الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب

الجامعة الوطنية لموظفي التعليم

 الكتابة الجهوية – الشرق

بيان

    عقدت الكتابة الجهوية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم لجهة الشرق اجتماعها العادي يوم الجمعة 28 نونبر 2013 تدارست من خلاله مستجدات المشهد التعليمي وطنيا و جهويا و إقليميا ؛ كما استحضرت خلاصات لقاء المكتب الجهوي للجامعة المنعقد في بداية شهر أكتوبر المنصرم و الذي تم فيه الوقوف على الوضع الشاذ وغير المطمئن الذي تعيشه المنظومة التربوية ، خصوصا بنيابتي كل من بوعرفة فجيج و الناظور ، الشيء الذي عكسته تقارير و مراسلات المكاتب الإقليمية ، و الذي تطرقنا أيضا اليه خلال الاجتماع الثنائي مع السيد المدير و رؤساء المصالح و الأقسام بالأكاديمية يوم 23 اكتوبر2013 ؛ إذ أن المسؤولين بهاتين النيابتين مستمرون في الخروقات والتعامل بالملفات الخاصة و تكريس المحسوبية و الزبونية والريع و التدبير بالخلفيات الضيقة على حساب المقتضيات الدستورية و القانونية ، حيث بلغ  الاستهتار و الاستخفاف بالمسؤولية حد الاستهانة بالرموز الوطنية بإحدى الثانويات بنيابة بوعرفة فجيج (ثا. ابن خلدون ) دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكنا !؟

وبعد نقاش مسؤول لأعضاء الكتابة الجهوية تم تسجيل ما يلي :

وطنيا   :

   – اعتبارها أن إلغاء اللجان الاقليمية و الجهوية هو تراجع خطير عن العمل التشاركي المسؤول و هو عودة مقننة ومقنعة الى الفساد الإداري و التربوي ، و دعوتها الوزارة إلى التراجع عن مجمل المراسلات و المذكرات المجهزة على التشارك ؛

   –  تجديد رفضها تحويل النقابات ذات التمثيلية من شريك إلى ملاحظ (التقاسم ) وسلبها  – بمقتضى المذكرة السيئة الذكر- حق المشاركة الفعلية في التدبير الحقيقي لقضايا الشغيلة التعليمية الممثلة لها دستوريا و قانونيا؛

   – اعتبارها أن حصر العلاقة مع النقابات في فض النزاعات ( المذكرة 111) غير إجرائي و غير عملي ومن شأنه إطالة مدى النزاعات وعدم الحسم فيها اعتبارا للأليات والآجال المنصوص عليها ؛

   – دعوتها الوزارة إعادة النظر في المذكرة الإطار- الانفرادية – المنظمة للحركات الانتقالية المرفوضة من طرف النقابات ، بما يضمن تكافؤ الفرص و الشفافية و النزاهة ؛

   – دعوتها الوزير الجديد الى استئناف الحوار القطاعي عاجلا و مأسسته وفق أجندة معقولة من شأنها أن تفضي إلى حلول مسؤولة و إجرائية لكل الملفات و القضايا المطروحة وخصوصا تلك المتضمنة في اتفاق 26 ابريل 2011 ؛

جهويا :

    – اعتبارها الدخول المدرسي الحالي إستثنائي بكل المقاييس ، تم فيه الإجهاز على حقوق الأسرة التعليمية في الاستقرار الاجتماعي و المهني من خلال تكليفات قسرية  و تكريس الاكتظاظ و الأقسام المشتركة و فرض زمن مدرسي لا تربوي و مرهق بالنسبة للمتمدرسين و المدرسين على حد سواء؛

    – عدم التزام و تفعيل الإدارة إقليميا (أغلبها) للمقتضيات المبدئية وللأجندة الزمنية الواردة في المذكرات المتعلقة بالحركات الانتقالية وتدبير الفائض و الخصاص وتجاهلها للطعون الواردة عليها وعدم الرد عليها؛

    – استهجانها لممارسات الإدارة بنيابتي كل من بوعرفة فجيج و الناظور ، التي وجدت الفرصة متاحة و الطريق أمامها معبدا لفرض أجندتها و أجندة زبنائها . و تساؤلها عن مصير تقارير لجان الافتحاص الأكاديمية و التي وقفت على ما عرفه و يعرفه التدبير الإداري و التربوي بالنيابتين المعنيتين من اختلالات؛

    – مطالبتها  الوزارة و بشكل مستعجل إيفاد لجان لإجراء افتحاص دقيق للموارد البشرية و وضعية الفائض  والخصاص و التكليفات بمختلف أنواعها و البنيات التربوية للمؤسسات و الأشباح  بالنيابتين السالفتي الذكر ؛

    – مطالبتها الوزارة تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في حق من يستهين و يستخف و يستهتر بالمسؤولية  و يؤثر المصلحة الفئوية  الضيقة  على المصلحة العامة ( بوعرفة فجيج نموذجا  ) ؛

    – استهجانها خرق الإدارة لسرية المراسلات من خلال مطالبة نيابة بوعرفة فجيج مدير ثانوية ابن خلدون وغيره  بتعليق رد النيابة على رسالة  لمكتبنا النقابي بتندرإرة في سبورة الإعلانات مما يؤكد أن النيابة أصبحت ضميرا لإحدى النقابات ، والتي انقلب خطابها بقدرة قادر 180 درجة و أصبحت بياناتها متقاطعة و متماهية مع مواقف الإدارة  ومزكية لها؛

    – تحيتها العالية وتقديرها الكبير لجميع مناضلي الجامعة بالجهة الشرقية الذين لا يؤلون جهدا في فضح الفساد ومناهضة الاستبداد وتؤكد دعمها لنضالات أجهزتها المجالية دفاعا عن المدرسة الوطنية العمومية ؛

    – تثمينها المجهودات التي تبذلها الأكاديمية ومسؤوليها  في المساهمة في حل المشاكل الطارئة وفي تقديرها لشركائها الاجتماعيين واعتبارها لملاحظاتهم و مقترحاتهم ؛

    – تحذيرها من أن الجامعة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام الإعتداءات المتكررة على حقوق ومكتسبات الأسرة التعليمية وعلى الانتهاكات المقصودة للقوانين و المساطر الضامنة لتكافؤ الفرص بينها والمكرسة للشفافية و النزاهة في صفوفها ؛

  إن الكتابة الجهوية إذ تعلن ما سبق فإنها تأمل أن تسعى الإدارة دائما وأبدا الى احترام القوانين و المساطر الجاري بها العمل وأن تجعل من المصلحة العامة لا الخاصة مقصدا لها وأن تسعى كي يشعر كل فرد من أسرتنا التعليمية بأنه وغيره سواء وذلك لتعزيز حس الانتماء والتفاني في خدمة المنظومة التربوية والوطن . وتدعو مناضليها و منخرطيها وعموم الأسرة التعليمية الى مزيد من التكاثف و التعبئة و الاصطفاف إلى جانب خط الإصلاح دفاعا عن الحق والاستحقاق .

وما ضاع حق وراءه طالب