Home»Régional»العيد الثامن

العيد الثامن

0
Shares
PinterestGoogle+

العـيـــد الثـــامن
ذ.أحمد الجبلي

قال الشيخ راشد الغنوشي: " لقد ظل عقل المسلم قرونا طويلة يترنح بين شطحة حلاجية وسكرة نواسية وكلما أفاق منها عالجته بطشة حجاجية" وهذا معناه أن الأمة الإسلامية عندما تعمه في ظلمات الفتن والأحقاد والجور والبغي، تكون أحب إلى أعدائها والمتربصين بها، كما أنها تكون كذلك، عندما تغرق في ظلمات الجهل والفساد، وتكون بعيدة عن جادة الصواب المستمد من دينها وتاريخها المجيد. ولكنها لن تحضى بالرضا إذا هي أفاقت من سباتها ونفضت عنها غبار الفوضى والجهل والتخلف، وتجاوزت أحقادها وتفككها فعقدت الصلح مع نفسها فرأبت الصدع وجمعت الشمل ووضعت حدا للشطط والتدابر، وقاطعت كل منكر من شأنه أن يمزق الصف ويشق بيضة الوحدة.
إن اللقاء الذي جمع الفرقاء من أبناء الحركة الإسلامية بمدينة وجدة المتنافرين والمتخاصمين في يوم 22 نونبر 2007 والذي تنافس في عقده الكثير من المؤمنين ليحضوا بشرف انعقاده في منازلهم وبنفقة من أموالهم. لهو لقاء يغيض الأعداء والمتربصين بوحدة الأمة، والمخالفين لإجماعها على الدين، ويغضبهم أن يتصالح أبناء الوطن لفائدة الوطن، وأبناء الأمة لمصلحة الأمة، وأبناء الإسلام لصالح الإسلام. وهو لقاء في المقابل يدخل السرور في قلوب المؤمنين الذين يقرؤون قوله تعالى: ( وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) وقوله تعالى( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)… وقوله تعالى: ( إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) وقوله تعالى: ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) ويقرؤون قول نبيهم عليه الصلاة والسلام: " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" . ولكي نعلم أن الأصل هو الحق وأن الاختلاف طارئ وأن المؤمن معرض للابتلاء والمحن والفتن فإن كل أخ تمت دعوته وتم إخباره بهذا الهدف النبيل فرح واستبشر ولبى النداء واستعد ليشرح صدره ويزيل الضغينة منه ليبدأ صفحة جديدة فتموت الأحقاد ويندحر التباغض ومعه تموت إسرائيل لأنها كانت الرابح الأكبر من جراء كل تمزق يقع في الأمة حتى ولو كان مجرد اختلاف طفيف بين مسلمين اثنين.
لا يمكن أن يعرف أحد حجم هذا الفعل الجريء الذي يضغط على النفس ويريها حقيقتها ويصفي ما علق بها من حقد، وما ركبها من عناد، إلا إذا علم أن الفتنة أشد من القتل وأنها عرش الشيطان منه يدير الصراع ويؤجج المعارك ويزين الأعمال فيتم الخوض في الأعراض، ويطلق العنان للسان ليطعن ويروغ ويلذغ ويجرح..ويتم الخوض مع الخائضين تحت أكثر من مبرر ومسوغ. وتمر الأيام والليالي والإخوة غرقى في جهاد الغيبة والنميمة والاقتتال السري عن بعد بتسويد القلوب ونشر الفتن وتسويق المنكر على المستوى الوطني، وبشتى الوسائل نشرا على صفحات الجرائد وإفشاء بين الناس. ولو صرفت هذه الجهود في حفظ كتاب الله لتم حفظه ولتنورت القلوب بكلام ربها. ولكنها اسودت وطغت وتجبرت فما زادت عن ربها إلا ابتعادا فكنا كمن قال الله فيهم: (الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)
فغاب عنا الدين وابتلعنا الشيطان في أحشائه فاقترب الران من قلوبنا فأوشكنا على الهلاك إن لم أقل هلكنا لولا أن باب التوبة لم يوصد بعد.. فمن تاب قبل طلوع الشمس من مغربها تاب الله عليه.
وغياب الدين عنا ليس بالمفهوم الشائع أي ما عدنا مسلمين أو ما عدنا نصلي ونصوم ولكن معناه كما ورد في الحديث النبي الشريف الذي رواه حذيفة بن اليمان حيث قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني. فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر قال: نعم قلت: وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال : نعم وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، قلت: وهل بعد هذا الخير من شر؟ قال : نعم! دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا فقال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت: يا رسول الله فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: يا رسول الله فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام، قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة ( الإسلام) حتى يدركك الموت وأنت على ذلك" فالحديث رواه البخاري ومسلم وابن ماجة. فالشاهد في آخر ما ورد في الحديث وهو من أهم المعاني التي كان يتحتم علينا أن ندركها وألا نغيبها على الإطلاق وهو التمسك بالإسلام تمام التمسك حين تتضارب الآراء وتتناطح الرؤوس وتختلط الأمور. والتمسك بالإسلام معناه أن الإسلام قد حرم الغيبة فلا يحل لي أن أغتاب أخي، وأن الإسلام قد حرم الطعن في الأعراض فحرام علي شرعا أن أطعن في عرض أخي، وأن الإسلام قد حرم علي الخوض مع الخائضين وأكل لحوم إخواني وهم أحياء، وأن الإسلام أخبرني أن لا الحركة ولا الحزب ولا الكراسي ولا القيادات ستشفع لي يوم القيامة إلا إذا أتيت الله وأقبلت عليه بقلب سليم. وأن فوزي الحقيقي ليس هو الفوز في الانتخابات أو الانتصار في معارك ضد إخواني لا أبدا إنما من زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز. هذا هو التمسك بالإسلام الذي دعا إليه حبيبنا و رسولنا الذي نسيناه أثناء الفتنة وأعطينا ظهورنا لكلامه وتوجيهاته فاتبعنا الأهواء فكادت تهلكنا هلاكا ما بعده نجاة أبدا. ومن عجائب الأمور أن الروم كفرة حاربهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في معارك كثيرة طاحنة كانوا أفضل منا بكثير. فعن المستورد القرشي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تقوم الساعة والروم أكثر الناس". فقال له عمرو: أبصر ما تقول: قال أقول ما سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: لئن قلت ذاك إن فيهم لخصالا أربعا:
1- إنهم لأحلم الناس عند فتنة
2- وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة
3- وأوشكهم كرة بعد فرة
4- وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف
5- وخامسة حسنة جميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك.
وهو حديث رواه الإمام مسلم. فالروم رغم كفرهم ورغم أنهم حرمو أنفسهم من توجيهات خير البرية الذهبية والربانية. فإنهم أحلم الناس عند فتنة. وكنا، نحن، أجهل الناس عند فتنة. وهم كانوا رغم كفرهم أسرعهم إفاقة بعد مصيبة ونحن، كنا ما أثقل نومنا، وأطول غفلتنا، ولم نستيقظ حتى جاء النداء من إخوة شرفاء أخيار فقالوا تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا يطعن بعضنا في بعض وألا يغتاب بعضنا بعضا وأن ننسى خلافاتنا ونفوت الفرصة على الأعداء، وحتى إذا لقينا ربنا نلقاه بصفاء قلوب وتوبة عن كل ما اقترفناه من خطايا وذنوب.
بحق، كانت على أعيننا غشاوة، وليست أية غشاوة، بل ما أعظمها من غشاوة! لأننا كنا بلهاء وظالمين لبعضنا البعض. وكأننا لم نقرأ سيرة رسولنا المختار ولم نقرأ تاريخ الأخيار والصحابة الكرام. كأننا لم نعلم أن مسحق بن أثاثة الذي طعن في شرف عائشة أم المؤمنين وخاض مع الخائضين وتسبب لها في حزن عميق حتى أن حبيبها رسول الله قال لها إن شئت الحقي بأهلك حتى يحكم الله. ويكفيها حزنا ابتعاد الحبيب عنها، وإن كان كلامه الشريف مجرد اقتراح في أفق انتظار حكم الله في القضية. ما أعظم جريمة مسطح. ورغم ذلك تقول عائشة رضي الله عنها: " فانطلقت أنا وأم مسطح.. فعثرت أم مسطح، فقالت: تعس مسطح، فقلت لها: بئس ما تقولين، أتسبين رجلا شهد بدرا؟" هكذا تقول عائشة وتدافع عن رجل أذاها، فلا ترد على الإساءة بالإساءة وإنما هو الإسلام والحلم. فهي لم تسئ إليه بل دافعت عنه. فمن منا لم يعلم هذه الحادثة. ومن منا لا يعلم أن مسطحا هذا كان فقيرا وكان أبو بكر الصديق رضي الله ينفق عليه. ولما وقع ما وقع قال الصديق: "والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا الذي قال لعائشة ما قال" هذا قرار طبيعي ويتماشى مع طبيعتنا البشرية ولا أحد يلوم أبا بكر عنه. فالمال ماله وهو حر في أن يمنح ماله لمن يشاء. ولكن الله يريد لنا نحن المسلمين أصحاب الرسالة العظيمة أن نرد ردا آخر مختلفا تماما عما يتوقعه أي كان. فأنزل الله قوله: ( ولا ياتل أولو الفضل منكم والسعة أن يوتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله، وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) فكان رد أبي بكر على هذه الآية بقوله: " بلى والله، إني لأحب أن يغفر الله لي"، فأرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها عنه أبدا" وعند الطبراني أنه صار يعطيه ضعف ما كان يعطيه قبل ذلك"
فمثل هذه المواقف لا حصر لها في أخلاق الصحابة الذين أحسنوا الاختلاف وتصريف الخلاف. فكان اختلافهم قوة وتنوعا وما أفسد للود بينهم قضية يوما ما. فهذا عمار بن ياسر أثناء فتنة حرب الجمل يصعد على المنبر ويقول للصحابة: لقد سارت عائشة إلى البصرة. ووالله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة. ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي" هذا الحديث رواه البخاري . إن عمارا رغم أن خروج عائشة رضي الله عنها لم يرقه ولم يرق للكثير من الصحابة – وهي نفسها قد تابت عنه من بعد وكلما ذكرته إلا بكت حتى ابتلت خمارها – وهي أيام فتنة. إلا أنه شدد اللهجة للصحابة أنها والله زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة. قال ابن تيمية رحمه الله تعقيبا على هذا الحديث: " فقد شهد لها عمار بأنها من أهل الجنة، وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك دعا الناس إلى دفعها بما يمكن من قتال وغيره" وفي صحيح الترمذي أن رجلا نال من عائشة عند عمار فقال له: اغرب مقبوحا، أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم" وفي المقابل سنعلم ماذا سيقول الطرف الآخر. أي ماذا ستقول عائشة في عمار. أخرج الطبري بسند صحيح عن أبي يزيد المديني قال: " قال عمار بن ياسر لعائشة لما فرغوا من (حرب) الجمل: ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد عليكم، يشير إلى قوله تعالى : ( وقرن في بيوتكن) فقالت: أبا اليقظان؟ قال: نعم. قالت: والله إنك ما علمت لقوال بالحق. قال: الحمد لله الذي قضى لي على يديك."
هذه هي أخلاق الصحابة أثناء الخلاف والاختلاف. لا أحد يذبح أخلاقه أو يضحي بدينه مقابل النصرة للذات والنفس الأمارة. فأعطو خير صورة لمن ألقى السمع وهو شهيد.
ونحا نحوهم التابعون، فاختلفوا لكن بأدب، وتحاوروا بشدة لكن دون بغض أو مقاطعة..بل حوارهم الشديد كان من الدين ولأجل الدين لا لشهوة ولا لنفس ولا لحزب. كان تمحيصا للنصوص وذوذا عن الحق وتبيانا للغث من السمين وللضعيف من الصحيح. نعم اغتابوا لكن اغتابوا الكذابين الذين يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو القائل من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. وهذا شعبة بن الحجاج أمير المؤمنين في الحديث يقول لتلامذته: "ليس هذا يوم حديث، اليوم يوم غيبة تعالوا نغتاب الكذابين" إنها الغيبة الحلال المأجورة وهي الأخرى لها قواعد شرعية أي ليس لهوى ولا انتقاما ولا انتصارا للنفس والهوى وإنما دفاعا عن حديث رسول الله. والله تعالى هو من قيد لهذا الدين مثل مسلم بن الحجاج وعلي بن المديني وسعيد بن المسيب ومالك بن أنس… ليذوذوا عن الدين فينفون تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
وشتان بين ما مارسه علماء الأمة والعظماء الكبار من جرح وتعديل، ورغم ذلك جعلوا له قواعد ضابطة حتى لا ينفرط عقد الحق والدفاع عن الدين فيتحول إلى إشاعة للفاحشة والطعن في أعراض الناس. وبين ما نقوم به نحن لا دفاعا عن الدين ولا عن الحق بقدر ما هو سفه وجهل وحمق!!!
أما ما عدا ذلك فالتوقي والحذر وعدم السماح بطعن مسلم أو اغتيابه كان ديدنهم ومسلكهم في الحياة. فهذا إلياس بن معاوية رضي الله عنه، ذكر أحدهم في حضرته أخاه المسلم بسوء. فقال له: هل غزوت الهند؟ قال: لا. قال: هل غزوت السند؟ قال: لا. قال: هل غزوت الترك؟ قال: لا. قال له: عجبا منك! كيف سلم منك السند والهند والترك ولم يسلم منك أخوك المسلم!!
هذه هي أخلاق الصحابة ومن تبعهم بإحسان من تابعين، وهم يمثلون قدوتنا لأنهم سلفنا بل خير سلف لأنهم أصحاب القرون الثلاثة.
لماذا غابت عنا هذه الأخلاق ونحن ندعي أننا دعاة ندعو على بصيرة نحن ومن معنا من أعضاء. إنها لغفلة كبيرة وزلات عظيمة نسأل الله تعالى وحده أن يغفرها لنا.
إنه لقاء تاريخي بحق حتما سيكتب أجره وثوابه لصاحب المنزل المحسن الكريم والذي كاد يطير فرحا وفي عينيه بريق لامع من الفرح والغبطة فكان له عيدا كما كان لكل من وجد في قلبه حلاوة الانتصار على النفس الظالمة وسره هذا اللقاء كما أساءه ما كان قبله. كما سيثاب أصحاب المبادرة على اجتهادهم الصائب. ورحم الله الأخ الفاضل الداعية المجاهد الكبير الذي تلا آيات كريمات تتحدث عن المؤمنين ودعوة الله تعالى إلى وحدة المؤمنين وأن المؤمنين كلهم إخوة. وهو نفسه صاحب الكلمة الطيبة التي جعلها عن الأعياد العجيبة والربانية كعيد كون الله تعالى خلق الإنسان إنسانا وجعله من ولد آدم وكرمه خير تكريم ولم يجعله مخلوقا آخر أقل شأنا وحضوة. وعيد الإسلام الذي هو نعمة من أكبر النعم، وقد منحناها دون طلب أو دعاء. وعيد الانتماء لخير أمة أخرجت للناس… إلى آخر الأعياد السبعة المدهشة..ولقد كان بحق هذا اللقاء عيدا ثامنا، حق على هذا الجمع المبارك أن يتحدث عنه في كل محفل، إن لم أقل في كل شارع وزقاق، وأن يشيع ثقافة التسامح والتسامي فوق الذات لصالح الجمع، أن يعبئ به من حرم أجره وغاب عنه، أن يفكر في خطوات تالية ويجعلونه عيدا له ما بعده من خير وتعاون على تقوى الله وحب الخير للبلاد والعباد.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. ذ حسن العمال
    27/11/2007 at 18:48

    و الله يا اخي الجبلي ادخلت في قلوبنا البهجة و السرور حين قرانا هذا المقال جزاك الله خيرا و ان كنا نحن ابناء الحركة الاسلامية لا علم لنا به و لكنه افرحنا و اسرنا كثيرا و هو الخبر الذي تمنينا ان نسمعه و نعيشه قبل لقاء الله عز وجل و بهذه المناسبة السعيدة فاننا ندعو من هذا المنبر جميع الحركات الاسلامية في المغرب الي نبذ الخلاف و التوحد علي كلمة سواء و الشروع في تاسيس نوع من التفاهم و التكامل و ما ذلك بعزيز لان الهدف واحد و ان اختلفت الاليات و لان الشر بدا يتسع و ينتشر فلا سبيل الي مواجهته الا اهل الخير و الفضل و نسال الله تعالي ان يوفق الحركات الاسلامية في المغرب و كل الغيورين علي هذا الدين ان يجمع بينهم و يوحد صفوفهم امين

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *