– 1 –  أشكرالفريق القائم على تدبير منبر وجدة المدينة( وجدة سيتي)على دوره و مساهمته في تنوير قرائه و إخبارهم و  توعيتهم  وإعلامهم، و نشر الثقافة بألوانها المختلفة …وأشياء كثيرة أخرى تصب كلها في المصلحة العامة للوطن و المواطن.لان العمل الخيري يستحيل حصره أو تحديده…و كمواطنين علينا الشكر و  التنويه لكل من بذل مجهودا ايجابيا فيه خير لهذا الوطن،ولهذا المواطن(ة)

2 – جاء في خبر سابق ما يلي » صرح المهدي منشد المسؤول عن الشراكات و المجتمع المدني بالوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج،في ندوة نظمتها الجمعية  الأورو-افريقية للتنمية بالرباط ،حول موضوع « وضعية المهاجرين بين النظري و التطبيقي »…انه ثمة قرارات سيتم اتخاذها على هذا الصعيد،تهم استفادة المهاجرين المقيمين في المغرب، من الحقوق الأساسية  كالحق في الشغل و التعليم و الصحة و السكن…

و حق السكن يشمل الإيجار و الامتلاك و الحصول على القروض البنكية…و أن الاتحاد الأوروبي سيمول المغرب للاحتفاظ بالمهاجرين غير الشرعيين…

و صرح المسؤول المغربي »أن النظام الجديد يسمح للمهاجرين السريين بالإقامة بصفة شرعية في المغرب مع الحصول على وثائق الإقامة ،ويتيح لهم حرية الحركة و التنقل داخل التراب المغربي، والحصول على التغطية الصحية،وحق التمدرس، و التكوين المهني للولوج إلى عالم الشغل »…

3 –  النص واضح و لا يحتاج إلى تأويلات.فهو يقرر –من فم المسؤول المغربي- حقوقا في السكن و الصحة و التعليم و العمل للأفارقة النازحين من جنوب الصحراء.و لا شك أنهم بدأوا يسمعون أن الاتحاد الأوروبي هو صاحب الفضل في بقائهم هنا،وهو الذي يمول كل ما لهم من حقوق، وليس المغرب و المغاربة.

4 –  و أقدم الآن أقدم للقارئ(ة) المحترم(ة) في هذا المنبر،  ل’وجدة سيتي’ هذه القصاصة من الأخبار التي وردت في » الأسبوع الصحفي » ليومه السبت 20ديسمبر2014 : »إن عددا من المهاجرين الأفارقة، بمدينة طنجة رفضوا دفع واجب الكراء لصاحب شقة اكتراها لهم.إذ قاموا بالتهجم عليه وضربه. وهو ما تطلب تدخل الشرطة…مضيفة (أي الأسبوعية) « أن احد المهاجرين قال: »إننا لنا عليكم حقوقا،وان لنا الحق في السكن. »

5 – نسجل أولا أن هذه هي  النتائج الأولى لانخراط المغرب، في الاتفاقية المبرمة مع الاتحاد الأوروبي.بدأنا الآن نجني منها  أولى الثمرات(الحق في السكن).

ماذا يقول هذا المهاجر غدا في الحقوق الأخرى (التعليم و الصحة و الشغل)؟؟؟ و لنا دولة ، إمكانياتها محدودة، و هي متخمة حتى النخاع بالمشاكل الاجتماعية و الاقتصادية و الصحية و التعليمية و السياسية ، ومشاكل البطالة في صفوف المواطنين الأصليين.؟؟؟

هم فهموا أن الحق في السكن يعني: سكن بالمجان.وغدا يقولون » لنا الحق  في الأجر الذي نريد ، وبدون عمل .ولنا الحق في العلاج في مصحاتكم، و بالمجان .و لنا الحق في تمدرس أبنائنا، و بالمجان أيضا ».و يقولون للمغاربة المسؤولين في الحكومة : »انتم لا تدفعون شيئا من جيوبكم، كل شيء يدفعه الاتحاد الأوروبي،أعطونا رزقنا كله و بدون عمولة لكم … »

كيف لدولة تعرف مقدراتها المحدودة في كل شيء ،أن تفتح الأبواب و النوافذ للغزاة الجدد ، وتوافق على تمكينهم بحقوق لا تتوفر للمواطن المغربي؟؟

6 – المواجهات الآن بدأت بين المواطنين و المهاجرين.وتدخل رجال الأمن بينهم لفك الصراع و إنهائه.و انتهت الأمور بجروح المواطن المغربي البسيطة.و لكن مستقبلا لا يمكن أن تنتهي الأمور بهذه البساطة.بل تكون نهايتها القتل و ذهاب أرواح بريئة.فالمعروف عن هؤلاء أنهم همج، و لا وجود للإنسانية والرحمة في قلوبهم .ولا يعرفون أصول الضيافة كما يعرفها  المواطن المغربي في ديار الهجرة، انه يمتثل لقوانين البلد المضيف و لعاداته و تقاليده.

7 –  من الآن فصاعدا، المغاربة هم الذين سيطلبون من دولتهم حمايتهم من هؤلاء الذين لا يعرفون في الحياة إلا بيع المخدرات بأنواعها، و الخمور ( جامعة محمد الأول مثلا) و التسول و اعتراض المارة و اغتصاب النساء المحسنات إليهم(‘حالة سيدة مغربية في طنجة ، تحدثت عنها وسائل الإعلام المكتوبة).

أخيرا اختم بدون الزيادة في إبداء الرأي،(فللقارئ رأيه الخاص المحترم)،بما قاله الشاعر  الفيلسوف،و المفكر الساخر و المتشائم ،أبو العلاء المعري،الذي لازال يتهمه البعض في دينه، وينعتونه  بالزنديق و الملحد و ما إلى ذلك من التهم الباطلة…فرغم أن الدول الغربية تعتبر شعراءها و كتابها و فلاسفتها و علماءها و فنانيها،ثروة وطنيه، أي من الأمور التي يجب الافتخار بها،وإشهارها و الدفاع عنها، والموت في سبيلها. لأن  هؤلاء من يعطي قيمة للوطن…و نحن  نبيت على الشتم و إلصاق تهم الإلحاد و الكفر، و نصبح على ذلك…         ( و الحمد لله على الصبح) في أحياء و أموات المسلمين…

قال الشاعر: هذا ما جناه أبي علي    و ما جنيت على احد

ونقول نحن :هذا ما جناه و يجنيه علينا المسؤولون عن الشأن العام ،بالموافقة على تطبيق التعليمات الأوروبية.

 وحسبنا الله ونعم الوكيل.

انجاز: صايم نورالدين