شهدت دار الشباب بجرادة لقاء تواصليا مع الشباب يوم الأحد 22 فبراير 2015 ابتداء من الساعة الثانية والنصف عشية، وقد جاء هذا النشاط استجابة من المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة لمبادرة شبابية من أجل معالجة آفة الإدمان على التدخين والمخدرات والخمر المتفشية في صفوف هذه الشريحة الاجتماعية المهمة.

بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من أداء الإمام المرشد امحمد البوكيلي ألقى الإمام المرشد السيد شاكر مهراز كلمة رحب فيها بالحضور الكريم وتحدث عن الأهداف المرجوة من هذا اللقاء والمتمثلة أساسا في تحقيق التواصل الجيد مع الشباب ومعالجة هذه الآفات من خلال مقاربة شرعية وواقعية تحدد بدقة مظاهر هذه الظواهر مع ذكر أسبابها وتقديم الحلول العملية الكفيلة بالحد منها، ليتناول عضو المجلس العلمي المحلي السيد البشير العوني الكلمة بعد ذلك لتقديم عرض مصور بين فيه الأسباب المؤدية إلى الإدمان على التدخين وشرح المخاطر الصحية والاقتصادية والاجتماعية لهذه الظاهرة الخطيرة على المستويين الفردي والاجتماعي مستعينا بوسائل التوضيح اللازمة المدعومة بالتقارير والإحصاءات وشهادات بعض المدمنين.

تناول الكلمة بعد ذلك فضيلة رئيس المجلس العلمي المحلي ليتناول ظاهرة الإدمان على الخمر والتدخين والمخدرات من خلال رؤية شرعية أحصى من خلالها الأدلة الشرعية على تحريم هذه العادات السيئة اعتمادا على فتاوى العلماء والفقهاء القدامى والمعاصرين الجامعة بين أدلة النقل والعقل خاتما مداخلته القيمة بنصائح وتوجيهات للشباب المدمنين قصد الإقلاع عن هذا السلوك السلبي.

إثر ذلك قدم عضو المجلس العلمي السيد عبد المولى مالكي عرضا عن الحلول العلاجية للحد من هذه الظاهرة استعرض فيه بعض الأساليب العملية ومنها اكتساب التقدير الذاتي واسترجاع الثقة لدى المدمن للإقلاع عن هذه العادة مع استحضار النية الصادقة في التوبة إلى الله تعالى والالتزام ببرنامج صارم للعلاج من أهم سماته التدرج وترك التسويف واختيار الوقت المناسب وتغيير الرفقة مع عقد العزم على عدم الرجوع، مع استشارة أهل الاختصاص في ذلك كله.

تلا ذلك كله شهادات أدلى بها بعض التائبين الذين تحدثوا بدورهم عن تجربتهم مع الإدمان وقدموا نصائح لإخوانهم تمكنهم من الإقلاع عن هذه الظواهر السلبية.

وختم اللقاء بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين نصره الله وللأمة الإسلامية بالخير والتوفيق وقد عبر جميع من حضر اللقاء عن عميق ارتياحهم ورغبتهم في تنظيم لقاءات من هذا القبيل تعالج قضايا الشباب وتستجيب لحاجاتهم في فضاءات متعددة.

ذ.عبد المولى مالكي.