Home»Régional»حراس مواقف السيارات نهارا وليلا ، مورد بشري خارج التغطية

حراس مواقف السيارات نهارا وليلا ، مورد بشري خارج التغطية

0
Shares
PinterestGoogle+

حراس مواقف السيارات ، مورد بشري خارج التغطية، لاوجود لاحصائيات دقيقة حول عددهم وطنيا ، يشتغلون دون تحديد مهام او مسؤوليات او اختصاصات واضحة ، حولهم التدبير السيئ للمجالس المنتخبة الى كومبارس انتخابات، أو رقم أساسي في معادلة جريمة سطو ، وذوي سوابق، وفي احسن الاحوال ،معتدون ، أو متواطئون عن سابق إصرار وترصد . عزيز باكوش. "والله وما خلص خمسة ديال الدراهم ، حتى نشرطها لمو ، " غد في الصباح ، نسكانيها ليه، "تاها ديك طوموبيل..ما بقى فيها ما يتشرط.. .خاصها بريكة…" ولاعة". " يكون كوميسير، ولا وكيل الملك… ولا حتى……يخلص ..3 دراهم ، ولا نشرطهالمو"

. هذا الكلام المنمنم بتواشي الحقد والكراهية ، وتلك العبارات المطروزة بعبق التجني والعدوانية ، والنية المبيتة للاعتداء عن سابق إصرار وترصد ، يحمل في ذاته دونما شك ، إمكانية التحقق على ارض الواقع بنسب عالية جدا ، هو في واقع الحال ، يكاد يكون سلوكا يوميا ، أبطاله شخصيات حية ، وسيطة ، وفاعلة في ليال المشهد المجتمعي المعتمة ، كما في بورصة تداول الآلآف من محطات وأماكن وقوف السيارات بفاس ، وربما بباقي مناطق المغرب . إذ ليس صدفة ، أن تكشف معظم تقارير القضاء ، و بيانات السيارات المسروقة ، كما تدل على ذلك محاضر الشرطة ، تتم في محطات وقوفها ليلا ، وفي بعض الأحيان ، بالاستعانة بحراس المواقف أنفسهم، هؤلاء الذي ترى السلطة أنهم الفئة الأقدر على إدارة الليل بظلامه ، ودهاليزه وشبكاته ، لكنهم متواطئون حينا ، ومعتدون حينا آخر ، وفي النهاية ،هم بشر يحتاج الى نظام كفالة ، وفضاء عيش كريم ، لقد بات مؤكدا الآن ، وربما أكثر من أي وقت مضى ، أن يمر قطار المصالحة من هنا ، من مساءلة الدولة ، الى اتهامها بالتقصير في حق مورد بشري حساس ، في ظروف حساسة ، ومستقبل أكثر حساسية. "والله وما خلص خمسة ديال الدراهم ، حتى نشرطها لمو " كلام عدواني ، فج ونابي، لا يمكن أن يصدر سوى عن عنصر مشبوه ، خبر السجون والمعتقلات ، وقد يكون مطلوبا للعدالة ، لكنه ، الآن ، لظروف وأسباب انتخابية وجيهة ، أنيط به أمر حراسة موقف سيارات ، بأحد شوارع المدينة الراقية بفاس. الحديث عن الحراسة الليلية ، يجر الى تعقب تداعيات أخرى من قبيل الديباناج ، الصابو ، وممارسات ترتبط في مجملها بهذه الفئة البشرية المثقلة بأعباء حياتية ضخمة ومجحفة. لذلك ، يبدو التبول على عجلات السيارات ، النوم داخلها ، توقيع محاضر حبية في غياب المتضررين ، أثناء الخدوش والاحتكاكات من الدرجة 1و2 إضافة الى :

1 – شرب القهوة فوق غطاء محرك السيارة

2 – النوم داخل السيارات سهلة الولوج ، مع الحرص على تلويث فضاءها الداخلي بكل أنواع المخدرات

. 3
—توقيع محاضر صلح ودية ، في غياب الطرف المتضرر مقابل عمولة

4– التغطية على بعض التجاوزات لمصلحة طرف بعينه

5—إفراغ حمولة العجلات من الهواء ، لسيارات زبناء بعينهم

6— تعمد خدش سيارات زبناء ممن يدفعون اقل 7

— مبالغ كراء محطات وقوف ، لا تدخل خزينة الدولة

8— تضخيم فضاءات الاستغلال من رقعة ضيقة.. الى مساحات واسعة

9—تضارب في الاثمنة

10—المستغلون ، معظمهم كومبارس انتخابي ،

11– 20 دقيقة وقوف في محطة الرصيف ب10 دراهم مع ضرورة ترك مفتاح السيارة

12 انصراف الحارس الليلي في الواحدة صباحا. بدل 7 صباحا كما اتفق…."

13 ، سرقة البنزين بواسطة الامتصاص ..وغيرها كثير…. من الممارسات المشينة لحراس أماكن وقوف السيارات ليلا ونهارا. يقول "ح ك" باحث اجتماعي وكاتب ،إن معظم الحراس الليليين لموقف سيارات بالمدينة العتيقة ، كما في غيرها ، من ذوي السوابق والانحرافات ، لذلك يضيف إن مثل هذا السلوك" خدش السيارات وإفراغ حمولاتها من الهواء كسلوك مدبر ، وموسوم بقلة الحياء ، سيكون عاديا جدا ، لأنه صدر من عدو واضح ، يستقوي بفجوره , ويستخف بكل القوانين والقيم ، لأنه يدرك أن ترسانة النصوص و القوانين والتشريعات، بله دستور المغرب بترسانته ، هي من منحته العفو ، بعد إدانته ، لذلك ، لا يستطيع تلجيمه او إيقافه عند حده ، والسؤال هو لماذا ، وكيف؟؟ في تقديري يجب إنصاف الفئة قبل اتهامها، فالقطاع تطغى عليه الفوضى وتعمه السيبة ، فهو غير مهيكل ولا يسوده تنظيم ، وتفويته ، صفقة ، يرى فيها البعض أبشع ما يمكن أن يصل إليه الجشع ، فيما يرى البعض الآخر صورة فضائحية تطبع سلوك المجالس المنتخبة المتعاقبة. أماكن الوقف المخصصة للسيارات تدبير سيئ بامتياز من المؤكد ، أن مدينة فاس ، ابتليت بتدبير سيئ لعدد من القطاعات الحيوية, من النظافة ، مرورا معضلة احتلال الملك العام تحت أنظار السلطة ، وبتعليماتها الماكرة ، الى الحدائق التي استهلكت ملايير الأمتار المكعبة من المياه العذبة، لتتحول في نهاية العبث الى ملاعب متوحشة ، يتناوب على ارتيادها ، المتقاعدون ، كما تعبث بها فرق الأحياء نهارا ، فيما تغدو بعد غروب الشمس وكرا وطنيا للانحراف بكل أشكاله ، قبل أن يسلم مفاتيح ليلها الطويل الى إسطبلات حمير وعزيب غنم . فاس ملحمة تشويه وطنية فضاء فاس والضواحي ،لا يمكن استثناؤه من ملحمة التشويه هاته ،والسبب الانتخابات ، فشراء الذمم ، يمر عبر قنوات التغاضي عن كل تجاوز ، وفي أحيان كثيرة، يتم وفق تعاقد رسمي معلن ، بين هذه الأسرة التي تمتلك كذا صوت.. وذاك المرشح الذي لا يهمه سوى المقعد ، والمحصلة ، تنمية من " النم " بشرية في الاتجاه المعكوس ، فبعد أن ازدحمت جنبات المدينة وزواياها بأكشاك ممسوخة ، واصطفت بكتل إسمنتية في غير انسجام ، أكشاك تبنى ليلا ، تؤدى فواتيرها بالعملة الصعبة في الكواليس . تأتي المفارقة ، من كون السلطة تدرك بتغاضيها ، أنها تسيئ إلى التهيئة المجالية في مقتل ، وتصيب جمالية العمران في الصميم ، وتتمادى في تشويه الفضاء العمراني للمدينة والأحياء دون حسيب او رقيب . وتستمر ملحمة التشويه ، و جاء دور أماكن وقوف السيارات ، حيث أوكل أمر تسييرها وتدبيرها في كامل التراب الفاسي ، في الأغلب الأعم ،"هناك استثناءات طبعا" إلى غرباء ، ومشبوهين ، شريحة من المنحرفين وخريجي السجون ، وكومبارس انتخابات ، لا سباب ملتبسة ومفهومة في الغالب. وتأتي مواقف السيارات في الشوارع الرئيسية مثل شارع محمد الخامس والحسن الثاني والجيش الملكي…. في قلب الحدث .

على أن الاستغلال المفرط ، طال كل الأمكنة .أي نعم ، كل الأمكنة ، أصبحت مواقف مؤدى عنها ، قرب المساجد ، والابناك والمحلبات ، والمقاهي ، والممرات والدروب المفضية والتي لا مخرج لها ، الساحات العمومية ..الردهات … بما في ذلك أبواب المنازل والمؤسسات الحكومية وغيرها . لاباس إذا كان كل ذلك يعطي الانطباع بان كل شئ محروس ، ومؤدى عنه، لقد أضحى التوقف لمجرد التأكد من علامة صيدلية ، او إشارة مرور ، مؤدى عنه بالنسبة للوافد " البراني . انتبه، الحارس ليس مسئولا عن ما داخل السيارة ؟؟؟؟ العارفون بحقائق الأشياء ، يعرفون الأمر بالمهزلة ، الحارس المنتصب بهراوته ، لا يقنع أحدا بجدوى مهمته ، أي حراسة السيارات وحمايتها من اللصوص ليلا ، او الخدوش او الاحتكاكات نهارا ، إن الأمر يتعلق في صميمه ،كما يرى الحراس أنفسهم ، باستخلاص ضريبة وقوف وكفى ..نعم كراء محل وقوف ، فالحارس نفسه، ينبهك كما القانون ، انه ليس مسئولا عن ممتلكاتك.. وإنما كراء المكان.. لذلك ، فان العديد من ما لكي السيارات يعبرون عن استيائهم من تدبير هذا القطاع ، حيث يعتقدون أن الأماكن المؤدى عنها ، لا يمكن لها تامين سياراتهم من عبث العابثين من خدوش واحتكاكات… ..ويبدو أن آ خر شيء يتم التفكير فيه من قبل حارسي المواقف ، هو أمر حراسة السيارات ، حيث يتحرك الحارس مرتين ، الأولى لمراقبة السيارة كوافدة ، والثانية عند المغادرة ، لاستخلاص الواجب بمزاجية ، وبأساليب تنعدم فيها الأخلاق والاحترام الواجب . أن وقوف أصحاب الدراجات النارية على عجل، وركن دراجاتهم كيفما اتفق ، أحيانا بإسنادها الى هيكل سيارة ، وتارة بربطها بعجلة شاحنة ، يسبب أضرارا مادية بواجهة السيارات الخاصة. وقد تتم العملية أمام أنظار الحراس أنفسهم دونما ادني شعور بالألم.. وحين يغادر احدهم دونما مراقبة ، بعد طول انتظار ، يسارع حارس شاب الريح من اجل اللحاق ، وحينما لم يفلح ، عاد وخاطب زميل له ،إذا ….فش لماه الروايض…مرة أخرى … الاثمنة للمزاج ولا قانون ينظم من المحقق انه دون حراسة ليلية، لن يكون الأمر جيدا ، لكن الاثمنة غير محددة ، فكثير من حراس أماكن الوقوف يطالعك بورقة مطبوعة من فئة ب5 دراهم ، وآخر بجواره 3دراهم ، في محطة وقوف حامة مولاي يعقوب مثلا ، تطالع الزائر لا فتة حائطية كبيرة تحدد ثمن وقوف السيارات والشاحنات نهارا وليلا

. إلا أنها مجرد لا فتة ، فما يحصل على الأرض يضرب مقررات الجماعة في الصميم. وإذا كان مبلغ 2 دراهم عن كل ساعة وقوف بالعداد في اكبر شوارع العاصمة بالرباط. فان محطة سيدي احرازم بفاس لاتقنع ب 5 دراهم ، في ساعات الذروة ، ولا مجال للاحتجاج. ويبدو أن كراء مواقف السيارات ، لا يخضع على ما يبدو لسمسرة عمومية ..ودفتر تحملات…وبذلك تكون مؤسسة اقتصادية رأسمالها بالملايير خارج نطاق سيطرة الدولة ، فاسحة المجال بذلك للإقطاع والسمسرة في أقصى وحشيتها. الاحتكاك في أماكن السير الضيقة لحظة الركون، كثيرا ما تترك خدوشا على طلاء السيارات الجديدة ، ومن الواجب أن يتلقى مالك السيارة خبر حصول الضرر ، إلا أن لبعض الحراس مواقف مختلفة ، إذ كثيرا ما تنتهي العملية بتسوية بين الحارس والجاني في غياب المتضرر الذي غالبا ما يكون زائرا او سائحا ، وتتفاقم المسالة إذا كانت السيارة من النوع القديم ، حيث لا من رأى ولا من سمع. مشاهد الخدوش والاحتكاكات باتت ظاهرة مألوفة لدى مالكي السيارات الجديدة. وألم نفسي لا علاج له. حارس ينام داخل سيارتي بدون موافقتي حكى إمام مسجد بالحي الجديد بفاس قال" كنت قاصدا بيتي بعد أداء صلاة الفجر , وتعودت أن القي نظرة على سيارتي عبر النوافذ ليلا ، تلك الليلة كنت ركنتها أمتار قليلة عن الحارس ، أثناء ذلك ، أثار انتباهي شبح كبير اسود لم أتعود رؤيته داخل سيارتي ، تفحصت الأمر، لأجد حارس السيارة نائما داخلها.. كان الأمر سيكون طبيعيا. يقول الإمام " لو أن الحارس طلب موافقتي ، حتى انه لم يقدم الاعتذار اللازم ، ويبدو انه تعود على مثل هذه المواقف.ولذلك صار الأمر طبيعيا بالنسبة له . ظلت رائحة المخدرات عالقة بسقف سيارة الإمام على مدى أسبوع ، بعد أن التصق بخيمها الأسود بكل اكسيسواراتها الداخلية ، لقد أصبحت السيارة مثل مدخنة تقليدية ، او صدر مدمن مخدرات يضيف الإمام. أما حارس معفى ، فيروي أن سائحا أجنبيا ركن سيارته الفاخرة المرقمة بسويسرا ذات صباح ، في زاوية من شارع الحسن الثاني بفاس ، لكنه لاحظ عدم قدوم حارس يساعده على إيجاد مكان يؤمن وقوفا بلا مشاكل او احتكاكات. ركن سيارته دونما مساعدة من احد ، بعد أن أنجز مهامه ، شغل محرك السيارة وهم بالانصراف ، إلى أن وقف عليه شاب بلباس ازرق . فماكان من مالك السيارة إلا أوقف محرك سيارته وسأل الشاب بأدب عن سبب غيابه أثناء توقفه ، كما انتقد وقفته غير اللبقة ، فحكى الشاب بؤسه مع مالك الموقف في مشكلة اختلقها ، بعد أن تسلم مبلغ الوقوف مضاعفا.

رجال السلطة ممارسات لا تليق وبالمقابل ، ثمة ممارسات لا تليق برجل السلطة ، حيث يقوم ضابط امن بركن سيارته بشكل مخالف، وأينما اتفق ، فعلاوة على كونه لا يقوم بأداء واجب الوقوف، في كافة أماكن الركون بمدينته. فقد يصدر هذه الفتوى الى حراس بعينهم ، وبذلك تصبح الفضاء محجوزا او تحت وصاية، فكل الأمكنة تحت نفوذ الدوائر الأمنية ، ومن باب المحاكاة ، او عربون انتماء الى أسرة الأمن ، يلجا الكثير من المواطنين الى تثبيت مجلة الأمن الوطني ، او طاقية مخز نية ، للهروب من أداء درهمين ، او لتلافي تصفيد سياراتهم ، وحجزها. حين استفسر احد المواطنين حارس موقف ، عن سبب خدشة بسيطة في الجناح الأيمن لسيارته التي جدول ديونا من اجل إعادة صباغتها .. كان الاحتكاك حديث الوقوع ، رد الحارس الشاب بصفاقة ، وهو ينفث دخان سيجارة محشوة ، أن الأمر ليس من اختصاصه…و ليس مسئولا عن ما يمكن ان يحدث للسيارة من خدوش او احتكاكات…انه مطالب باستخلاص رسم كراء المكان وكفى. يقول " ن التازي " أستاذ جامعي " كنت سأرتكب جريمة تحت ضغط عصبي حاد ذات صباح بموقف الرصيف بالمدينة العتيقة، أمام أنظار رجل امن ،ويتابع مستطردا " لا يفهم المرء العلاقة الملتبسة التي تجمع أحيانا ، بين الأمن وحراس مواقف السيارات…لقد فضل وافدا جديدا ، وتركني اغلي من فرط الأعصاب ، وحين استفسرته ، قال لي بوقاحة " المعني يدفع 10 دراهم ، عن 25 دقيقة ، هل تدفع أكثر ، ؟؟؟؟؟ ويرى الأستاذ " م. م " يلزم ميزانية خاصة لوقوف السيارات…بالعاصمة الرباط درهمين لكل ساعة عداد ، هنا في أحقر شارع بفاس ، يفرض الحارس المبلغ الذي يريد من 2 الى3 …دراهم. مما يفرض حالة تشنج دائمة..خاصة مع تقاطع المصالح الادارية، والخدمات . حارس الموقف غير مسئول عن ما بداخل السيارة انه جابي أمكنة وليس حارس أمان.. كل عمليات سرقة او سطو على ممتلكات سيارة ، يكون حراسها متورطون ، احدهم قال لمتضرر " مهمتي هي نقولك شكون…وبس " وهذا يعني، أن الحارس لا يمتلك صلاحية التدخل لحظة وقوع السرقة… لا يفهم المرء الغاية من هذا الكلام؟؟. مسألة رياضية 4+4=16 بالبنط العريض لم يرغب" فريد " تلميذ المستوى الرابع بمدرسة ابتدائية بفاس المغربية التعبير عن مهارته الفائقة في انجاز عملية رياضية بسيطة على لوحته الخشبية, ولكنه فكر في إبراز قدرته في الانجاز هذه المرة بطريقة مختلفة تماما . فقبيل الدخول الى الحصة بدقائق ، لفت نظر زملائه بساحة المدرسة الخارجية ، وشرع كرسام مبتدئ ، فرشته مسمار ، ولوحته واجهة سيارة فاخرة ، ركنها أحد المهاجرين المغاربة القاطنين بالخارج، ثم شرع يدون المسالة ، أربعة.. زائد.. أربعة ..تساوي.. ستة عشر . وضع فريد حاصل مسألته الرياضية 4+4=16 بالبنط العريض على واجهة باب سيارة المهاجر المغربي بهولندا، بشكل مقروء وواضح تماما ,كما لو انه أمام سبورة القسم . وإمعانا في الثقة, أضاف فريد و بنفس المهارة وذات المسمار الصدئ .. عبارة حسن جدا. ونصت العملية التي أنجزها الطفل فريد 10 سنوات ، أمام منزل مالك السيارة على مساحة حوالي 50 سنتمترا من مساحة حساسة ، لسيارة فاخرة من طراز رفيع ، لم يمض على خروجها من المعمل سوى شهور قليلة . ردد زملاء فريد العملية كما اتفق ، وفيما رن جرس الدخول ، حاول فريد مسح الأرقام بيده كما يفعل أمام السبورة. ثم غادر مثل سمكة في مأزق. لأول وهلة ،لم يتساءل المهاجر عن الفاعل ، بل صاح بنبرة غصب " أربعة زائد أربعة يساوي ثمانية يا بليد، وليس 16 . لكن المهاجر الخمسيني. ع ل. صعق ، ولعن عطلة العيد ، وطبق الكسكسو والطاجين، وبراد الشاي، الذي كلفه غاليا. كما بخس المدرسة المغربية، وقلل من أهمية برامجها ومستقبل البلاد ، واستنقص عناق الأحبة الذين لم يربوا أطفالهم ، بل على العكس من ذلك ، قادوه الى هذا الحتف المعنوي الرهيب . كان ألما نفسيا عميقا يسيطر على كيانه ، كما لو أن حكما ظالما صدر في حقه من دون مبرر واضح. لم تجد "ايفا" زوجته صعوبة في فك رموز العملية الحسابية البسيطة ، لقد كانت الحروف تلمع، وتهتز نتوءاتها وسط سواد يلمع هو الآخر تحت شمس خريفية تشق الأصداغ، ظلت " ايفا" تتفقد باهتمام بالغ هذا الانجاز الرياضي ، الذي سيلزمها تحمل تكلفة مالية تعادل كبشي أضحية سرديين ، فضلا عن تعاليق لا تتوقف من أبنائها في برلين ، خاصة ابتنها الكبرى التي تدرس هندسة الإعلاميات ، التي اختارت لون السيارة على نحو النجوم الكبار …لم تكن " ايفا"راضية عن قضاء عطلة عيد عاجلة بالمغرب ، لذلك ، قالت بغضب لبق موجهة كلامها الى زوجها " اعمل ما تراه مناسبا الآن ، من اجل محو آثار هذه التفاهة ؟؟ منذ ذلك الحين ، تخرج ايفا من شقتها كل صباح ، في طريقها الى مراب تحت فيلتها الفخمة ، وقبل أن تفتح بالبعد سيارتها ، تراقب في ذهول مكان المسالة ، لقد أصبح الماضي " فريد " ، وإعجازه الرياضي ، هاجسا مرعبا يسكنها على الدوام

. شــــــــــــــــــهادات حـــــــــــــــــــــــــــــــــــية يقول "ع م " مدير شركة تجارية" معلقا" إن خدش السيارات بات سلوكا مألوفا في شوارعنا, لا يقل شانا عن ممارسة التسول ، و تعزيز نظام القبح المنتشر في كل الأمكنة. أن تركن سيارتك في الشارع العم ، معناه ببساطة التعايش مع الألم في أقسى تجلياته، فكل الاحتمالات ممكنة بما في ذلك ، اندثار السيارة كما لو لم تركنها هنا من زمان. ويقدم مندوب تجاري رأيه قائلا: قرر احد الموظفين زيارة طبيب نفسي بعد أن لاحظ ارتفاع ضغطه بشكل مستمر , وبعد جلسات حوار , توصل الى أن السبب هو سيارته الحمراء الجديدة التي ظل حريصا لخمسة شهور على مراقبة كل من يمر بجانبها خوفا من خدوش طائشة..وبعد ماراتون علاج ، تأكد للطبيب النفسي أن مكانة السيارة في نفسية مريضه تعادل زوجته ، وفي أحيان كثيرة تتفوق عليها. ولم تحد نصائح الطبيب من التدهور المستمر لصحة هذا الأخير بل على العكس لاحظ أن الضغط ظل مرتفعا ، مما حذا به الى نصح المريض بعدم الاهتمام بالأمر ، ففي النهاية ، عملية إعادة طلاء كافية لاجتثاث المشكل من أساسه ، كما نصحه الابتعاد عن السيارة لمدة شهر تقريبا.. يقول "ع أبو صفاء" باحث اجتماعي ." ثمة دائما جوانب مشرقة لا بد من الحديث عنها بخصوص هذه الفئة المجتمعية المقهورة، لا بد من الإقرار انه لا يمكن الحياة من غير أمان ، ودون حراسة ليلية ، وحراس ليليين لا يمكن الحديث عن مجتمع متكافل ضمن مكونات على درجات متفاوتة من التكافل المجتمعي . لكن الفئة نفسها ، تتعرض لأبشع انتهاك مجتمعي ، من سيحميها إذن من اعتداءات وحشية مفترضة ؟ وقد تكون هذه الفئة من أكثر الشرائح المجتمعية تضررا ، و تعرضا للاعتداءات القاتلة. لابد هنا من استحضار حادثة مقتل حارس ليلي، ليلة السبت 29 دجنبر الماضي، بحي كاسطور بمدينة بني ملال إثر اعتداء غادر . ومن تداعيات الحادث، يقول الرأي العام الملالي ، أن الجاني، ما يزال في حالة فرار، رغم توفر السلطات الأمنية على هويته. يعتبر "ع ت"" أستاذ علم النفس بان " الخدش " سلوك عدواني يتصف بها كثير من الأطفال في عصرنا الحاضر بدرجات متفاوته, ويمكن تفسير هدا السلوك بأنه كل ممارسة سلوكية من شأنها تعنيف و تشويه او إيقاع الأذى الجسدي أو النفسي أو الألم بالذات أو بالآخرين وبالأشياء كالسيارات والأبواب ، وجدران الأقسام…ويضيف مفسرا" الأمر قد يتخطى الصغار الى الكبار أيضا " فالعدوانية سلوك بشري عام . ، ومن أجل الوقاية من حدوث هذا السلوك عند الأطفال، لا بد في البداية من التعرف على أهم الأسباب التي تدفع الأطفال في عصرنا الحاضر إلى التصرف بعدوانية.وتعتبر المدرسة الوجهة الأرقى في هذا الاتجاه. يحكي احد المهاجرين المغاربة بأوروبا خاصة , وبألمانيا على نحو خاص ، عن علاقة الألمان بسياراتهم بحيث " يمكن أن تخدش مشاعر الألماني، أو أن تخدش جمال زوجته من دون أن ينزعج ، لكنه لن يتحمل بالتأكيد أن تخدش سيارته! فسيارة الألماني، وخصوصا حينما تكون مرسيدس أو بي ام دبليو، أعز عليه من كل شيء كما هو معروف." وصيانة لشرف الألماني، أو لنقل سيارته، اخترعت إحدى الشركات الالمانية " رقاقة "شفافة تحمي السيارة من الخدش. ويفترض أن تتمتع هذه الرقاقة، حسب مصادر الشركة المنتجة ، بمرونة لا تقل عن الصلابة التي تميزها ضد الخدش، فهي تحمي جسد السيارة من الخدش عند الاحتكاك بالأشياء، ولا تتأثر حينما تتلقى ضربات الصبيان بالأحجار، ولا تنفذ خلالها الأدوات الحادة مثل السكاكين. وتم تصنيع الرقاقة من مادة عالية المرونة تدعى " بولي يوريثان" التي تتفاعل وتلتصق على الأشياء بمساعدة طبقة رقيقة من مادة "اكريليك" لاصقة. وتفيد كتبيات الشركة الموزعة من باب التحسيس والإشهار ،ان أي سائق قادر على لصق الرقاقات على سيارته من دون الحاجة إلى مساعدة متخصصين، لأنها تلتصق بسهولة من دون أن تترك فقاعات أو طيات. ويمكن للمستخدم أن يكسو بدن سيارته كله، من الداخل والخارج، من دون عناء كما يمكنه الاكتفاء بتغليف أجزاء السيارة الاكثر عرضة من غيرها للخدش. ولا يمكن تمييز الجزء المكسو بالرقاقة عن الجزء غير المكسو بها، كما تمكن إزالة الرقاقة بسهولة من دون ترك أي أثر. والرقاقة حسب كاتالوغ الشركة المنتجة مقاومة للماء والصابون ومحاليل التنظيف والمحاليل المذيبة، ويمكن لصاحب السيارة أن يغسلها في ورشة الغسيل من دون قلق. وتمنح الشركة ضمانات بهذا الخصوص ، على أن الرقاقة لا تتأثر بالخدش والحرارة والأدوات القاطعة. وتنصح الشركة زبناءها بتغليف زجاج السيارة بالرقاقة لأنها مزودة بـ «ريش» عرضية تكفل دخول أشعة الشمس عبر الزجاج لكنها تمنع دخول الأشعة فوق البنفسجية. كما تصد الرقاقة الحرارة عن السيارة في فترة الصيف وتعمل بالتالي على تقليل استهلاك نظام التبريد فيها. طبعا ، لا يقتصر استعمال الرقاقة هذه على السيارات اللامعة والفاخرة ، اذ يمكن استخدام الرقائق نفسها في كسو الاعلانات الضوئية ، والعلامات المرورية ، لأنها تقوي الضوء المنعكس عليها من دون أن تعكسه ، وتقلل بالتالي ضرورات رعاية هذه القطع، كما تقلل خطر حوادث الطرق أثناء هطول المطر، أو بسبب تراكم الغبار والدهون على العلامات ، ثم أنها سهلة التنظيف، وربما تكفي مياه الأمطار لتنظيفها بين فترة وأخرى.
يتراوح سمك الرقاقة حسب بيانات الشركة بين 0,3 و1 مليمتر،حسب الحاجة، وتحتوى على ريش طولية تسبح في وسط من" اليوريثران" بدرجة تتغير حسب شدة الضوء. وتعمل شركة بعينها بالتعاون مع أخرى ألمانية متخصصة على إنتاجها بسمك 0,05 مليمتر للاستخدام في زجاج السيارة الأمامي. ويجري وضع هذه الطبقة الشفافة بين طبقتين من زجاج النوافذ لتقوم بصد أشعة الشمس فوق البنفسجة بدرجات تعتمد على زاوية سقوط الأشعة. ويؤهلها هذا الوضع مثلا إلى صد 50% من الأشعة فوق البنفسجة الساقطة على زجاج المقدمة، و 10% على النوافذ الجانبية و5% على الزجاجة الخلفية. ولأنها لا تحتوي على أية مادة معدنية فإنها لا تؤثر على عمل الأجهزة الكهربائية مثل الستيريو والهاتف الجوال. يبقى سعر الرقاقة المكلف جدا، بالنسبة للدول ذات الدخل المحدود والاقتصاد المتذبذب ، ذلك ان متوسط تغيير لون السيارة لا يتجاوز مرة واحدة في الغالب لدوي الإمكانيات. في حين قد لا يغير طلاء السيارة على مدى عمرها بالنسبة لأغلب الناس. الديباناج قلق نفسي دائم وصلاحيات ملتبسة وفي موضوع ذي صلة ، عبر العديد من المواطنين عن بالغ أسفهم للطريقة التي تباشر به شركة " الديباناج " عملها . لدرجة أصبح شبح "الديباناج " رعب يومي، و قلق نفسي دائم يجتاح معظم مالكي السيارات ، ويربك فضاء السير والجولان بالمدينة . من الناحية التشريعية ، هو رخصة قانونية ، أعطيت لها صلاحية قصوى ، مثل اعتقال ومداهمة "العجلات الأربع، دونما إذن من وكيل الملك . في أهم شوارع فاس وممراتها الكبرى، تتحرك هذه الآليات مثل دبابات صدئة ، يقطرها ميكانيكي، ينفذ أوامر شرطي بلا تردد ، ودون الدخول في تفاصيل الشرعية من عدمها ، إذ أن سرد الوقائع، والحالات ، التي تكشف بجلاء خروقات صارخة وأحيانا مفتعلة في حق أناس أبرياء ، تقطر سياراتهم ظلما وعدوانا ، بناء على مكالمات هاتفية مجهولة ، او استجابة لرغبة ملتبسة المصدر ، فكل الأمكنة تحت رحمة الديباناج ، وتلك معاناة يومية ، أو لنقل ، محنة لا حدود لحبكتها الدرامية ، كل التوصيفات البئيسة في حقها تجوز . الخوض في المشاكل المرتبطة بمنح هذه الرخصة ، او هذه الصلاحية تثير جدلا كبيرا ، كما تفتح حروبا طاحنة قد لا تضع أوزارها ، بين إقطاعيين مستفيدين ، وطاقم بشري ليلي من طينة خاصة . حروب تخلف يوميا ضحايا بالعشرات ، ما بين متشرد ومعتقل . لذلك فان "اعتقال" الديباناج للسيارة و"تصفيدهما" او قطرها ، رغم كون المكان محطة من غير علامات ، كما أشرنا إلى ذلك، يثير احتجاجات في الغالب ، تنتهي بتسوية لا تقل عن أداء المخالفة وثمن الديباناج الذي لم يتحرك قيد أنملة. زيادة على احتجاجات عابري السبيل الذين كانوا في عين المكان ،" خلص وعاد شكي" أن الربح السريع ، وغبر المشروع في غالب الأحيان ،يظل السيد أولا وأخيرا ، وما دون ذلك فهو أمر ثانوي وضعية تدعو للقلق، وباتت أمرا ليس بالهين، لكون الرغبة المادية أضحت أولوية ، أما المواطن المغلوب على أمره ، فأينما وجد، وكيفما كانت درجة ضرره ، فذلك آخر الاعتبارات. وتأتي الخطورة من كون " أجهزة المدينة المنتخبة لا تحرك ساكنا ، ولا تكلف نفسها عناء مراقبة وتتبع مدى احترام الديباناج لدفتر التحملات. كما أن التفكير في إعادة هيكلة هذا القطاع الحيوي، من تثبيت العلامات ، وتدبير منطق السير والجولان وفق المتغيرات ، أمر يبدو خارج أجندة المنتخبين ورجال السلطة على حد سواء رغم حساسيته واكراهاته. معضلة تدبير أماكن وقوف السيارات، وهيكلة قطاعها ، الى جانب أجرأة نظام النقل والسير والجولان داخل المدن ، لم يتم معالجتها وفق منظور مدني راق ، الى ذلك ، تنضاف المعضلة الى أخرى ، قضايا السكن العشوائي ، فوضى البناء، هيمنة المقاهي على الشارع العام ، التشرد ، وتقليعات التسول لكل الأجيال، بعيدا عن روح الوطنية الحقة، قريبا من الانتهازية الجشعة ، والرغبة الجامحة، في الحصول على مقعد مريح بمجلس المدينة او بقبة البرلمان. عزيز باكوش

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *