ( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) صدق الله العظيم
اللهم احقن الدماء بين المصريين وألف بين قلوبهم ووحد صفوفهم، واللهم أجعل لهم مخرجا من هذه الفتنة
فياسيسي، اتق الله في دماء اخوانك وابنائك، واتق يوم سترد فيه الى عالم الشهادة، فاين انت من سيدنا عثمان الذي بشره الله بالجنة، ومع تلك الفتنة التي ابتلي بها، عزم بان لا تسفك دماء في عهده فاختار الشهادة خشية من دماء المسلمين
نصيحتي للدكتور والرئيس محمد مرسي، ان يخطب في الناس، ويعلن عن تنحيه عن الحكم والشرعية لحقن دماء المسلمين لكن بشرط عودته وعودة حزبه الى الانتخابات الرآسية المقبلة
والله المستعان على ما أصف، وما أريد الا الخير، واسف ان كنت قد اخطأت
تحياتي، محمد من بروكسل
Aucun commentaire