كعادتها و في  ايطار الاحتفال السنوي بعيد المسيرة الخضراء المظفرة ٬ نظمت جمعية «هبة» الرائدة في العمل الجمعوي المحلي٬ دوري رياضي  في كرة القدم  بالقاعة المغطاة -الروداني بلازاري – ٬المدشنة حديثا من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده خلال زيارته الميمونة الاخيرة لمدينة وجدة لتنضاف الى مثيلاتها من معالم رياضية  بالعاصمة الشرقية .
هذه الدورة الرياضية التي شاركت فيه اجود و انشط لجمعيات الرياضية بالمدينة  و خاصة  جمعيات : هبه – النور و يعقوب المنصور لكرة القدم ..الخ ٬ الذين أتحفوا الحاضرين  بالقاعة  في جل  مقابلاتهم  بأجمل اللوحات الابداعية  من طرف لاعبين  جلهم مجلوبين من الاحياء الهامشية للمدينة ٬ لاعبين مازالوا يبحثون  بجد عن  رسم طريقهم المستقبلي في ممارسة  رياضتهم المفضلة  و   الولوج للنجومية  .
الدورة  كعادتها عرفت نجاحا  باهرا نظرا لما عرفته  من تنظيم محكم بعيدا عن البرتوكولات  و الشكليات ٬ التي هي سمة جل الدوريات بالمدينة و التي تتنافى مع مبادئ نشر اللعبة  الاكثر شعبية بالمنطقة  مع تجاهل تام للروح و الشرف الرياضيين  الى جانب تكريس الاقصاء بها لجمعيات الاحياء المدارية بشكل ممنهج  ظاهر للعيان .
هذا النجاح الذي استحسنه  الحضور المكثف من ذوي الممارسين و أهلهم الذين حجوا للاحتفال بهذه المناسبة المجيدة ٬ الى جانب جمهور شغوف  بلعبة كرة القدم لدى الفئات الصغرى و متابعة ما وصل اليه  العمل الجمعوي بالأحياء الهامشية  في جانب التنقيب عن المواهب  و صقل موهبتهم الفطرية.
و لقد عرفت نتائج الدورة الرياضية  سيطرة من طرف جمعية يعقوب المنصور لكرة القدم  «JYMO»   لذي استطاع  لاعبوها  الصغار  التأكيد على علو كعبهم  كالعادة في جميع الفئات٬  حيث تمكن الممثل الرسمي  للأحياء الهامشية  التي تنشط بها : طايرت- درب السايح- بوقنادل  سيدي يحي  – هكو- النجد- الاندلس ..  الخ ٬ الفوز بكأس الدورة الرياضية الغالية بكل جدارة و استحقاق وسط تصفيق و إشادة من جميع الحاضرين.
كما عرفت الدورة  تنظيما محكما و أكاديميا من طرف رئيس جمعية هبة « السيد البورقادي» الذي استطاع لوحده  نيل النقطة كاملة ٬نظرا لتكلفه لوحده بجوائز  الدورة الرياضية  كعادته دون أدنى مساعدة من الجهات الوصية  على العمل الجمعوي و الرياضي بالمدينة و في غياب حضور رسمي من شخصيات و أعيان  ألفنا ان تظهر فقط في مراسيم توزيع  الجوائز بشكل  مستفز.
لقد كانت الدورة الرياضية  هذه السنة ناجحة  بكل المقاييس و على جميع المستويات  حيث حققت أهدافها النبيلة المسطرة  فيما يخص  تبليغ رسالتها  الوطنية للمشاركين و الحضور٬  مفادها ان الرياضة يمكن ان تكون  في خدمة  قضيتنا الوطنية الاولى  و أن معاودة الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء  لتأكيد على استرجاع  صحرائنا الحبيبة .
و ما على المسؤولين على القطاع الرياضي الا تسخير الرياضة  في مثل هذه الملاحم التاريخية و المناسبات الوطنية من اجل زرع روح المواطنة الصالحة في نفوس النشء الى جانب المشاركة في تعبئة  و توحيد  القوى الوطنية من اجل  درء ما يحاك في الكواليس من مؤامرات  من اعداء نجاح بلدنا .

من اعداد   عبد الكريم بوراس
ناشط جمعوي  بوجدة