النيابة الاقليمية بجرادة تنظم يوما دراسيا حول موضوع :التدفئة المركزية بين إرادة التجريب وإمكانية التعميم
النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بجرادة تنظم يوما دراسيا في موضوع :
(التدفئة المركزية بين إرادة التجريب وإمكانية التعميم )
في محور (التدفئة المركزية بين إرادة التجريب وإمكانية التعميم ) ، نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بجرادة يوم السبت 22 مارس 2014 ، بالمدرسة التطبيقية للمعادن بتويسيت يوما دراسيا ترأسه السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم جرادة ، بحضور السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية والسادة النواب الإقليمين للجهة الشرقية والسادة أطر المراقبة والإدارة التربوية والسادة مستشاري التوجيه والتخطيط التربوي ، وبعض الاستاذات والأساتذة والشركاء الاجتماعيين ، إلى جانب ممثلي السلطات الأمنية والمحلية ورؤساء الجماعات المحلية، وبعض ممثلي القطاعات الحكومية والجمعيات النشيطة وجمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ ثانوية القدس التأهيلية وفعاليات المجتمع المدني .
و خصص اليوم الدراسي الذي عرف مواكبة المنابر الإعلامية للتعريف بتجربة التدفئة المركزية التي تم إنجازها بثانوية القدس التأهيلية بتويسيت بشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية ممثلة بنيابة جرادة ، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ ثانوية القدس التأهيلية بتويسيت ، في إطار التعريف بواحدة من التجارب الناجحة في مجال التدفئة الذي يحظى بعناية خاصة من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومصالحها الجهوية والإقليمية ، كما يأتي في إطار تقاسم الخبرات وتبادل الآراء والأفكار لتطوير التجربة وتداول إمكانية تعميمها لتشمل مؤسسات تعليمية أخرى ذات خصوصيات مماثلة ، أو تنفتح من خلالها على تجارب أخرى باستثمار الطاقات المتوفرة .
وقد تميز اليوم الدراسي الذي حضره مائة وخمسون مشاركا من الفئات والتمثيليات المختلفة ، بترؤس السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم جرادة الذي ألقى بعد افتتاح القرآن وأداء تحية العلم كلمة بالمناسبة عبر فيها عن تثمينه لموضوع اليوم الدراسي وجهود الساهرين على تنظيمه ، مشيرا إلى قيمة الجهود المبذولة بقطاع التربية والتكوين بالإقليم ، وهي الجهود التي اعتبرها في حاجة إلى المزيد من انخراط مختلف الشركاء والفاعلين لخدمة مختلف قضايا القطاع وشؤونه خاصة ما يتعلق منها بمجالات الدعم الاجتماعي المتمثلة في بناء دور الطالب والطالبة والداخليات والمنح الدراسية واللوازم المدرسية وحافلات النقل المدرسي ونحوها .
وقد أكد السيد العامل استعداد عمالة إقليم جرادة بمصالحها المختلفة لتقديم الدعم اللازم للقطاع والانخراط في مختلف مشاريعه الهادفة استرشادا بالتوجيهات الملكية السامية الساعية إلى جعل التعليم شأن الجميع.
وافتتح السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية أشغال اللقاء بكلمة ركز فيها على العناية المخصوصة التي توليها الأكاديمية الجهوية لإقليم جرادة وخاصة فيما يخص الارتقاء بمجالات الدعم الاجتماعي اعتبارا لاتساع المجال القروي بالإقليم الذي يقتضي إيلاء هذه المجالات العناية المستحقة .
كما ألقى السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني كلمة أشاد فيها بالجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة الوصية والمصالح الجهوية والإقليمية للارتقاء بالقطاع وتوفير شروطه اللازمة ، مؤكدا أن تنظيم يوم دراسي في محور (التدفئة المركزية بين إرادة التجريب وامكانية التعميم ) يأتي ليعطي النموذج لمختلف الشركاء والفاعلين قصد تحقيق تعبئة شاملة حول منظومة التربية والتكوين بالإقليم ، والانخراط في إطار شراكات قوية في أوراشه المختلفة ، وتجسيد ثقافة التعاقد باستثمار الطاقات المختلفة التي يتوفر عليها الإقليم ، مشيرا إلى الإشارة القوية التي أعطاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره وأيده بإعطاء الانطلاقة الرسمية للمرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2011-2015) من ربوع إقليم جرادة باعتبار دلالاتها العميقة على العناية المولوية السامية بالإقليم وضرورة التفاف جميع الفاعلين حول أوراشه التنموية وفي طليعتها قطاع التربية والتكوين .
وقد اشتمل برنامج اليوم الدراسي إلى جانب الكلمات التي صبت في مجموعها على ضرورة تنمية ثقافة التعاقد وتقوية الشراكات الفاعلة للارتقاء بمنظومة التربية والتكوين بوصفه قطاعا مجتمعيا يقتضي تعبئة شاملة ، تقديم عرض حول تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لقطاع التربية والتكوين بالإقليم قدمه السيد رئيس وحدة التخطيط بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بجرادة ، عرض لأهم المشاريع المنجزة في إطار الشراكات المنفذة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية ممثلة بنيابة جرادة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجمعيات النشيطة في القطاع. كما اشتمل تقديم عرض تحت عنوان (الجماعات المحلية في خدمة المؤسسات التعليمية:نظام التدفئة المركزية نموذجا ) عرض له السيد رئيس الجماعة الحضرية لتويسيت ، تلاه تقديم روبورتاج مصور حول تجربة التدفئة المركزية بثانوية القدس التأهيلية من إعداد تلامذة الثانوية التأهيلية . وقد تخلل تقديم العروض تكريم السيد مدير المدرسة التطبيقية للمعادن بتويسيت وكذا السيد رئيس الجماعة الحضرية لتويسيت ، مع كلمات تقدير في حق السيد رئيس الجماعة القروية لسيدي بوبكر على الانخراط في أوراش التربية والتكوين والمساعدة في خدمة قضايا القطاع وشؤونه.
وعقب استراحة شاي وتنظيم زيارة ميدانية لثانوية القدس التأهيلية والوقوف على تجربة التدفئة المركزية ونظام اشتغالها ، وتوزيعها على الفصول الدراسية ، فتح باب النقاش للحاضرين الذين تداولوا على الإبداء بآرائهم وأفكارهم وتقاسم خبراتهم وتجاربهم، خالصين إلى استنتاح جملة من التوصيات تولى السيد مدير ثانوية القدس التأهيلية تلاوتها في نهاية اللقاء ، قبل أن تختتم الجلسة بكلمة السيد النائب الإقليمي ،ثم الدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وللشعب المغربي والأمة العربية والاسلامية جمعاء، ليلتقي الجميع على وجبة غذاء على شرف الحاضرين .
1 Comment
ثانوية عمر بن الخطاب بتويسيت ليس ثانوية القدس