بـــــــــلاغ
تحت شعار‘‘ جميعا من أجل مساهمة فعالة في التنمية المستدامة ‘‘ نظمت عمالة اقليم بركان يومه الأربعاء 22 أكتوبر 2014 بالقطب الفلاحي بالجماعة القروية لمداغ ، لقاء تواصليا موسعا مع جمعيات المجتمع المدني الفاعلين الإقتصاديين والمنتخبين الى جانب مسؤولين وأطر مركزية وجهوية وإقليمية.
وقد تميزت الجلسة الإفتتاحية التي حضرها أزيد من1500 مشارك بالكلمة التي ألقها السيد عبد الحق حوضي، عامل أقليم بركان، والتي تطرق من خلالها إلى أهمية هذا اللقاء، الذي ينعقد استلهاما للعناية الكريمة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للعمل الجمعوي وللفاعلين الجمعويين، والتي عبر عنها جلالته حفظه الله مناسبات عديدة ومنها الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في الأيام الدراسية حول التدبير الجمعوي، بتاريخ 14 فبراير 2002 ، خطاب جلالة الملك بمناسبة عيد العرش المجيد 2013 والذي جاء فيه:

‘‘ وإننا لنشيد بالدور الفاعل للمجتمع المدني الذي أبان عن انخراطه الفاعل في محاربة الفقر و التلوث و الأمية مما يجعلنا ندعو السلطات العمومية و الجماعات المحلية و سائر المؤسسات العامة و الخاصة إلى أن تعقد معه كل أنواع الشراكة و تمده بجميع أشكال المساعدة. وإننا لجد معتزين بتعاطي نخبة المجتمع المدني للشأن العام والعمل الجمعوي والاهتمام بمجالات كانت إلى حد كبير ملقاة على عاتق الدولة لوحدها مما يعد مؤشرا على نضج الشعب وقواه الحية. ‘‘

كما أن  هذا اللقاء الذي ركز في جزء هام من أشغاله على الإنصات لأكبر عدد ممكن من الفاعلين الجمعويين، يعتبر تجسيدا فعليا للمفهوم الجديد للسلطة وتكريسا لأسلوب الإنصات ولسياسة القرب اللذين تنهجهما السلطة الإقليمية في مختلف المجالات للإطلاع عن كتب على انتظارات المواطنين ومطالبهم المستعجلة، ومواجهة مختلف التحديات المطروحة على العديد من المستويات وابتكار الحلول الملائمة لها، قد جاء تتويجا لمسلسل اللقاءات التواصلية المباشرة مع الساكنة المحلية وأبرزها:

– اللقاء التواصلي بتاريخ 6 فبراير 2014 مع ساكنة مدينة السعيدية  حول قطاع الماء و التطهير.
– اللقاء التواصلي بتاريخ 10 فبراير 2014 مع فعاليات المجتمع المدني لتدارس مشاكل قطاع الصحة.
– اللقاء التواصلي بتاريخ 18 فبراير 2014 مع التعاونيات حول تسويق المنتوجات المجالية.
– اللقاء التواصلي بتاريخ 12 أبريل 2014 مع ساكنة دوار الشلوح بالجماعة القروية أغبال.

-2-

– اللقاء التواصلي بتاريخ 14 أبريل 2014 بدوار السليمانية مع الفاعلين والشركاء بالقطاع الفلاحي.
– اللقاء التواصلي بتاريخ 25 أبريل 2014 مع ساكنة جماعات أكليم – الشويحية- بوغريبة- تافوغالت- رسلان وسيدي بوهرية.
– اللقاء التواصلي المنظم خلال شهر ماي بدوار سيدي علي بن يخلف حول مشاكل الماء الصالح للشرب.

وقد جرى تنظيم هذا اللقاء من خلال الورشات الموضوعاتية التالية:
ورشة القطاع الفلاحي – ورشة البنيات التحتية والمرافق العمومية – ورشة التنمية البشرية   وورشة السياحة والبيئة.

وقد شكلت هذه الورشات مناسبة  لإبراز الحصيلة المتنوعة لمنجزات إقليم بركان، خلال السنوات القليلة الفارطة، والآفاق المستقبلية للبناء التنموي الذي يجد أساسه ويستمد قوته من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والواردة في خطاب وجدة بتاريخ 18 مارس 2003 والذي أعلن فيه جلالته عن إطلاق مبادرة ملكية كريمة لتنمية الجهة الشرقية، كما مكنت من فتح نقاش بين مختلف الشركاء من جماعات ترابية وفاعلين عموميين وخواص وفعاليات المجتمع المدني، في جو تطبعه الصراحة       والثقة والإحترام المتبادل وتداول المعلومة الصحيحة، والوقوف على المعيقات التي تعترض إنجاز بعض المشاريع، في أفق البحث عن حلولها الممكنة فضلا عن ملامسة بعض جوانب العمل الجمعوي بالإقليم وتحديد سبل الإرتقاء به نحو الأفضل.

وقد توجت أشغال هذا اللقاء بعقد جلسة ختامية تمت خلالها تلاوة توصيات مختلف الورشات ، والتوقيع على الإتفاقيات التالية:
– اتفاقيــة شراكــة في إطار برنامج تأهيل المناطق الحدودية (الشطر الثاني ) بغلاف مالي قدره 44 مليون درهم
– ملحق اتفاقية الشراكة  لتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز بمدينة بركان الكبرى بغلاف مالي قدره 34 مليون درهم
– بناء وتجهيز مركز نسوي  بمدينة بركان بغلاف مالي قدره 4 مليون درهم
– بناء قاعة مغطاة متعددة الرياضات  بالجماعة الحضرية سيدي سليمان شراعة بغلاف مالي قدره 20 مليون درهم
– بناء ملعب سوسيو رياضي للقرب المندمج فئة « د » بالجماعة القروية لعثامنة بغلاف مالي قدره 2.4 مليون درهم
– بناء ملعب سوسيو رياضي للقرب المندمج فئة « د » بالجماعة القروية زكزل بغلاف مالي قدره  2.4 مليون درهم
– بناء ملعب سوسيو رياضي للقرب المندمج فئة « د » بالجماعة القروية فزوان بغلاف مالي قدره  2.4 مليون درهم

-3-

– اتفاقية شراكة لتنمية السياحة القروية و الطبيعية في اطار العقد البرنامج الجهوي للسياحة، بغلاف مالي قدره  18.16 مليون درهم
– اتفاقية تأهيل مركز دزاياست بالجماعة القروية بوغريبة، بغلاف مالي قدره 7.5 مليون درهم
– الإتفاقية الموضوعية الخاصة بمجال تدبير النفايات الفلاحية، بغلاف مالي قدره 6 مليون درهم

كما تم الإعلان عن تأسيس المجلس الإقليمي للبيئة.

فيما تم اختتام الأشغال بكلمتي السيد محمد لمباركي المدير العام لوكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة وأقاليم الجهة الشرقية الذي تطرق الى اهمية هذا اللقاء والى الأدوار الطلائعية والوظائف الكبرى التي تقوم بها الجمعيات في مجالات التنمية الشمولية ومدى مساهماتها في الصيرورة التاريخية والتحولات السوسيو- اقتصادية العميقة التي تشهدها مختلف جهات المملكة، ومدى مواكبة هذه الجمعيات للتحول الديمقراطي الذي عرفته بلادنا، من خلال ما تقدمه من خدمات لفائدة المواطنين،و السيد عامل الإقليم، التي أكد من خلالها عزم السلطة الإقليمية لتأصيل انعقاد هذا اللقاء يشكل دوري، وحث فيها السادة رؤساء الجماعات الترابية على الحرص من جانبهم على تمتين الروابط مع مختلف فعاليات المجتمع المدني، باعتبارها شريك أساسي لا محيد عنه لتحقيق التنمية  المستدامة، كما أعرب من خلالها إلتزام هذه السلطة بالعمل على تحقيق التطلعات والإنتظارات المعبر عنها داخل الورشات، داعيا في نفس الوقت مختلف الشركاء للإنخراط في المجهود الذي يروم تتبع تنفيذ توصيات هذا اللقاء وإخراج الإتفاقيات التي تم توقيها بهذه المناسبة إلى حيز الوجود في أقرب وقت ممكن، مذكرا في هذا السياق بالتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب افتتاح أشغال الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية التاسعة بتاريخ 10 أكتوبر2014 والذي أكد فيه جلالته على أن:

‘‘…المغرب ، في حاجة لكل أبنائه، ولجميع القوى الحية والمؤثرة، وخاصة هيئات المجتمع المدني، التي ما فتئنا نشجع مبادراتها الجادة، اعتبارا لدورها الايجابي كسلطة مضادة وقوة اقتراحية، تساهم في النقد البناء وتوازن السلط. ‘‘