بيان تكذيبي لمقال حزب العدالة والتنمية حول الصحة بالاقليم
هكذا عنونة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل المكتب المحلي فرع الصحة بوعرفة بيانها الذي ردت فيه على بيان اصدره المكتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية بالإقليم والذي تناول فيه الاختلالات التي يعرفها قطاع الصحة بالإقليم وهي بالجملة كما يعلم الجميع , ومما كتبته هذه النقابة ردا علينا ما يلي » يأتي بياننا هذا ردا على المقال الذي اصدره المكتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية والذي شوه الصحة في الاقليم وهاجم الاطر الصحية واتهمها بالتقصير والإهمال …ان الخدمات الصحية التي تقدم لمواطني هذا الاقليم من افضل الخدمات المقدمة على مستوى التراب الوطني ان لم تكن افضلها على الاطلاق سواء من حيث الجودة او الاستقبال او تفاني الاطر دون محسوبية او زبونية … »
هذه فقرة قصيرة من بيان تضمن ثلاث صفحات , وهكذا تم الرد علينا ممن لم نكن نتوقع منه ذلك , وساعتها اجمع حكماء الحزب عدم الرد على هذه النقابة المناضلة لعدة اعتبارات لا داعي لذكرها » فمن تجاهل الاساءة ليس بعاجز عن ردها ولكن عرف قدر المسيء فتجاهلها » سيما وان الاساءة لم تكن للحزب بقدر ما هي اساءة للمواطنيين وسكان مدينة بوعرفة والإقليم جميعا , وللعمل النقابي بصفة خاصة , وربما هول الصدمة والمفاجأة جعلتنا حيارى , هل نحن امام نقابة تدافع عن حقوق المواطنين , ام امام لوبي فاسد يدافع عن فساده , ومما لا يدع مجالا للشك وهذا كان اقتناعي حينها ان ذلك الرد في حد ذاته كان اكبر دليل , وأعظم برهان ان الفساد يدافع عن نفسه , وان ما نسمعه من كلام العامة , وبعض الحقائق التي نتوفر على بعضها هي فعلا حقيقية , وأنا شخصيا – وبحكم ممارستي واهتمامي بالشأن النقابي , ومحاولة منا المساهمة قدر المستطاع اعطاء دفعة جديدة للعمل النقابي والسياسي بالإقليم بمساهمة كل الشرفاء والغيورين للنهوض بإقليمنا والحد من الفساد في جميع القطاعات , وتغيير الرؤية والممارسة النقابية – كنت دائما وللأسف الشديد اقف على حقيقة مرة , وهي ان الفساد الذي تعرفه جل القطاعات بالإقليم ليس مرده دائما للإدارة والمسؤولين , بل الى بعض الذين يصطفون في صفوف المدافعين عن الحقوق ويتسترون وراء النقابات , بل ان من المسؤولين من يأتي برؤية واستراتيجية , ونية للإصلاح إلا انه يصطدم بواقع مر , ويلتف حوله وعليه هذا اللوبي الفاسد حتى يتم تدجينه والرضوخ له . وهذا ما وقفنا عليه في قطاع الصحة حيث ان هؤلاء الذين كذبونا , وقالوا فينا ما لم يقله مالك في الخمر هم رأس الفساد وحماته , وجل الاختلالات التي يعرفها المستشفى الاقليمي لهم اليد الطولى فيها , من رشاوى وعدم التزام الاطباء والممرضين بواجبهم وبالوظيفة التي كلف بها بالأساس , وما الى ذلك من الحقائق التي سنكشفها ان شاء الله تعالى في تقرير مفصل جديد عن القطاع , وسيتبين للمواطن حينها الكاذب من الصادق , وسيتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود من المناضلين .
هذا جانب , والعجب العجاب , وما يثير الاستغراب ان هذه النقابة التي كذبتنا وادعت ان المستشفى الاقليمي ببوعرفة من احسن المستشفيات في المغرب , وان افضل الخدمات هي التي يقدمها هذا المستشفى على الاطلاق , هذه النقابة نفسها خرجت علينا ببيان تندد فيه بسوء الاوضاع وتردي الخدمات , والغياب اللاقانوني للموظفين , والتهاون في اداء المهام…, فهل ياترى تغير حال المستشفى بين الامس واليوم ؟ ام ان الذين كذبونا وردوا علينا بالأمس ليسوا هم نفسهم من خرجوا بهذا البيان ؟ ام اننا نحن – حزب العدالة والتنمية -اخطانا العنوان حينها وما كان علينا ان نمس المستشفى بسوء فخدماته لا توجد حتى في سويسرا ؟ ان الامر ايها السادة لا يعدو ان يكون كما قلت ان الفساد يدافع عن نفسه بالأمس , واليوم بهذا البيان هو كلمة حق يراد بها باطل , الضغط على المسؤول للحصول على مزيد من الفساد . والنتيجة هي نفسها دائما » الفساد يدافع عن نفسه »
على من تضحكون , ومتى كان الذئب راعيا للغنم ؟ عندما سكت اهل الحق توهم اهل الباطل انهم على حق .
محمود حداد بوعرفة 13 ابريل 2014
Aucun commentaire