وأخيرا موسم الزكارة
رمضان مصباح الإدريسي
على مدى يومي 6 و7 شتنبر2014،التأم شمل موسم قبيلة الزكارة بشقيها – شراقة وغرابة-الواقعين ضمن نفوذ جماعتي سيدي بولنوار،ومستفركي(عمالة وجدة أنكاد).
وخلافا لما راج على بعض الألسن؛فلا علاقة لهذا الموسم- رسميا- بالولي سيدي أحمد بنيوسف ،دفين مليانة بالجزائر.
ان ما ألِفه قدماء الزكارة –ضمن قبائل أخرى- من زيارة قبر هذا الولي بالجزائر ،ونعت كل من وصل الى ضريحه ب »الزائر »؛لا يلزم القبيلة اليوم بأن تنسب موسمها له؛خصوصا وقد دأب أسلافها ،أيضا، على زيارة دار الضمانة بوزان المغربية.
كما أن من أسلافها الشريف الإدريسي سيدي زكري ،الواردة شجرته ضمن مصادر نسبية موثوقة.قبره اليوم في غاية الاهمال بعالية واد مستفركي؛وقد نبهت الى ذلك دون أدنى استجابة.
لقد زرت الموسم ،وسألت ،وقرأت اللافتة الرسمبة فتبين لي أن ادارتنا الترابية،ممثلة بالسيد والي الجهة الشرقية-وقد افتتح الموسم-والجماعتين القرويتين،لم ترتكب هذا الخطأ التاريخي .
الصور التي راجت بالفايسبوك ،والتي اعتبرت أن أحد الضريحين بمنطقة « لقباب »،حيث أقيم الموسم ،هو لسيدي أحمد بنيوسف محض وهم . القبران لابنين من أبناء سيدي الخلادي،ذي النسب الممتد الى ولي مليانة.
بعد هذا التوضيح التاريخي يبقى أن يتم التركيز –مستقبلا- على الطابع الفلاحي والثقافي للموسم؛حتى يكون له إسهام مباشر في التنمية.
فلاحيا تتميز القبيلة بجودة زيتونها ولوزها؛وبإنتاج غزير للهندية ،ذات الفضائل الغذائية المتعددة.
ويتميز ماعزها بلحم ذي جودة عالية.
واعتبارا للموت الذي طال فروسيتها ،وتربية الخيول بها،يمكن التشجيع على تأسيس تعاونيات لإحياء هذا التراث القبلي الأصيل. إن انبساط سهوبها(لقبر ،سهب أحمد،أنكاد) يشجع على إحياء هذا التراث؛بل هذا المورد المهم. إذا استثنينا
عائلة أولاد بلحاج بسهب أحمد ،يمكن القول بالانقراض الكلي للفرس والفروسية الزكراويين.
يحصل هذا في وجود فلاحين أثرياء بالقبيلة يمكن حملهم على العطاء في هذا الجانب.
سياحيا أعتبر دائما أن جغرافية قبيلة الزكارة لم تكتشف بعد من طرف المستثمرين المغاربة والأجانب.ويمكن تخصيص فقرات من الموسم لتنشيط البحث في هذا الجانب.
ما أسجله في هذه العجالة هو دعوة أبناء القبيلة الى فهم حقيقي لدور الانتخابات في تنمية قبيلتهم.لقد جربوا العديد من وصفات التجافي والتشنج ليصبحوا على مجالس لا تطيق أبدا حديث التنمية والثقافة.
أتمنى أن يكون إحياء موسم الزكارة –وليس الوعدة فقط- فاتحة خير للقبيلة كلها؛حتى ترقى إلى الطموح الملكي الكبير الى حمل المسؤولين على طرح الأسئلة التدبيرية الصحيحة للوصول الى الاجابات الصحيحة.
وتحية أوجهها من هنا للسيد والي الجهة الشرقية محمد مهيدية،على فضله الكبير في إحياء هذا الموسم.
لاأعرفه شخصيا ،ولم يسبق أن التقيت به، لكني على يقين بأنه مدرسة في التدبير ،ولا يطوف في ساحته عابث غشاش ومتخاذل في تحمله المسؤولية، الا فضحه.تحية لكل ضيوف القبيلة الذين حضروا موسمها وأعانوها على صعوبات البداية؛وبصفة خاصة قبيلة لمهاية ذات التجربة في مجال الفروسية.
لمشاهدة أشرطة الموسم:
https://www.facebook.com/ramdane3
5 Comments
انعقد الموسم بتاريخ6،7 شتنبر2014
Salam ,
Je suis trés honoré de m adresser à vous , cher Mr , pour 3 raisons :
– Primo , pour vous remercier pour tous les articles que vous écrivez et surtout pour celui-ci . Effectivement , toutes les informations dont vous nous avez gratifiés m ‘ étaient inconnues jusqu’à ce jour .
-Secundo , je me suis reconnu dans cet article , étant moi-même de cette tribu dont je suis fier .
– Tertio , je veux bien savoir , si vous le permettez , si vous êtes la même personne qui a enseigné à Tahala dans les années 80 . J ‘ étais moi-même enseignant au lycée de Tahala comme prof de français .
Merci et à très bientôt , j’ espère .
خلافا لما تقول فإن قبائل الزكارة كانت مواسمها (الوعدات) مخصصة لسيدي أحمد بنيوسف الملياني الراشدي الشريف النسب و دفين مليانة، و هذا باعتراف أكابر القبائل، و هو امر مألوف مثلما هو الشأن مع سيدي عبدالقادر محمد الذي تخصص له قبائل لمهاية موسماسنويا. و ما يثير الانتباه في هذا المقال ورود هاته الجملة : »كما أن من أسلافها الشريف الإدريسي سيدي زكري » فمن المعروف يا سيدي أن قبائل الزكارة من اصول امازيغية لا يجادل في ذلك أحد و قد تجد من بين أطياف هاته القبائل من لا يرضيه ان يكون غير زكراوي(الرسمة) ناهيك ان يكون شريفا من سلالة الأدارسة.أما « سيدي زكري « الذي ألهمك هذا الإستنتاج فليس بالضرورة ان يكون جدا للقبائل الزكراوية لمجرد اسمه، هذا الإسم الذي سميت به زوايا و مدارس بل و قرى في كل من المغرب و الجزائر.أتمنى أن نصل يوما إلى حقيقة هاته القبائل المحترمة و ان نمحو عنها الصورة السلبية التي ألصقها بها « موليراس » الذي وقف حياته لخدمة فرنسا ممهدا لدخولها الى المغرب بزياراته المريبةإلى القبائل غير العربية في كل انحاءالمغرب ليبرهن للفرنسيين ان هؤلاء لا يدينون بالاسلام ، و يمكن ان تعول على مساعدتهم فرنسا.
الى الأستاذ عبد اللاوي بوحجر
سعيد بتعليقك
نعم لقد درست بتاهلة من1978 الى1985
تحياتي
الى السيد عبد الله
لقد ناقشت الأمر مع كبار النسابة،والملف كاملا يوجد لدى الرابطة الوطنية للشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم ،ولن أفتح معك نقاش هنا.
لم يقل أحد بأن كل الزكارة شرفاء أدارسة
Salam mr ramdan
je serais très heureux de vous revoir après tant d ‘ années . Je souhaite que vous me contactiez : bouhjarabdellaoui@yahoo.fr et merci .