Home»Régional»فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي في حديث عن الهوية الإسلامية في ضوء العولمة

فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي في حديث عن الهوية الإسلامية في ضوء العولمة

2
Shares
PinterestGoogle+

استضافت جمعية النبراس للثقافة والتنمية بمدينة وجدة فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي مساء يوم السبت على الساعة الثالثة بعد الزوال لافتتاح موسم أنشطتها لهذه السنة ؛ وقد كان خير ما افتتح به الموسم محاضرة قيمة لفضيلته تحت عنوان : ( نظرات في مستقبل الهوية الإسلامية في ضوء العولمة).
فبعد حمد الله تعالى والثناء عليه ؛ والصلاة على نبيه انطلق فضيلته من تعريف مفهوم الهوية بضم الهاء وكسر الواو وفتح الياء مع التضعيف ؛ وهو مصدر صناعي مشتق من ضمير : ( هو) زيدت له ياء وتاء. وتناول الأستاذ تقريب المفهوم من الناحية الفلسفية والذي يعني التميز والخصوصية أو الوجود المتفرد حسب الفيلسوف الفارابي؛ وكذا تقريب المفهوم من الناحية الصوفية الغيبية والذي هو أبطن البواطن كما جاء عند صاحب التعريفات أو هو الحقيقة المطلقة. وخلص فضيلته إلى أن مفهوم الهوية يتمركز حول سمتين التميز والمقومات.ومدار أمر الهوية على مقومات مميزة لخصوصية كيان ما. ومن هذه المقومات الدين؛ واللغة؛ والثقافة؛ والجنس؛ والأرض؛ والتاريخ.

وطرح الأستاذ السؤال التالي: هل تقوم الهوية الإسلامية على هذه المقومات والأسس ؟؟
وشرع في تعريف الهوية الإسلامية انطلاقا من هذه المقومات ؛ فلاحظ أولا أن لفظ إسلام صفة للفظ هوية مما جعله يعرف الإسلام بأنه دين الله عز وجل كما جاء في القرآن الكريم { إن الدين عند الله الإسلام } {أفغير دين الله يبغون } { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل من }. والدين وحي رباني يتمثل في قرآن وسنة وعلى أساسهما تتشكل الأمة؛ وعليهما ينبني كل شيء. وانتقل فضيلته للحديث عن اللغة كمقوم آخر فلاحظ أن العربية من الدين ؛ وتعلمها من الدين إذ رفع الله من شأنها لما أنزل بها القرآن ؛ ولولاها لما فقه المسلمون دينهم . وانتقل بعد ذلك إلى مقوم الثقافة وهو عبارة عن تراث مستوحى من الدين ؛ وهو عبارة عن تفاعل الأمة مع التاريخ ؛ وهو مجلى الذات وخزان الممتلكات على حد تعبير الأستاذ. وهذه المقومات الثلاثة جعلها فضيلته مقومات معنوية؛ أما التاريخ والأرض فمقومان ماديان.

وتحدث بعد ذلك فضيلته عن الموقع المنشود للأمة الإسلامية ؛ وهو موقع الشهادة على الناس { كنتم خير أمة أخرجت للناس } { وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} فالله عز وجل جعل الأمة الإسلامية سباقة للريادة ولكن بشروط . والوسطية تكون بالخيار والعدول من الناس؛ ولا وسطية بدون أمانة؛ ولا أمانة بدون قوة؛ والشهادة على الناس تكون بالحال قبل المقال. والشهود والحضور لا بد أن يكون حضاريا بالإمامة في كل شيء؛ لمواجهة تغيير خلق الله عز وجل الذي هو إبرار بقسم الشيطان { قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين }.{ ولأمرنهم فليغيرن خلق الله }
وتناول بعد ذلك حال الأمة اليوم وهو البعد عن مرتبة الشهود ؛ فهي في مؤخرة الناس ؛ وهي مجرد بقايا أمة أو قطاع غيار أمة على حد تعبير فضيلته ؛ لا قوة لها إلا قوة الاستعداد للتبعية للغير رغبا ورهبا { فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم } { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} أمة هذا حالها لا بد أن تداعى عليه الأمم خصوصا وأن قصعتها من أكبر القصاع .

وتناول فضيلته قضية التدافع وهو سنة الله في الخلق { ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض } فتعرض للتدافع بين ما أصبح يعرف بالعولمة والإسلام ؛ وكان ذلك فرصة للتمييز بين طبيعة الإسلام وطبيعة العولمة. فالعولمة في نظر الأستاذ أضخم غول لعبدة العجل ؛ فهو العجل له رأس وله ذراع هي الأبناك وسلاحه المصطلحات ؛ وثقافته وحضارته ثقافة وحضارة العجل ؛ وقد رأى الأستاذ أن شكل العجل ينطبق على شكل العولمة. أما الإسلام فهو دين الله الرحمة المهداة للعالمين جسده أمة الوسطية يتسابق إليها الناس ولا يجبرون كما هو الحال في العولمة ؛ ولا أدل على هذا التسابق وجود أمثال البخاري ومسلم من العجم في هذا الجسم { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } و ( المسلمون سواسية كأسنان المشط ) . ومن خلال المقارنة بين الإسلام والعولمة يلاحظ الأستاذ أن الإسلام رباني بينما العولمة بشرية ؛ وأن الإسلام عدل وقسط بينما العولمة سيطرة والغاية فيها تبرر الوسيلة في حين تتوحد الغاية والوسيلة في الإسلام. ولاحظ الأستاذ أن أرض المسلمين قد مزقت شر ممزق؛ ونصب لها صناعها الرايات ووضعوا لها الحدود الفاصلة التي لا تخترق إلا بالتأشيرات وكأن الأمة الإسلامية أمم شتى وشكا الأستاذ الأمر لله فيما أصله ائتلاف فصار اختلافا. وصار لكل شبر ممزق من بلاد الإسلام تاريخ خاص به ؛ واستعلى شأن النعرات حتى بلغ الأمر حد الحفر فيما قبل الإسلام بسبب وجود السماعين في المسلمين للنافخين في النعرات .فإذا كان هذا حال الجغرافيا والتاريخ وهما مقومان ماديان ؛ فالحال لا تختلف في المقومات المعنوية فلما كان { وأن الله ليس بظلام للعبيد } وأنه جعل قدر الأمة المسلمة النصر والتمكين فإن الأمة بعيدة عن هذا النصر ؛ وهي في أذل حال على يد من كتب الله عليهم الذلة ؛ فالأمر إذن غضب من الله لأن حدود الله عطلت ؛ وتم البعد عن مرجعية الكتاب؛ هذا على مستوى الدين أما على مستوى اللغة فواقعها يعكس حالها فلا يوجد إلا قطر واحد هو القطر السوري الذي يتبنى التعريب وربما بدأت العدوى تدب إليه . وواقع اللغة العربية يعرف من خلال ميادين التعليم والإعلام والإدارة حيث يتم تغييبها بأشكال مختلفة ؛ وتم في المقابل التمكين للغة العولمة الانجليزية وتشجيع اللهجات على حساب العربية ؛ وهنا عاد فضيلته ليكرر ولمرات ألا إن العربية من الدين. وكحال اللغة حال التراث والثقافة؛ فالتراث جله مجهول عبارة عن مخطوطات طواها النسيان وتبعثرت هنا وهناك؛ وحصلت القطيعة معه مقابل الترويج للحداثة؛ لأن التعليم غيب هذا التراث؛ كما غيبه الإعلام.

وقد زال من البرامج التعليمية ما ينافي العولمة وهو التراث. وقد عقب الأستاذ بقوله: ويل لمن نبذ التراث أو نبذه التراث.
وقد توقع الأستاذ أن يزداد تدهور هذه المقومات بسبب التشرذم ( شيعة وسنة وعرب وعجم ؛ وسلفية …إلخ ) وعلى مستوى الجغرافيا يقع الإلحاح على الجهوية لتسهيل ابتلاعها من طرف العولمة . والعولمة تركز على تغيير المفاهيم وهو المشروع الشيطاني لتغيير خلق الله عز وجل.فإذا كان الله عز وجل قد خلق الناس حنفاء له فإن المشروع الشيطاني قد عبدهم للطاغوت. وعلى غرار تنافس الفرعون في تحديد المصطلحات مع المؤمنين في الماضي تحاول العولمة التنافس معهم لتحديد المصطلحات في الحاضر ؛ فقد تم تغيير مصطلح جهاد من مصطلح شريف إلى مصطلح قدحي هو الإرهاب ؛ وقد تم تغيير كل المصطلحات الخير والحق والعدل ؛ فالعولمة تردد قول الفرعون { إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد} وتعجب الأستاذ من فرعون ينافس موسى عليه السلام في تحديد مفهوم الفساد. وذكر فضيلته أن المصطلح الإبليسي هو الغالب في عصر العولمة ؛ وقال : ما أحوج الأسماء التي علمها أبونا آدم إلى من يصونها في

عهد العولمة ؛ وما أحوج الأرض إلى من يقيم فيها مصطلح الذكر ليقام الوزن بالقسط.
وعاد الأستاذ للتذكير بأن من المصطلحات التي تنفق عليها الأموال الطائلة مصطلح الهوية حيث تم اختلاق المواطنة الكونية على حساب كل الهويات ؛ وابتلعت الهويات كما تبتلع الشركات الكبرى الشركات الصغرى. ووقف فضيلته عند تعريف المفكر الفرنسي موران للعولمة من خلال ثقوب سبعة كما جاء في مقال له بمجلة تربوية لوزارة التربية حتى كان ما سماه هذا المفكر المواطنة الكونية.
وبعد نظرة الواقع المتشائمة جاء ت النظرة المتفائلة المستشرفة للمستقبل وفق قاعدة { إن مع العسر يسرا} ورأى الأستاذ أن الأمة التي أوكلت إليها مسئولية الشهود لا يمكن أن تموت ؛ فلا بد أن توجد خلايا حية فيها ؛ وهو ما لوحظ منذ سنين بظهور من سماهم فضيلته الغر المحجلين الذين تعاظم بسببهم شعور الأمة بالتشبث بالمقومات المعنوية للهوية الإسلامية ؛ وبدأ الاشتغال بالعربية كاشتغال بالدين ؛ ويرى الأستاذ أن التقارب الجغرافي سيحصل كما سيحصل تصحيح التشوهات التي طالت التاريخ . وتفاءل فضيلته خيرا حيث جزم أن الهوية الإسلامية ستخرج سالمة غانمة إن شاء الله تعالى من العولمة وردد قول الله تعالى : { ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فنجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين } كما شبه العولمة بالنار والهوية الإسلامية بنبي الله إبراهيم عليه السلام { وقلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم } كما أنه يعتقد أن في طي كل نقمة نعمة ؛ والاستضعاف يولد القوة. واشترط الأستاذ شروطا من أجل تحقيق المراد وعلى رأس الشروط تحديد المنهج بعد تجديد الفهم وإصلاح العمل لإصلاح الحال ؛ ولكنه لا حظ أن كثرة العوائق وقلة الوسائل هي من الإكراهات. ومن شروط المحافظة على الهوية الحياة؛ ولا حياة بلا قرآن؛ فهو روح الأمة التي تنفخ فيها فتحيى كل الوظائف فيها. ومن الشروط اليقين والصبر؛ يقين في حجم يقين موسى عليه السلام { كلا إن معي ربي سيهد يني }؛ وفي حجم يقين رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ). أما الصبر فجعله الأستاذ صبر كف وصبر صف يوم الزحف. وتمنى الأستاذ وحدة في شكل ولايات متحدة إسلامية مشكلة من 57 دولة ؛ وذلك من خلال التخلص من الحدود التي شبهها فضيلته بالمحيط والمخيط الذي يتخلص منهما الحاج والمعتمر. ونصح بضرورة الثبات على الحق وقال : لله در وليد أصحاب الأخدود الذي قال : يا أماه اصبري فموعدنا الجنة ؛ واقتداء به قال فضيلته : يا أمة الإسلام اصبري فإن غدا لناظره قريب . وحمد الله الذي تتم به الصالحات.

و أخيرا و أنا أنقل هذه المحاضرة القيمة بكل المقاييس وددت لو كانت لفضيلته مدونة ككل المفكرين والدعاة لحفظ فكره الراقي الذي سيضيع بدون تدوين فأرجو أن يصل ندائي إلى من يهمهم الأمر فيبادروا بجمعه قبل فوات الأوان وحلول الندم ولات حين مندم. واستسمح فضيلته وعشاقه إن قصرت في شيء من نقل كلامه أو خانني التعبير مما يؤثر في القصد الذي توخاه والغاية التي ارتضاها ؛ ولو تفضل أصحاب جمعية النبراس بنقل كلامه مسموعا على هذا الموقع لكان خيرا من كلامي فمن قصد البحر استقل السواقي.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

11 Comments

  1. متتبع
    04/01/2008 at 18:20

    لقد اظهرت بطاقة هويتك السيد الشركي وانت الذي كنت تقول دائما لاانتمي لاية جهة . شيء جميل فقط يجب على المرء ان يكون شجاعا ويعلن امام الجميع من هو .

  2. طريبي
    04/01/2008 at 18:20

    كنت أقطن بالقرب من ثانوية السلام و كنت حضرت لعدة خطب مفيدة القاها السيد شركي..و أريد ان اوجه له سؤالا يحيرني كثيرا و هو : لماذا يقول فقهاؤنا كلاما جميلا عن الإسلام و يقولونه بصدق و هم يصيحون و يصرخون..و لكن حينما يغادرون المسجد تراهم يلسعون الناس بألسنتهم و كأن ماقالوه في المسجد لم يكن سوى لتلهية الجمهور ؟ أليست هذه هي اكبر نقطة ضعف فينا؟ هل يمكن أن نقاوم العولمة بالكذب و النفاق و النميمة؟ ألا يعلم القراء الكرام ان الغرب يعرف عنا اكثر مما نعرف عن انفسنا ؟ و هم يصورون فقهاءنا على أنهم أناس ساديون يمارسون الكذب على الناس و يكثرون من التمتع بالنساء و الزرود لا غير؟ فكيف نصحح هذه الصورة؟ ..رجاء ان تقدم لي ردا مقنعا و إلا فلن أقرأ ما ستكتب..و شكرا.

  3. محمد شركي
    04/01/2008 at 21:18

    إلى المتتبع الذي نصب نفسه قاضيا للحكم على الناس؛ هويتي يا من لا يستطيع حتى الكشف عن اسمه هي لا إله إلا الله محمد رسول الله وقد كشفت عنها منذ زمن بعيد يوم كان من يكشف عنها يحاسب حسابا عسيرا . إذا كنت تقصد أنني أنتمي لجماعة الستاذ الشاهد البوشيخي فقد أخطأت هذا رجل أحبه في الله وهو أستاذي أشرف على بحوثي الجامعية ودرست على يديه ولو كنت منتميا لما خجلت من انتمائي كما تخجل أنت من ذكر اسمك أنا مسلم مع كل المسلمين في كل بلاد العالم وأنا متعاطف مع كل المسلمين بدون استثاء وإن كنت أختلف معبعضهم في منهجهم وطرق معالجتهم لقضايا الأمة.
    ولوكان كل من كتب عن شخص لزمه الانتماء لتياره لما كتب الناس حرفا واحدا خوفا من تهمة الانتماء الملفقة.
    وبعد الأستاذ الدكتور العلامة الشاهد البوشيخي أشرف من أن تنال منه أنت أو غيرك وليتني كنت أساوي شعرة في لحيته
    أنا أشجع مما تتصور وإذا أردت دروسا في الشجاعة فعليك أولا بالكشف عن اسمك قبل أن تتطاول على من لا يخشى إلا الله وحده لا شريك له

  4. محمد شركي
    04/01/2008 at 21:19

    إلى السيد طريبي لست أدري من تقصد بنقدك ؟ فأخبرنا أولا عمن تقصد ومن لسعتك بلسانه ؛ ومن مارس النفاق والنميمة في حقك ؟؟ فإذا كنت صادقا في ما تقول فلماذا لا تقدم النصح لمن كان هذا حاله وهو واجب شرعي . وأنا أستغرب أن يكون الغرب هو مرجعك في الحكم على المسلمين . وأنا سائلك هل تعرف ما معنى الغيبة وما معنى البهتان ؟؟؟ إذا كنت لا تعرف الغيبة فهي أن تذكر أخاك المسلم بما يكره ولو كان فيه ما ذكرت ؛ فإن لم يكن فيه فهو البهتان ؛ فاختر بين الأمرين .

  5. طريبي
    05/01/2008 at 12:37

    الاستاذ المحترم: أنا لا اتبع الغرب و استغرب أنك استنتجت ذلك ؟ من اين ؟ و كيف الله اعلم؟ لقد جمعتني صداقة حميمية منذ 14 سنة بأستاذ تؤطره انت في جرادة و حكى لي امورا أستحيي ان اذكرها ..فكيف مثلا يغتاب المفتش زملاءه امام ندوة من الأساتذة؟ و كيف يحدثهم عن رجل إدارة بكلام غير لطيف..و..و..مثل هذه التصرفات هي التي تدفع إلى الغيرة عن الإسلام الذي تزعمون انكم تدافعون عنه ..فالإسلام دين الجميع و الله وحده يعلم الصادق منا من الكاذب..فرجاء أن نلتزم بالتحليل العلمي الهادئ و إذا كان لديك وقت فراغ فأنا أنتظرك صبيحة الأحد المقبل بحول الله بمقهى شون زيليزي.
    و الله يهدينا حتى نفطن إلى عيوبنا.

  6. محمد شركي
    05/01/2008 at 20:42

    إلى السيد طريبي مرة اخرى لقد عرفت الآن أنك تقصدني ؛ فمادام الأمر كذلك فإليك الجواب الشافي الكافي . أولا أنت اعتمدت رأي صديقك للحكم علي ؛ وهذا وحده كاف لمعرفة طريقة تفكيرك ؛ و مستوى الموضوعية والدقة عندك . فصديقك يا سيدي قد يكون له من المبررات ما يدفعه للتجني علي خصوصا وأنه يخضع لمراقبتي ؛ ولست أدري كيف سيكون موضوعيا خصوصا إذا كان قد توصل بتقرير لم يعجبه . ولعلمك أنا أملك الشجاعة الكاملة لتوجيه النقد لمن يهمه الأمر ولا حاجة لي بمن ينقل عني الأخبار . تزعم أنك استحييت فلم تذكر أشياء و ما دمت قد ذكرت ما سبق فلا اعتقد انك تعرف الحياء ؛ فأنت لم تقصر في حقي عندما ذكرت الفقهاء الذين يلسعون الناس بألسنتهم وأنهم يلهون الناس وانهم أصحاب نقاق ونميمة وساديون ويكثرون التكمتع بالنساء والزورد ؛ وتبين في تعليقك الثاني أنك تقصدني . وانا استغرب كيف تريد لقائي وأنت قد نسبت لي كل قبيحة وأنت المؤمن الغيور على الدين الفاضل العفيف ….إلخ
    إذا كان لا بد لي من لقاء معك فسيكون فقط لشكرك على الزرود التي تفضلت بها علي ؛ وما متعتني به فجزاك الله خيرا.فمعرفتك يصدق عليها قول القائل : لايستنجى من ريح

  7. متتبع
    05/01/2008 at 20:44

    الى الاستاذ المبجل محمد الشركي انا لم انصب نفسي قاضيا على الناس . وانا لم انل من الاستاذ البوشيخي هذا الكلام لك وحدك كعادتك لانك دائما تترك الموضوع المطروح وتعيد صياغته ( على كيفك ) حسب لهجة الاخوة العراقيين وتطلق العنان لخيالك وشتمك للناس انا لن اشتمك لكنني اناقشك . اما قولكم ان هويتك لااله الا الله فاقول لك انها بالفم فقط فانا اعرف عنك الكثير من خلال اساتذة جرادة وما اشير اليه في تعليق سابق خير دليل . حاول ان تتعلم اخي محمد اداب الحوار والنقاش وتقبل الراي الاخر فانت ومن على شاكلتك يرون العالم من عين واحدة وهي مع كامل الاسف في غالب الاحيان كالحة . اسمعوا للراي الاخر وكفى ديماغوجية واتمنى ان ترد هذه المرة بدون عصبية ولا استعلاء او انتفاش فنحن نتبادل وجهات النظر قد نتفق وقد نختلف ولكن ما يجب هو الا يسب احدنا الاخر كما هو انت .

  8. محمد شركي
    06/01/2008 at 21:51

    إلى المتتبع مرة أخرى
    1 ـ قل لي بربك ماذا ناقشت في تعليقك الأول ؟ وتعليقك لا زال مثيتا وشاهدا ؛ لقد قلت بالحرف : ( لقد أظهرت بطاقة هويتك وأنت الذي كنت دائما تقول لا أنتمي لأية جهة شيء جميل فقط يجب على المرء أن يكون شجاعا ويعلن أمام الجميع من هو )
    ما موضع هذا الكلام في المقال ؟؟؟ وهل تقديم خلاصة لمحاضرة يعتبر إظهارا لبطاقة الهوية ؟
    وكيف لا يمكن أن أفهم أنك تعرض بي وبالأستاذ الشاهد وتعليقك عبارة حكم من اختصاص رب العالمين حيث شققت صدري وعرفت ما يخفي
    2 ـ اعتمادك على أساتذة جرادة دليل على الموضوعية والحياد . اساتذة جرادة مع احترام لهم جميعا فيهم الجاد الذي أفتخر به وبعمله وفيهم المقصر الذي لن يروي عني إلا القبيح لأنني لا أتساهل مع المتهاون ولعلك قد اعتمدت على شهادة هذا الصنف الأخير وشهادتهم القبيحة شرف اعتز به
    اما أدب الحوار فأنت ابعد ما يكون عنه فلم تناقش شيئا من محاضرة قيمة وخضت في كلام تافه يعبر عن مستواك . وقبل ألأن تعلم النماس الشجاعة فكن شجاعا واكشف عن اسمك فأنت مجرد تابع وإمعة ولست متتبعا لأنك لا تستطيع التتبع بل كل ما تجيده التبعية .

  9. طريبي
    06/01/2008 at 21:51

    يا سيدي اتق الله فأنا انتظرتك طيلة ساعة من الزمن..أما عن صاحبي فالعكعس هو الصحيح إنك منحته نقطة عالية جدا رغم انك لم تسأله عن التصحيح و غيره…و اما الحقائق التي ذكرت فالمسألة بيدك إذا لم يحرجك ذكرها امام الناس فسأذكرها..
    يجب ان ننقاش بهدوء و رزانة و إلا فعليك السلام..

  10. محمد شركي
    07/01/2008 at 23:47

    إلى طريبي للمرة الأخيرة
    لا شك أنك صاحب علم ومعرفة واسعة جدا حتى أنك تعرف ماذا يجب على المفتش فعله قبل أن ينقط الأستاذ. وقد استطعت أن تربط ربطا منطقيا محكما بين موضوع مقالة الأستاذ البوشيخي وبين أساتذة جرادة ونقط التفتيش والتصحيح فكيف تريد أن تلتنقي بمن لا علم له وهو لا يعرف حتى مهمته ؟؟ كيف تضيع وقتك مع إنسان تافه مثلي ايها العظيم الذي تساوي دقيقة في حباته كل حياتي
    سلام عيكم لا نبتغي الجاهلين

  11. قدوري الحوسين / وجدة سيتي
    07/01/2008 at 23:49

    نعتذر عن نشر باقي التعليقات

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *