الوالي محمد اليعقوبي و مشروع طنجة الكبرى في زمن المسؤولية و المحاسبة
مع المواطن
بقلم ذ. أحمد العمراني
الوالي محمد اليعقوبي و مشروع طنجة الكبرى في زمن المسؤولية و المحاسبة
و أخيرا تم تنصيب و تثبيت محمد اليعقوبي واليا على ولاية جهة طنجة تطوان وعاملا على عمالة طنجة أصيلة ، و هذا التنصيب و التثبيت كوالي للجهة و عامل عمالة طنجة أصيلة كان واردا رغم محاولات العديد من الأطراف عرقلة استمرار الوالي محمد اليعقوبي بطنجة لأسباب واهية و بعيدة عن المقاييس التي تزن بها الدولة رجالاتها خاصة بعد دستور 2011 الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة و اقتران التدبير لمؤسسات الدولة و للشأن العام بمبدأ الشفافية و النزاهة و خدمة المصلحة العامة .
و هناك من يشتغل في الظلام معزولين و يهابون المحاسبة و المراقبة و نزول الوالي لتفقد الأحياء الهامشية و الوقوف على كل الاختلالات في عين المكان بدون وسيط ، و لا يمكن لمسؤول في زمن العولمة و ووسائط الاتصال المتعددة أن يبقى جالسا في المقعد الوثير المتحرك في مكتبه منعزلا ،و لا يعرف ما يقع في مدخل باب مقر عمله و بالأحرى ما يقع في أبعد نقطة من المجال الذي يشرف عليه .هذا إلى جانب أن لوبيات متخفية لم تستسغ أن يبادر الوالي على وضع استراتيجية واضحة المعالم لتحويل طنجة إلى مصاف المدن العالمية الحديثة و العصرية من خلال مشروع طنجة الكبرى .
سندعم الوالي محمد اليعقوبي في نهجه لسياسة القرب و هي السياسة الناجعة التي يمارسها الملك محمد السادس، و من المفترض أن تكون لكافة المسؤولين الشجاعة و المبادرة للخروج من المكتب و النزول لأرض الواقع للإشراف ميدانيا على البرامج التي يتم التخطيط لها بين أربعة جدران و لا من يراقبها أو يتتبعها ، و بالطبع يلزم فريق عمل قوي و كفء له القدرة على التخطيط و البرمجة و التنفيذ بفعالية و نجاعة و انخراط كافة المصالح الخارجية و المجالس المنتخبة و كافة المؤسسات في التنمية الشاملة أمر ضروري في إطار تكامل و تظافر الجهود .
و نبارك له توجهه لوقف نزيف الفساد بطنجة في شتى المجالات و بالمرصاد لمن تغيب عنهم روح المسؤولية و النزاهة و الشفافية في قطاعات و مجالات متعددة و منها مجال التشغيل و التعمير و البيئة..
نعرف على أن ما ينتظر الوالي من مسؤولية عظيمة تتطلب اليقظة الدائمة و التعبئة و التواصل مع من يقدر المسؤولية و يريد الخير لهذه المدينة و لساكنتها ، و من كان يتحمل المسؤولية من أي كان على مضض فليتركها للذين لهم روح وطنية عالية و ضمير حي يشتغلون ليل نهار و أيام السبت و الأحد و يجدون متعة في ذلك لأنهم يسعون لأجل إسعاد وراحة الآخرين و لا ينتظرون لا جزاء و لا شكورا ، و الوالي محمد اليعقوبي خير قدوة حيث تفقد وزار العديد من المداشر و القرى بالجماعات القروية بالإضافة إلى أحياء مدينة طنجة الهامشية في كل نهاية الأسبوع منذ توليه ولاية طنجة بالنيابة للوقوف على كل الاختلالات و النواقص الموجودة.
نحيي الوالي محمد اليعقوبي و نهنئه على توليه بكيفية رسمية مسؤولية تدبير شؤون ولاية جهة طنجة تطوان و عمالة طنجة أصيلة و ننتظر منه أن يستمر في المبادرات الخلاقة و نقترح ما يلي :
تحويل مدينة طنجة إلى مدينة بيئية بامتياز من خلال وضع خريطة دقيقة للمناطق الخضراء و الغابات و المحميات الطبيعية ،و بستنة كل المساحات الخضراء داخل الوسط الحضري ،و حث السكان على البستنة و الأغراس و التشجير في أحيائهم ، مع إطلاق مشروع غرس مليون شجرة بتراب عمالة طنجة أصيلة لتعويض مئات الهكتارات من الغابات التي تم تدميرها و القضاء عليها من طرف لوبي العقار.
رصد و حصر كل المواقع الثقافية و الأثرية و البيئية و البنايات ذات الذاكرة المشتركة بطنجة و تأهيلها و منع تدميرها و الاستيلاء عليها بطرق مشبوهة من طرف لوبي العقار .
إعطاء الأولوية في التشغيل للشباب و الساكنة المحلية النشيطة بطنجة لتجنيبهم الانحراف و تهديد الأمن و السلم الاجتماعي.
التسريع بإحداث أسواق نموذجية في الأحياء الكبرى .
تعميم المرافق الاجتماعية و الثقافية و الرياضية على كافة المقاطعات و الأحياء .
Aucun commentaire