Home»Régional»ويبقى الله في كل زمان … أرأف من الأم بولدها !

ويبقى الله في كل زمان … أرأف من الأم بولدها !

1
Shares
PinterestGoogle+

الله أرأف من الأم بولدها!

  1. الحسين أشقرا

  2. اقرأ بعين ولسان قلبك وعاطفتك … في زمن العقوق الذي لايفلت المتصف به من عواقبه … في زمن شكوى ممن قضى الخالق الرحيم بالإحسان إاليهما بعد عبادته … في زمن نجد العاق واقفا أمام المحاكم يقاضي والديه أو يرمي بهما خارج دائرة صلة الأرحام أو يرمي بهما في دور العجزة … في زمن تخلت دروس التربية والتعليم من قيم االتعامل مع الولدين بالحسنى بمبرر الحقوق الفردية في التمرد على القيم القديمة حيث كانت الأم…ولازالت الأم…وسوف تبقى الأم …المثل في الرأفة والمحبة …إنها الأم التي لا نستطيع أن نكافئها ولو عن زفرة من زفراتها…لكن منا من ينسى أنها كذلك فيؤذيها بكلام جارح أو سلوك مشين …أو عنف مادي أو معنوي .هذا أحد الأبناء من آسيا يحكي:

    كان لأمي عين واحدة… وقد كرهتها… لأنها كانت تسبب لي الإحراج. وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة. ذات يوم…في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن عَلي. أحسست بالإحراج فعلاً … كيف فعلت هذا بي؟! تجاهلتها, ورميتها بنظرة مليئة بالكره.

    وفي اليوم التالي قال أحد التلامذة … أمك بعين واحده … أووووه. وحينها تمنيت أن أدفن نفسي
    وأن تختفي أمي من حياتي.
    في اليوم التالي واجهتها :
    لقد جعلتِ مني أضحوكة, لِم لا تموتين ؟!!
    ولكنها لم تُجب!!!

    لم أكن متردداً فيما قلت ولم أفكر بكلامي لأني كنت غاضباً جداً. ولم أبالي لمشاعرها … وأردت مغادرة المكان..
    درست بجد وحصلتُ على منحة للدراسة في سنغافورة. وفعلاً.. ذهبت .. ودرست .. ثم تزوجت .. واشتريت بيتاً .. وأنجبت أولاداً وكنت سعيداً ومرتاحاً في حياتي.

    وفي يوم من الأيام ..أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم تر أحفادها أبداً! وقفت على الباب وأخذ أولادي يضحكون…صرخت: كيف تجرأتِ وأتيت لتخيفي أطفالي؟.. اخرجي حالاً!!!
    أجابت بهدوء: (آسفة .. أخطأتٌ العنوان على ما يبدو).. واختفت….
    وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي.
    فكذبت على زوجتي وأخبرتها أنني سأذهب في رحلة عمل…
    بعد الاجتماع ذهبت إلى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه, للفضول فقط!!!.
    أخبرني الجيران أن أمي…. توفيت.
    لم أذرف ولو دمعة واحدة !!
    قاموا بتسليمي رسالة من أمي ….

    "ابني الحبيب.. لطالما فكرت بك..آسفة لمجيئي إلى سنغافورة وإخافة أولادك. كنت سعيدة جداً عندما سمعتُ أنك سوف تأتي للاجتماع. ولكني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك. آسفة لأنني سببت لك الإحراج مراتٍ ومرات في حياتك.
    هل تعلم… لقد تعرضتَ لحادثٍ عندما كنت صغيراً وقد فقدتَ عينك. وكأي أم, لم استطع أن أتركك تكبر بعينٍ واحدةٍ…ولِذا… أعطيتكَ عيني …..وكنتُ سعيدة وفخورة جداً لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني.
    …..مع محبتي…..

    …..أمــــــــــــك…….."

    وعلينا أن لا ننسى: الله.الله، الله، الله، وأنه سبحانه أرأف من الأم بولدها

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. سمية / البيضاء
    16/02/2008 at 00:29

    كم هو جميل أسم : الأم / منبع العطف والحنان / منبع الرحمة والرأفة / تتألم لآلامنا ولا تنام حتى ننام / وإذا تألمنا تألمت / فمهما كتب الكتاب وقرض الشعراء شعرا وعبر أهل اللغات وتغنى أهل الفن والغناء : ا مي يا امي الحبيبة *** لن يستطيعوا أجمعين التعبير عن حقيقة الأمومة … فلا تقل لها أف ولا تنهرها يا من لازالت أمه على قيد الحياة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *