من المسؤول عن البطء الكبيرفي إنجاز الوثائق الإدارية بالمقاطعة الحضرية الأولى بوجدة؟
فوجئت وأنا ألج مقر المقاطعة الحضرية الأولى بباب الغربي هذا الأسبوع، قصد الحصول على وثيقة شهادة الازدياد لأحد أبنائي، بفوضى عارمة داخل أروقة هذا المرفق العمومي،بشكل يوحي أنك في سوق أسبوعي وليس داخل مقاطعة حضرية يفترض فيها السهر على تقديم الخدمة للمواطن وبـأقصى سرعة ممكنة،إلا أن واقع الحال يؤشر على بطء كبيرفي إنجازالوثائق، يصطدم به كل من يلج هذا المرفق، بدءا بالطوابير المصطفة أمام الشبابيك، ونهاية بانتظار الحصول على الوثائق والذي قد يدوم ثلاثة أيام إن كنت من المحظوظين .ومما زاد في استغرابي هو المسار الذي تقطعه وثيقة شهادة الازدياد حتى تصل إلى صاحبها،وهو مسار يتشكل من أربع محطات،وكل محطة تستوجب الوقوف في طابور طويل.
المحطة الأولى:طابورطلب الوثيقة.
المحطةالثانية:طابوراستلام الوثيقة بدون توقيع.
المحطة الثالثة: طابور أمام مكتب ضابط الحالة المدنية قصد توقيع الوثيقة.
المحطة الرابعة : طابور أمام الشباك 8 قصد وضع خاتم المقاطعة الحضرية الأولى.
هذه هي المحطات التي مررت بها شخصيا حتى حصلت على وثيقتي، وهذاهو واقع الحال بالمقاطعة الحضرية الأولى لوجدة،في زمن اعتقدت فيه أن التكنولوجيا الحديثة أعفت المواطن من عناءات الطوابير،إلا أنه مع الأسف هذا التطور لم يصاحبه تطور في عقليات موظفي بعض الإدارات الذين يتفنون في تعطيل مصالح المواطنين،وكأنهم في غيبوبة فكرية لايلتفتون إلى ما يشهده العالم من تطورات على جميع الأصعدة.
Aucun commentaire