أساتذة سد الخصاص في مسيرات احتجاجية تجوب مختلف شوارع وساحات مدينة وجدة
استأنف أساتذة سد الخصاص بالجهة الشرقية اشكالهم النضالية التصعيدية وذلك بوقفات ومسيرات متفرقة في مختلف ساحات وشوارع عاصمة الجهة الشرقية وذلك كرد عملي على نكث أكاديمية الجهة الشرقية لعهودها السابقة اتجاه فئة أساتذة سد الخصاص التي يعرف الخاص والعام رباطها الشهير في العراء بمحيط أكاديمية الجهة الشرقية لمدة74 يوما كاملة مطالبة بحقها المشروع في العودة إلى العمل..
ومن المعلوم أن أطرافا وازنة تدخلت سابقا لفض ذلك الإعتصام السلمي الذي عرف ضجة إعلامية وشعبية كبيرة منهم السيد والي الجهة الشرقية معية رئيس المجلس العلمي السيد مصطفى بنحمزة الذين اتصلا هاتفيا بوزير التربية الوطنية حيث أعطى هذا الأخير موافقته المبدئية لعودة أساتذة سد الخصاص بالجهة الشرقية لمقرات عملهم كما تدخلت أطراف برلمانية بغية إيجاد حل عادل ومنصف لهذه المعضلة الإجتماعية التي أرخت بظلالها في كل النقاشات والجلسات الجهوية ….بالإضافة إلى الهيئات الحقوقية والنقابية : ف دش ، ك د ش ،و الجامعة الوطنية للتعليم والجمعية المغربية لحقوق الإنسان و اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وجدة/فجيج…
ونظرا لإحساسهم بالظلم والإحباط جراء نكث العهود السابقة سطر أساتذة سد الخصاص استراتيجية نضالية جديدة ، تتجلى في خوض وقفات ومسيرات في شوارع وساحات مدينة وجدة الرئيسية للتحسيس بالوضعية الكارثية التي تعيشها هاته الفئة التربوية ،فبعد أن استغلها المسؤولون لسنوات أبشع استغلال يتم رميها بهذه الطريقة المهينة للشارع والتي لا تمت للإنسانية ولا للمواثيق الدولية بصلة …فالدولة هي المسؤولة عن هدر زمن هؤلاء الشباب الذين يعيشون حاليا الضياع رفقة أسرهم ….
ولما كانت مطالب فئة اساتذة سد الخصاص بالجهة الشرقية تلامس مطالب الجماهير الشعبية فقد ضم المواطنون حناجرهم في الوقفات النضالية للاساتذة منددين بدورهم بسياسة التهميش والإقصاء التي يعاني منها أبناء الجهة الشرقية …ومطالبين بالكرامة والعدالة الإجتماعية وذلك ما توضحه مرفقات هذا المقال الإخباري….كما رددوا شعارات تندد بالأوضاع الكارثية التي يعاني منها شباب الجهة الشرقية …
مسيرة الخبز او كما قال محمود درويش :
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي
هكذا عبر أساتذة سد الخصاص عن بساطة مطالبهم التي لاتتعدى حدود العيش بكرامة وذلك برفع الخبز عاليا في شارع محمد الخامس وشارع إدريس الاكبر وقبالة أكاديمية الجهة الشرقية حيث كان هناك بانتظارها مختلف تلاوين أجهزة الأمن والتدخل السريع وكأن المصالح الامنية بالمدينة بصدد مواجهة قوى إرهابية او أجنبية وذلك ما توضح صورة الدراجات النارية للشرطة والتي كانت على أهبة الإستعداد بأكاديمية الجهة الشرقية …
إذن المطالب المشروعة أصبحت على كل لسان و أرجاء ساحة سيدي عبد الوهاب ، القلب النابض لعاصمة الجهة الشرقية شاهدة على صدى شعار أساتذة سد الخصاص الذي لن يتخلوا عنهم مهما كان ثمن تضحياتهم :
(عاهدنا العائلات ، التسوية أو الممات…)
لجنة الإعلام والتواصل
Aucun commentaire