النائب البرلماني عبد النبي بعوي يطرح قضية معاناة الجالية المغربية المقيمة بالخارج من الاكتظاظ بمراكز العبور وضعف الخدمات واللوجستيك
وجدة في : 11/08/2014
من السيد النائب البرلماني
عبد النبي بعوي
إلى السيد: الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج
الموضوع : شكوى من معاناة الجالية المغربية المقيمة بالخارج من الاكتظاظ بمراكز العبور وضعف الخدمات واللوجستيك.
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه،
سيدي الوزير المحترم؛
لم تعد المقتضبات الإشهارية للتغطية الإعلامية الزائفة الخاصة باستقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج تنطلي على أحد . فلا زال المواطنون المكتوون بنار الغربة والقادمين إلى ديار الوطن للتخفيف من وطئتها ، يعانون الأمرّين من جرّاء ما يلاقونه من مشقة العبور .
يأتي المواطن متلهفا لمشاطرة فرحة العيد مع العائلة فإذا به يفترش الأرض ويلتحف السماء، بعدما يظل عالقا بالميناء لمدة يومين أو ثلاثة بل وأربعة أيام بميناء بني نصار، مثلا بسبب الإهمال والتماطل الذي يواجَه به من طرف الجهات المسؤولة عن تنظيم عملية العبور، لعدم اعتمادها إجراءات تنظيمية ناجعة .
بل منهم من حُرم من قضاء ليلة القدر المباركة مع أفراد عائلته بأرض الوطن، ولا يخفى عنكم سيدي الوزير أن المئات من السيارات ظلت عالقة ببعض الموانئ في انتظار العبّارات الخاصة بحملها في حين تقوم السلطات باستخلاص واجبات العبور بأثمنة خيالية في متاجرة واضحة واستنزاف سافر للجالية القادمة إلى الوطن، بحيث تجد أمامها آلة استثمار مُهينة بالمعبر بدلا من حضن دافئ ورأفة وطنية وإنسانية قبل كل شيء.
من هنا يتضح لنا جليّاً سيدي الوزير ، أن وزارتكم الموقرة لم تتخذ التدابير اللازمة لتسهيل عملية العبور ، ولا يبدوا هناك أي مؤشر إيجابي عن إجراءات في هذا الشأن ، بحيث تسجل وزارتكم غيابها بامتياز وتغريد نشازٍ خارج السِّرب في عهد يعطي فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس اهتماما بالغا للجالية المقيمة بالخارج إذ أنشئ مؤسسة محمد السادس للتضامن وفروعها وغيرها من المؤسسات خدمة للمواطن داخل وخارج المغرب .
ونذكركم سيدي الوزير أننا راسلناكم كبرلماني بهذا الصدد سابقا ولفتنا انتباهكم للخطورة المادية والنفسية الناجمة عن هذه المعضلة لما تسببه من ضياع مصالح الجالية ذهابا وإيابا وداخل البلد وحين الرجوع إلى ديار الغربة كتفويت مواعيد العمل والعلاج والدراسة وتحصيل المستحقات وغيرها ، ناهيك عن المعاناة والأثر النفسي البالغ الذي قد ينفّر الأجيال الناشئة من شوق الرجوع إلى الديار .
ورغم ما يبدوا أنك قد أسمَعت حيّاً، لكن لا حياة لمن تنادي.
وتقبلوا، سيدي، فائق عبارات التقدير والاحترام.
إمضاء: عبد النبي بعوي
عن فريق الأصالة والمعاصرة
Aucun commentaire