نظم فرع وجدة لاتحاد كتاب المغرب ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية لقاء فكريا وحفل توقيع رواية « علبة الأسماء » للأستاذ الشاعر والروائي والوزير السابق محمد الأشعري.

وفي كلمة استهلالية بالمناسبة أكد السيد مصطفى قشنني الكاتب العام للفرع الجهوي لاتحاد كتاب المغرب بوجدة أن استضافة الأشعري هو في حد ذاته احتفاء بمبدع عضوي من خلال فعله السياسي وكتابته الصحفية وتحمله لمسؤولية وزارة الثقافة ورئاسته لاتحاد كتاب المغرب لثلاث دورات متتالية والأشعري كما يضيف قشنني هو ابن اتحاد كتاب المغرب وأهم الأسماء التي طبعت مسيرته في فترات الشد والجذب والانفتاح، الأشعر مبدع عركته السياسة وعركه الأدب وخرج منهما برصيد إبداعي ناضج في الشعر والرواية ليخلص مصطفى قشنني أن الأشعري شكل مع جيل السبعينات أهم تجاربه دافعت عن الحداثة ومارستها كتابة وسلوكا في الحياة.. جيل شاهد على عصره وفاعل فيه بإجابية وعبقرية تحتفي بقيم الحرية والديمقراطية مع الحفاظ على جماليات الكتابة وعمقها التي تنأى بها عن الدعاية المباشرة، والخطابية الفجة..

وبعد ذلك تناول الكلمة كل من المبدعين يحي عمارة والناقد محمد النوالي من خلال قرائتهما للرواية المحتفى بها « علبة الأسماء » حيث حاولا تشريح العمل ومقاربة جوانبه الفنية والجمالية وسياق أحداثه ووقائعه التاريخية ليفسح المجال في الأخير للأستاذ محمد الأشعري الذي تناول كلمة شكلت توطئة للعمل الإبداعي ورصدت معماريته وبناءه وعلاقة كل ذلك بالمحيط التاريخي العام المتحكم في متن الرواية « علبة الأسماء »… ليختتم الحفل البهيج الذي حضر ه جمهور واسع وقل نظير من المثقفين والمبدعين من الجهة الشرقية بتوقيع للعمل المحتفى به…