ما أجملك وطني ..ولكن
حصل زميلنا *أبو جهاد* من جرادة على الإجازة بميزة مستحسن وأول نقطة خلال مشواره الدراسي. وبحكم توفر الوظيفة في مغربنا الحببب ،فإنه رفضها بالبتة رغبة في مواصلة الدراسات العليا بالسلك الثالث…
وفعلا تأتى له ذلك وفق مطامحه السرمدية. حيث أتم دراسته في الإختصاص المرغوب فيه.وحصل على وظيفة مهمة في إحدى الوزارات،أحسن بكثير من تلك التي توفرها له الإجازة.ونظرا للراتب المشرف التي يتقضاه ،ساعده الظرف للزواج من رفيقة دربه بجامعة محمد الأول بوجدة.ثم اتجها صوب الجمهورية المصرية لقضاء شهر العسل. زميلنا* أبو جهاد* كان مستغربا لسرعة الأحداث وللدنيا القصيرة هاته.. وبينما هووزوجته يتجولان قرب منارة الإسكندرية.سمع صوتا ليس غريبا عنه يناديه بقوة.. فإذا بوالدته توقظه من حلم جميل … ولكن. فاستيقظ على العدم إلاّ من شهادة الإجازة بميزة مستحسن وبأول نقطة، بعد أن أقصي هو ومجموعة من زملائه / بطريقة أقل ما يقال عنها أنها بشعة/ من ولوج الدراسات العليا بالسلك الثالث. لينصب أمبراطورا آخر في مملكة المعطلين ببلادنا. زميلنا أبو جهاد بعد صدمته هاته لم يكن بالمتفاني..بل سارع إلى البحث المستميت..
جرب غمار العمل كتقني بالشركات وكمستخدم مؤقت ،وشرب المرارة من النظام الإقطاعي.حيث مورست عليه كل أشكال الرق كأي مجاز مغربي .. حاول تأسيس تعاونيات خدمة لهذا الوطن.. حاول إنشاء مقاولات، وظهر في القناة الثانية… لكن الإقصاء بقي دوما حليفه وملازمه الرسمي.. * الشيء الوحيد الدي نجح فيه هو زواجه الفعلي من رفيقة دربه *. فمتى يحلم مجازوا بلادي أحلاما حقيقية..لكن ستبقى تساؤلاتي هكذا ما دمنا في وطن جميل،وطن تغتال فيه الأحلام ، وأمام واقع مر يدعو فعلا للبكاء ، ويقدم مستقبلا مجهولة عواقبه.. نشير فقط أن زميلنا أبو جهاد/ والدي كان من الأقلام الصحفية،التي فرضت اسمها بالساحة الإعلامية بالمنطقة الشرقية/ ترك الجمال المغربية وبما حملت، وهاجر إلى بر الأمان..هاجر إلى الأندلس الجديدة..
ألم أقل لكم ما أجملك وطني ولكن…
2 Comments
لا حول ولا قوة إلا بالله..مغرب العجائب والله..وشكرا على مشاعرك اخي عبد الحميد
ونحن نتابع مقالك الصحفي أحسسنا للحظة بجمالية الحلم، وبوطنية حقة بلا منازع…وفرحنا بالوطن الأم كما قال نزار قباني..لكن هيهات بعد اليقظة وجدنا انسفنا بأيادي فارغة وسط وطن جميل ولكن ..
صراحة يقطع القلب ما يجري لكن من المسؤؤل ..إنها الدولة بكل تأكيد..
إلى متى يا رب قل لي…أحيي كاتب المقال على نبضاته ومشاركته ،ولتفائل لغد أفضل لمغربنا…