خانوا رِباطا مِنَ التاريخِ يَعْصِمُهم
رمضان مصباح
لعل الساعة اقتربت لتنفض الجزائر ،مدحورة دوليا ،يديها وجيوبها مما خلقته بُهتانا ،زمن الحرب الباردة ؛وإلا انقلب في حضنها مسخا ،لا يُدعى لأب ولا أم.
و »الولد للفراش وللعاهر الحجر ».
السيفُ أصْدقُ لا ما قالتِ الأمَمُ
فارْدعْ مُغيرًا ولا تُشفِق وانْ هُزِموا
واقْطَعْ لهم دابِرا فالغَدرُ دَيْدَنُهم
أنَّى تعَاوَوْا وَأقْعَوْا فوقَهُم حِمَمُ
اللهُ ناصِرُنا والحَقُّ مَنْهَجُنا
والأرْضُ تَطلبُنا و الحَزمُ والعَلَمُ
يا فارِسَ الحَقِّ لا تُغْمِدْ فقد ظَلموا
لاَ لا تذَرْ مَنْ إذا قِيلَ اجْمَعُوا، قَسَموا
يا قاذِف النارِ طَهِّرْ مِنهُمُ وَطنا
ما هَمَّهُمْ أنْ يُنادِي كُلُّنا رَحِمُ
غُفرانُه هِبَة مَفتوحة ٌ لَكمُ
فاسْتغْفِروا مِن عُقوقٍ كُلّهُ ظلَمُ
خانوا رِباطا مِنَ التاريخِ يَعْصِمُهم
فالذُّلُّ سِيماهُمُ حَيثما عَزَموا
انْحاشَ مِنهم إلى أعْدائِنا زُمَرٌ
هاهُم بقِيعانِها جَوْعَى بِهِم نَهَمُ
ما راعَهم أنْ يُذيقُوا مَنْ بِعِصْمَتِهم
أسْرًا وجُوعا وحُلمًا كُلُّه وَهَمُ
ساروا بِأطفالِهم غَصْبا إلى سَكَنٍ
شُؤْمٍ ، وإخْوانُهُم حِيزَتْ لَهُم نِعَمُ
لا ماءَ إلاَّ بِطينٍ رِيحُه نَتِنٌ
ولا زَرْعَ إلاَّ إذا جَادَتْ بِهِ الأُمَمُ
سُحْقًا لِمَنْ عُرْيُهُ مِنْ غَدْرِهِ بِأَبٍ
يشْقَى ويُكْسى بِأسْمالٍ بِها سُخَمُ
يا جاحِدًا عِزَّ أوْطانٍ بِها أُسُدٌ
اصْحَبْ ضِباعًا إذَا عَنَّتْ لَكَ الرِّمَمُ
Aucun commentaire