من وجدة : سعيد سونا

وصل ليلة أمس المحتجزين المغاربة الستة لدى الجزائر إلى مدينة بوعرفة في جو تملأه فرحة هستيرية لدى أهالي المحتجزين ، حيث خصصت لهم مدينة بوعرفة استقبالا شعبيا كبيرا ، حيث تعالت زغاريد النساء من هنا ومن هناك ، فيما بحت حناجر الشباب بشعرات الفرح والنصر ومن الشعارات التي لفتت الإ هتمام  شعار : ـ سمع سمع هاذ الهدرة لساندناه فالثورة يحكرنا هاذ الحكرة ـ
وهو شعار جامع شامل يبرز بجلاء الوضع الذي يعيشه سكان قرية إيش إقليم فكيك المتاخمة للحدود مع الجزائر.
وحري بالذكر أن المحتجزين الستة تم احتجازهم من طرف حرس الحدود الجزائري ، على الحدود المغربية الجزائرية، وتم اقتيادهم وهم معصومي الأعين إلى مكان مجهول،  حيث عوملوا معاملة سيئة من السلطات الجزائرية، حيث لم يوفر لهم شروط المحاكمة العادلة ، فمنعوا من الكلام طيلة جلسة المحاكمة ليفاجأهم قاضي المحكمة الإبتدائية بمدينة العين الصفراء،  بحكم ذو خلفية عدوانية حيث أدينوا بالسجن النافذ ثلاثة أشهر،  بخلفية أن الدولة المغربية تستثني السجناء الجزائريين من العفو التي تصدره في المناسبات الدينية والوطنية…
لكن بعد ذلك تم تمتيع المحتجزين بالبراءة من طرف محكمة الإستئناف بولاية سعيدة،  بعدما تم تسييس الملف وبعد الضغط الذي مارسته عائلات المحتجزين بدون سند من طرف الدولة المغربية التي ينتظرها عمل كبير وإرادة قوية وشجاعة لفتتح ملف ترسيم الحدود مع الجزائر،  لكي يقف زحف القوات الجزائرية على الأراضي المغربية بإقليم فكيك يوما بعد يوم  ، وحتى تقوم الدولة المغربية بواجبها كاملا في حماية سكان قرية إيش من العصابات المتخصصة في سرقة أرزاقهم وإبلهم ومواشيهم، حتى يتمتع سكان تلك القرية والإقليم بحقوقهم التي تكفلها لهم مواطنتهم وتاريخهم النضالي في طرد المستعمر ومساندة الثورة الجزائرية .