من المنتظر أن ينطلق المهرجان الدولي للناي والفنون البدوية على مدار ثلاث أيام بمدينة بوعرفة ، حيث ستكون الإنطلاقة  يوم السبت 23 غشت بحضور نجوم كبار سيؤثثون فقرات المهرجان في دورته الثانية ، بعد النجاح المنقطع النظير الذي حققته الدورة الأولى والذي مكن بوعرفة من دخول نادي المهرجانات الدولية الكبرى ، حيث فاجأ الجميع بغنى وتنوع فقراته ، بالإضافة لهويته الفريدة التي تمتح من التراث المتجذر بإقليم فكيك والمتطلعة نحوى محاكاة العالمية  ، بتنظيم محكم يراعي أدبيات المهرجانات العملاقة .
وقد أبانت السلطات على إصرار كبير في تطوير المهرجان سنة بعد أخرى ، بشراكة مع المجتمع المدني والمنتخبين ، حتى يساهم في فك العزلة عن إقليم فكيك الذي أصبح ورشا مفتوحا على جميع المستويات  ، مما سيجعله ينخرط بقوة في صيرورة ما تشهده بلادنا من إصلاحات ثورية .
ويتميز المهرجان بخلق أنشطة موازية ، في مقدمتها خيمة الشعر البدوي ، حيث يتواجد فطاحلة هذا الجنس الشعري ، في منافسة تعيد الجميع إلى الأيام الخوالي والزمن الجميل ، وتؤكد على ريادة قبائل إقليم فكيك في هذا المجال ، هذا بالإضافة إلى ندوات وأنشطة  كثيفة ومتنوعة تجعل من المدينة تعيش عرسا حقيقيا .
وتتميز هاته النسخة بتصالحها مع جميع أنواع الطيف الموسيقي المغربي والعالمي ، بداية بفن الراي حيث سيتواجد الفنان العالمي الشاب بلال وأخرون ، وكذا فن الشعبي بتواجد الفنانة الداودية والفنان الستاتي والمجموعة العريقة تكادة …ووصولا إلى الاغنية المغربية العصرية في شخص أحد روادها الموسيقار محمود الإدريسي …واغاني الشباب بتواجد المجموعة الجماهيرية الفناير…
إلا أن نقطة الضوء الكبيرة في المهرجان ، تبقى الالتفاتة المتميزة لأبناء الإقليم ودمجهم مع كبار نجوم الفن حتى يحقق المهرجان أهدافه النبيلة والتي تهدف بالأساس إلى خلق دينامية اقتصادية واجتماعية بالمدينة والإقليم .