العنف وسط التلاميذ
إلى حدود يوم الثلاثاء 28 يناير ظلت الأوضاع هادئة و طبيعية ببعض مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي حيث يواصل التلاميذ دراستهم, و يمارس الأساتذة مهامهم في محيط تربوي آمن, لكن ما حصل اليوم الأربعاء صباحا يؤكد أن الأمور بدأت تتطور من تقديم بعض المطالب إلى ممارسة إرهاب حقيقي لا ندري بكل صدق إلى أين ستتجه الأمور, ففي ثانوية عبد الله كنون التأهيلية و على الساعة 10 صباحا من يوم الأربعاء أرغم التلاميذ على مغادرة أقسامهم بعد تعرضهم لهجوم من عناصر لا علاقة لها بالمؤسسة, و بعد ذلك توجهوا نحو ثانوية محمد السادس التأهيلية, و حسب المعلومات التي توصلنا بها, فقد أحدث المهاجمون خسائر فادحة في الطابق السفلي و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد, ففي مساء نفس اليوم أي الأربعاء 28 يناير 2014, و حوالي الساعة الثانية و النصف, و بينما التلاميذ يتابعون حصصهم الدراسية بثانوية عبد الله كنون, تعرضت المؤسسة لهجوم ثان من طرف عناصر أجنبية, حيث تم تكسير الباب المخصص للتلاميذ, و توجهوا نحو الطابق السفلي فكسروا الزجاج, و صرحت لنا إحدى التلميذات التي تعرضت لضربة قوية في مرفق يدها اليمنى, أن عناصرترتدي أقنعة قامت بضرب التلاميذ الذين رفضوا مغادرة أقسامهم.
و في ثانوية عبد المومن ,كل الأمور كانت هادئة و طبيعية حيث إلتحق التلاميذ بأقسامهم منذ الساعة الثامنة صباحا, و على الساعة 9و15 دقيقة,تعرضت المؤسسة لهجوم مفاجئ, أرغم التلاميذ على الخروج من الأقسام, و الأخطر من ذلك أنه لأول مرة شاهدنا بعض المهاجمين يرتدون أقنعة و يحملون سكاكين في أيديهم.و على الساعة الثالثة مساءا تم فتح الباب بالقوة من طرف مجموعة من المهاجمين, و شرعوا يتجولون في بعض الممرات باحثين عن التلاميذ الذين يدرسون, و يطاردون كل من حاول منهم الالتحاق بالأقسام.
إنها حقا أحداث مأساوية, تؤكد بالملموس أن الكثير من العناصر الأجنبية و الغريبة تقود هذه الهجومات سواء في ثانوية عبد المومن أو عبد الله كنون أو محمد السادس أو غيرها, و هذا يتناقض تماما مع بعض الشعارات الخافتة التي ترفع هنا و هناك « سلمية,سلمية ». و قد ترتب عن هذا الوضع حاله من القلق و التوتر, حيث أصبح كل العاملين بهذه المؤسسات من أطر إدارية و تربوية و التلاميذ الراغبين في مواصلة دراستهم يشعرون بأنهم مهددون في حياتهم.
إن هذه الوقائع التي كنا شاهدي عيان عليها في ثانوية عبد المومن و استقينا الأخبار الأخرى من مصادر رسمية, تؤشر على أن الأوضاع تتطور إلى ما هو أسوأ, و لذلك أناشد كل التلاميذ, و كل أوليائهم إلى الإعلان صراحة عن موقفهم الرافض لكل هذه الأعمال الإرهابية و التخريبية لأن الهدف منها تدمير المدرسة العمومية التي تعتبر ملكا لأبناء الشعب, و كيفما كانت المشاكل و المطالب فإنها لا تبرر إطلاقا اللجوء إلى العنف. كما أن كل دقيقة و كل ساعة و كل يوم يمر و التلاميذ في الشوارع هو إهدارحقيقي للزمن المدرسي خصوصا و أن الإمتحانات تقترب أسبوعا بعد الآخر و لانعتقد أن التضحيات التي تبذلها العائلات المغربية في ظل ظروف اجتماعية و اقتصادية صعبةتسمح لأبنائهم بضربها عرض الحائط. إن هؤلاء التلاميذ هم شباب الغد, و بناة المستقبل, وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته من منظمات سياسية و نقابية, و جمعيات المجتمع المدني وكل من يحمل ذرة غيرة على المدرسة العمومية أن يبادروا إلى تهدئة الوضع. و على السيد وزير التربية الوطنية أن يبادر لطمأنة تلاميذ المؤسسات عوض الركون للصمت, لأن ضياع هؤلاء التلاميذ و مستقبلهم جريمة في حق الوطن., فيا سيادة الوزير المحترم إن من يزرع الريح يحصد العاصفة.
3 Comments
ليس في برنامج مسار ما يستدعي كل هذه الفوضى من طرف التلاميد و نحن كآباء نناشد الأساتذة الشرفاء من لهم غيرة على مستقبل هذا البلد ان يطمئنوا تلاميذهم خاصة المتعثرين في مسارهم الدراسي وذلك بحثهم على الاجتهاد والعمل فنحن مع الشفافية وأن يأخد كل دي حق حقه أما المدارس الخاصة فنطلب من النيابة أن تضع آليات لمراقبة النقط ففعلا هناك مدارس مشهورة باعطاء التلاميد معدلات خيالية وهذا غير معقول .
نريد أن يتحسن مستوى التعليم في بلدنا وأن نبتعد عن الأنانية وحب الدات فذلك التلميذ و تلك التلميذة هم رجال ونساء المستقبل لا نريد أن يشعرالبعض بالاقصاء والدونية والاعتقاد بأنه مهما اجتهد فهناك من سيتميز عليه لاعتبارات أخرى هذا لن يولد الا جيلا حاقدا وعديم الثقة في النفس
3lach 3atiha lekdob gha3 li kano fel modaharat ri shab lyciate ghi 3lach kano dayrin lmassk ou mretyine wjehoum bach may3erfohomch lbolice ou yediwhoum bhal chi wehdin kano mnedmin lmodaharate ou flil dawhoum lbolice medyourhom
ou had lmodaharat kandirohoum lsabab anaho makayench takafoue lforass bhal would lousstad bhal would che3b ….. ou l9aima tawila wa chokran
أشكر الآستاذ زربة