إحتضن الملعب الشرفي بمدينة وجدةلقاء القمة بين فريق مولودية وجدة والرجاء البيضاوي حضره جمهور غفير قدر بحوالي خمسة عشر ألف متفرج ومختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة . هدا وقبل بداية الشوط الأول قرأت الفاتحة ترحما على الفقيد الحاج نعيم عبد القادر المعروف بإسم " للمان " الدي وافته المنية إثر مرض عضال حيث يعتبر المرحوم من المسييرين والمحبيين لفريق الإتحاد الإسلامي الوجدي كما مارس التحكيم في عدة لقاءات كروية .
مباشرة أعطى الحكم السيد رويسي إنطلاقة المقابلة حيث تميزت الدقائق الأولى من المبارة بضغط خفيف من طرف لاعبي الرجاء البيضاوي على الدفاع الوجدي وكانت أولى العمليات الهجومية بواسطة الاعب بيضوضان الدي راوغ وقدف بقوة في إتجاه مرمى المولودية إلا أن الحارس الشارف تصدى لها وأخرجها إلى ضربة ركنية ، من جهته لم يخلق الفريق المحلي فرص حقيقية للتسجيل بإستثناء قدفتي الاعب حسن علا في كل من الدقيقة 8 و12 . وتوالت بعد دلك ضغوطات الهجوم البيضاوي وكانت أبرزها في الدقيقة 14 إثر قدفة قوية من رجل الاعب ناطير تمكن الشارف من التصدي لها بكل براعة . في الدقيقة 34 إضطر الاعب جبيل من طلب التغيير على إثر ألم في فخده وعوضه الاعب خيي الدي حرك هجوم المولودية في جميع الإتجاهات . في الدقيقة 40 وعلى إثر ضربة حرة لصالح المولودية الوجدية حولها دفاع الرجاء إلى زاوية نفدها حسن علا وتلقاها الاعب خيي الدي لم يترك أمل للحارس في إلتقاطها وبدلك يسجل أول هدف حرك جنبات الملعب .
ما تبقى من الشوط الأول كان عبارة عن هجومات مرتدة لم تشكل أي خطر . مع بداية الشوط الثاني خصوصا الخمس دقائق الأولى كثف الفريق الزائر من هجوماته عسى الظفر بهدف التعادل لكن دفاع المولودية كان قوي فتبين أن المقابلة ستنتهي لا محالة بالتعادل ، إلا أن إستدراك لاعب الرجاء جعلهم يكثفون الحملات من الجانب اللأيمن للحارس الشارف والإعتماد على الضربات الركنية والكرات الثابتة مما خلق فجوة في دفاع المولودية ولم يستغلها الاعب بيضوضان خصوصا في الدقيقة 64 وتأتي الدقيقة 70 وعلى إثر ضربة خطأ جانبية نفدها الاعب مسلوب وأمام إختلاط في مربع العمليات يتمكن الاعب الزروالي من إحراز هدف التعادل لصالح فريق الرجاء البيضاوي . هدف أسكت الجمهور الوجدي وأشعل الجمهور البيضاوي والدي حضر بكثرة ولكن دون روح رياضية إدا بدأ في رشق الجمهور الوجدي بالحجارة والقنيتات الفارغة ورمي الشهب الإصطناعية داخل الملعب وفي إتحاه رجال الأمن وكادت أن تتحول المدرجات إلى حلبة للملاكمة لولا تدخل رجال الأمن بسرعة . في نفس الوقت كانت المقابلة مشتعلة بين الطرفين إدا عاود الكرة مرة أخرى الاعب الزروالي بقدفة قوية مرت جانبية ،
وفي الربع ساعة الأخيرة من المقابلة إرتفع إيقاع المبارة من الجانبين مع تحرك نسبي من طرف هجوم المحليين وتدخلات غير مفهومة من طرف الحكم الدي مارس ضغط نفساني بتهديداته للاعبي المولودية وإنحيازه المكشوف للرجاء حيث أي سقوط للاعب من الرجاء ولوسقوط هفوي يعلن عن خطأ مما أثار حفيظة الجمهور والمكتب المسير للمولودية ، وإستمرت الأجواء على ما هي عليه حتى فوجىء الجميع بالكرة ترتطم بالعمود الأيمن للحارس البيضاوي وتمر داخل الخط تم تخرج على إثر ضربة قوية من رجل الاعب بطاشي هزت المدرجات إلا أن الحكم أمر بمتابعة المبارة مما جعل الجمهور يصب سخطه مرة أخرى على الحكم .وتنتهي المبارة بالتعادل هدف لمثله لتستأنف مبارة أخرى بين الجمهور………

تغطية : عبد الرزاق بونشوشن