في سياق تفعيل أنشطتها التربوية, عقدت المؤسسة التعليمية اعدادية الفتح الثانوية، لقاء تواصليا مع اباء واولياء التلاميد، الدين حجوا زرافات الى الفضاء التربوي من أجل ترسيخ ثقافة التدبير التشاركي لشؤون المؤسسة، بتاريخ 21 مارس 2015, على الساعة الثالثة مساء.
حضر فعاليات هدا اللقاء، ثلة من الاساتدة وعدد لايستهان به من الاباء وأولياء أمور المتعلمين، وبتنسيق مع المكتب المسيرلجمعية أباء وأولياء التلاميد، وتحت الاشراف الفعلي للادارة التربوية، التي استهل مدبرها الأول هدا اللقاء بكلمة توجيهية، شاكرا الحضور الكريم على تلبية الدعوة ومثمنا الرغبة الجامحة للاباء لتعزيز التواصل وتجسير علاقة الحوار البناء مع المؤسسة، بما يعود بالنفع على الابناء في المنتهى.
انتهز السيد المدير هده الفرصة السانحة لتقديم بعض الارقام الدالة على النجاح الدراسي الدي تحقق بأعطاف المؤسسة نتيجة للمجهودات الدؤوبة لجميع أطراف العملية التعليمية, حاثا الجميع الى تضافر الجهود من أجل الرفع من منسوب التوفيق الدراسي وتعزيز مهارات المتعلمين والارتقاء بكفاياتهم. بعد دلك، استطرد الحديث مركزا على بعض المعيقات التي تحول دون تحقيق تطلع المؤسسة للافضل، من دلك،الغياب المتكرر والتأخرات الغير المجدية لبعض المتعلمين المهددين بالاخفاق. وفضلا عن هدا وداك, أثار الانتباه الى غياب جسر التواصل مع الاباء, في الوقت الدي يتم فيه  توجيه دعوات متكررة للاباء من اجل تتبع مواظبة ابنائهم. كما ركز السيد رئيس المؤسسة على حالات الشغب وارباك السير العادي للدروس من قبل عينة من المتعلمين، ناهيك عن قدوم البعض منهم بدون لوازم دراسية, مما يطرح علامة استفهام حول دواعي تواجدهم بالفصل الدراسي.
جدير بالدكر، أن السيد المدير أكد ان الامر يتعلق بلقاء تواصلي يهدف بالأساس الى رغبة المؤسسة في اقرار ثقافة الانصات الى اراء الاباء حتى لايتحول اللقاء الى بسط توجيهات او تعليمات يتعين تطبيقها. وفي هدا النطاق، تدخل بعض الاباء الدين ثمنوا هده المبادرة القيمة، وشكروا العاملين بالاعدادية على المجهودات النبيلة المبدولة من قبل الادارة التربوية والاستادات والاساتدة الدين يشتغلون باقتدار وبهمة، من أجل الارتقاء بجودة التحصيل الدراسي.
كما أماطت بعض التدخلات اللثام على بعض الظواهر المشينة التي تؤرق بالهم, كتعاطي البعض من التلاميد الى المخدرات, وتقصيرهم في أداء واجبهم التربوي, وأميتهم وعدم التواصل بالشكل المطلوب مع طاقم المؤسسة…
تناول أحد الأساتدة الكلمة للتأكيد على أهمية الانشطة التربوية والاشعاعية التي تقوم بها المؤسسة من أجل خلق فضاء تربوي مفعم بالحياة, فضاء أكثر جادبية وأريحية، مما يسهم في الرفع من أداء جميع المتعلمين. من أبرز هدة الانشطة، احداث مجموعة من الاندية التربوية, كنادي الكتاب, ونادي المسرح التربوي, ونادي البيئة…الى جانب تفعيل مقتضيات المشروع التربوي الدي صادق عليه مجلس تدبير المؤسسة والرامي الى تجويد التعلمات والرفع من نسب النجاح وتعزيز دمقرطة المكتسبات. ولم يفوت الاستاد الفرصة للاشارة الى الندوة التربوية التي عقدت على شرف التلاميد المتألقين تحت عنوان التفوق الدراسي, وتشجيع التميز والاستحقاق عبر توزيع الجوائز التنويهية لفائدة التلاميد الدين حصلوا على نتائج مرضية.الى جانب دلك، تحدث الاستاد عن مركز الاستماع والوساطة التربوية الدي يعقد اجتماعاته كل ثلاثاء.
تناول السيد نائب رئيس جمعية أباء وأولياء التلاميد الكلمة لتقديم أسخى تشكراته الى الجميع دون استثناء, مؤكدا استعداد الجمعية التي تفاعلت ايجابا مع المشاكل المطروحة, الى تقديم بعض الحلول الكفيلة بتحقيق انتاجية تربوية متوخاة:
توفير هاتف نقال للادارة التربوية بغية الاتصال بالاباء واولياء التلاميد في حال وجود حالات التلاميد المتغيبين او المتأخرين، مبديا وضع أرقام الهاتف رهن اشارة الادارة وتحديدا مكتب الغياب.
تقديم نسخ من استعمالات الزمن للاباء، الشيء الدي يسعفهم على التتبع المنتظم لمواظبة التلاميد.
استعداد الجمعية لدعم كل المبادرات التربوية والانشطة الاشعاعية التي يستفيد من خدماتها الجليلة تلاميد المؤسسة التربوية.
في الختام شكر السيد المدير الحضور على تواصلهم وتفاعلهم الايجابي مع هدا اللقاء, حاثا اياهم الى مزيد من التعبئة وتكثيف التواصل وتتبع أداء أبنائهم ونتائجهم.
المقرر الاستاد خالد بركاوي
اعدادية الفتح الثانوية/ اوطاط الحاج