الكونفدرالية الديمقراطية للشغل
النقابة الوطنية للتعليم
المكتب الإقليمي – وجدة –
بلاغ رقم 2

« نداء إلى الشغيلة التعليمية »
مزيدا من التعبئة ووحدة الصف لمواجهة كل التحديات

في إطار المتابعة و التتبع لقضايا الشغيلة التعليمية و التعليم بنيابة وجدة أنجاد في علاقتها بما هو جهوي ووطني. عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء ك. د. ش سلسلة من اللقاءات طيلة شهر يوليوز 2013   « الأربعاء من كل أسبوع »بروح من المسؤولية و الالتزام و التطوع لكافة أعضاء المكتب لتدارس مجموعة من النقط التي أثرت على الشغيلة التعليمية من بينها :
أ : الهجمة الشرسة و التي لم يسبق لها مثيل يقودها وزير لا علاقة له بقطاع التعليم ضد المكتسبات و ضد مصالح الشغيلة التعليمية بتغييبه للتدبير التشاركي و العودة بالتسيير خلال مدة استوزاره إلى عهد الاستبداد و التسلط و الانفراد بالقرارفي تناقض صريح مع مقتضيات الدستور الجديد و مبادئ اللاتمركز و اللاتركز وضدا على ما قدمته النقابة الوطنية للتعليم على امتداد تاريخها المجيد من تضحيات جسام .
ب : الوقوف على فحوى وغايات مجموعة من المذكرات التي تقاطرت بكثافة خلال المرحلة الأخيرة من الموسم الدراسي 2012 /2013 و على الدوافع الأساسية التي ترومها الوزارة الوصية في اعتمادها لإقصاء النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية من المشاركة في المناقشة وتقديم الملاحظات و الاقتراحات في شأن المذكرات و صياغة مضامينها بالتوافق بما يخدم أوضاع الشغيلة التعليمية و المدرسة العمومية.
ج : نتائج الامتحانات الإشهادية لموسم 2102 / 2013 نتائج غير مرضية في مجملها في غياب شعار الجودة بالنظرإلى معدلات النجاح و عتبات الانتقال من فصل لآخر ومن سلك لآخر ناهيك عن الأعداد الكبيرة التي لم يحالفها الحظ في اجتياز الدورة الاستدراكية و عدد المفصولين و معدلات جهوية مخيبة للآمال بسبب سياسة تعليمية عرجاء غير واضحة المعالم الأمر الذي انعكس سلبا على التلاميذ و أسرهم ويضع علامات استفهام حول مستقبلهم المجهول .
د :الملفات العالقة ، ظلت و لا زالت العديد من الملفات الاجتماعية و الصحية تراوح مكانها ولمدة سنوات نظرا للخلل الكبير الذي ميز النيابة الإقليمية بوجدة بسبب عدم استقرار السادة النواب و ما ترتب عنه من انعكاسات سلبية على مسار أشغال اجتماعات الفرقاء الاجتماعيين سواء كلجنة إقليمية موسعة أو كمكاتب نقابية ضاعت معها حقوق نساء و رجال التعليم حيث يتم التملص من التزامات المحاضر السابقة المتوافق عليها و المذيلة بتوقيعات كل الأطراف نقابات وإدارة والذي يعد ضربة موجعة للمصداقية و الثقة بين الإدارة و النقابات و القواعد التعليمية. ناهيك عن المشاكل التي تتخبط فيها العديد من المؤسسات التعليمية من : بنية تحتية – النقص المهول في الموارد البشرية التربوية –الإدارية – الاقتصادية – الأعوان – المراقبة التربوية –الاكتضاض – الوسائل الديداكتيكية – مشكل أساتدة سد الخصاص .الساعات الإضافية التي تحولت من حق مقابل واجب إلى طلب الصدقة و الإحسان و التي تقابل بالكلمة العامية المشهورة ) الله يسهل ( في وجه كل من قصد النيابة الإقليمية للمطالبة بتسوية وضعيته.بالإضافة إلى إهمال المراسلات وعدم الرد عليها بأجوبة مقنعة ومسؤولة مما يدفع بالعديد من نساء و رجال التعليم إلى طرق أبواب المحاكم الإدارية للإنصاف ورد الاعتبار.
وبعد اسعراض ردود أفعال كل فئات الشغيلة التعليمية بالإقليم عبر تقديم التظلمات و الاستفسارات و الطعون إلى المسؤولين النقابيين محليا و جهويا فإن المكتب الإقليمي ل: ن و ت / ك د ش بوجدة يبلغ للرأي العام خلاصات اجتماعاته تحت شعار:مزيدا من التعبئة و اليقظة ووحدة الصف لمواجهة كل التحديات وهي كالتالي :
1 – يثمن المكتب الإقليمي ل: ن و ت / ك د ش عاليا عملية التنسيق التي تمت بين المكاتب الجهوية للنقابات الأكثر تمثيلية و ما ورد في بيانها الأخير لشهر يوليوز2013 ،وكدا مضمون الرسالة الموجهة إلى السيد وزير التربية الوطنية تحمله تداعيات قراراته الانفرادية وكل ما من شأنه أن يضر بمصالح الشغيلة التعليمية و المنظومة التربوية ببلادنا.
2 – يعلن المكتب الإقليمي استجابته لقرارات المكتب الوطني و المكاتب الجهوية القاضي بمقاطعة اللقاءات الصورية تحت اسم تقاسم المعطيات و التي تضرب في العمق مكتسبات الشغيلة التعليمية ، مع الدعوة لمزيد من الحيطة و الحذر والاستعداد بما فيه الكفاية و الوعي و المسؤولية في تجميع المعطيات وفضح كل التلاعبات وكشف الفساد و المفسدين دفاعا عن حقوق الشغيلة التعليمية و عن المدرسة العمومية.
3 – يعلن عزمه إلى جانب كل الشرفاء الدفاع عن المكتسبات و في مقدمتها حق الإضراب و الاحتجاج و التشبت بمبدأ المقاربة التشاركية في التعامل مع مختلف قضايا ومشاكل نساء و رجال التعليم و المنظومة التربوية محليا.
4 – يدين بقوة انفراد الوزارة بمعالجة القضايا الكبرى و الشائكة و التي لها انعكاس قوي على الحياة المهنية و الاجتماعية و المادية و النفسية لنساء و رجال التعليم ، وفي مقدمتها الحركة الانتقالية وطنيا وجهويا ومحليا بسبب الإقصاء المتعمد للنقابات وعدم الأخذ باقتراحاتها ، والتي خلفت تدمرا وسخطا كبيرين في أوساط الأسرة التعليمية .
5 – يحتج بشدة على إصدار مذكرات  الامتحان المهني و التدريس بالخارج ما بعد توقيع محاضر الخروج وتلك قمة الاستهزاء و الاستهتار بحقوق وكرامة الشغيلة التعليمية .
6 – يرفض مخطط الوزارة فيما يخص إعادة الانتشار ويطالبها بالتراجع الفوري عن القرارات الانفرادية بما فيها الحركات الانتقالية التي تمت خارج الضوابط المنصوص عليها قانونيا و التي أضرت بحقوق الشغيلة التعليمية وكشفت بوضوح تناقضات ما ظل يدعيه السيد الوزير حول تكافؤ الفرص.
7 – يطالب بالاستجابة لمطالب مختلف الفئات التعليمية وتنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل خصوصا الدرجة الجديدة ومسألة التعويض عن المناطق النائية و التعجيل بإخراج قانون أساسي عادل ومنصف ينطلق من قاعدة المكتسبات .
8 – يرفض كل التكليفات التعسفية التي تطال بعض المدرسين و المدرسات مع بداية كل موسم دراسي وكدا التعيينات
و التكليفات المشبوهة التي تخضع لمنطق الزبونية و التحايل و المحسوبية .
9 – يرفض أي توظيف نقابي سياسوي شعبوي للتعامل مع مطالب الشغيلة التعليمية من أي جهة كانت ومن يراهن على دلك فهو مخطئ لأن مثل هده السلوكات و الأضاليل لم تعد تنطلي على شرفاء نساء ورجال التعليم الدين اكتووا بنيران تفريخ النقابات فكانت سببا في إضعاف الجسم النقابي .
10 – يطالب بإيجاد حل لمعاناة نساء ورجال التعليم على صعيد الجهة و تفعيل المحاضر السابقة بما يضمن للمعتصمات   والمعتصمين من النيابات الإقليمية حق الانتقال و الالتحاق بالأزواج وجمع شمل الأسرة مراعاة للمشاكل الاجتماعية والصحية .
11 – يطالب الوزارة بإيجاد حل سريع ومنصف للوضع الكارثي و المأساوي الذي تعيشه فئة أساتذة سد الخصاص ودلك عن طريق تسوية وضعيتهم الإدارية و المادية والمعنوية نظرا لما قدموه من خدمات و تضحيات جسيمة للحد من الهدر المدرسي خاصة بالعالم القروي و في ظروف صعبة.
12 – يناشد كل القوى الحية وعلى رأسها النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية وجمعيات الآباء لما لها من مكانة متميزة داخل الحياة المدرسية و الشأن التربوي بصفة عامة . من أجل تكوين جبهة موحدة للدفاع عن المدرسة العمومية ومبدأ المجانية والتصدي للخوصصة وتفويت المؤسسات وضمان مبدأ تكافؤ الفرص وتعليم مجاني وجيد للجميع .
13 – يثمن عاليا ما قامت به المنظمة العالمية للتربية وبحضور عدد من الجمعيات و النقابات في مراكش شهر يوليوز2013 من أجل رد الاعتبار للتلميدة   » راوية  » و التي سبق لها أن تعرضت لأسوا معاملة من طرف المسؤول الأول على وزارة التربية الوطنية .وهو الأمر الذي أكدته التلميذة و جمعية الآباء خلال هدا اللقاء . ناهيك عن الاستفزازات التي تعرضت لها أسرة التعليم من خلال » المدير وصاحبته  » و  » علامة الصفر  » و الاقتطاعات من أجور الموظفين ..و…و…
في الأخير يحيي المكتب الإقليمي عاليا مناضلات و مناضلي ن و ت / ك د ش و كافة الشغيلة التعليمية بالإقليم بل بالجهة على ثقتهم المتواصلة في منظمتهم العتيدة وعلى يقظتهم ووحدة صفهم و تلبية النداء كلما طلب منهم دلك وهي دعوة جديدة إلى الاستعداد لخوض كل أشكال النضال وفق ما ستقرره الأجهزة الإقليمية والجهوية و الوطنية وعلى رأسها مجلس الفرع الدي سينعقد مع حلول الموسم الدراسي 2013 / 2014 قصد بلورة برنامج نضالي يعيد للنقابة الوطنية للتعليم بريقها ويضمن استمراريتها دفاعا عن كرامة الشغيلة التعليمية وعن مطالبها وحماية مكتسبا تها وفي مقدمتها عدم المس بحق لإضراب و الاحتجاج و الالتزام بالقوانين المعمول بها في غياب نص تنظيمي ينظم الإضراب .

    عاشت الشغيلة التعليمية
عاشت النقابة الوطنية للتعليم / ك د ش صامدة مناضلة مكافحة

                                المكتب الإقليمي

                                محمدين قدوري: