Home»Enseignement»يا رجال التعليم …..ايناؤنا وأبناؤكم في خطر….

يا رجال التعليم …..ايناؤنا وأبناؤكم في خطر….

0
Shares
PinterestGoogle+

ابتدأت السنة الدراسية تأخذ مجراها الطبيعي ,وابتدأت الواجبات المدرسية ,وابتدأت الشواهد الطبية..,وابتدأت…وابتدأت…
ان مؤسساتنا أصبحت وكرا للانحراف,ومقرا للانجراف,ومكانا لنهك المحرمات,وفضاء للقاء الأحبة اخوة واخوات…
الكل يتفرج ,والكل ينتقد ,أو يصفق,أو يبارك,أو يتواطأ,أو يجاري,…..أو يتألم في صمت.
القلليل ممن يجاهر,أو يظاهر ,أو يناهض,قلت العزائم ,وكممت المفاهم,وقيدة الارادات.
احباط ,وشؤم,وتشاؤم,ونقمة,ويأس ,وقنوط,وهروب,ولامبالات,أو مغالات.
الحمد لله لا زال من يحمل العزيمة, ويثار على الجريمة, ويحارب الرذيلة,ويدعو الى الفضيلة….
………………………………………………………………………لكن النتيجة واحدة…..
شباب ثائر,حائر,شارد,مارد,مهمل, عن الجد والمثابرة متكاسل ,وفي المنكرات باسل.
أين المعضلة؟
عندما تعلم أن أبناء رجال التعليم أكثر التلاميذ فشلا ,وعندما تعلم أن الكثير من جرائم السطو والسرقة يكون من بين اعضاء عصابتها ابناء رجال التعليم,وعندما تعلم أن ابناء رجال التعليم منحرفون داخل المؤسسة التي يعمل فيها آباؤهم,وعندما تعلم..وتعلم…تحار وتندم….
ان الأباء أصبحوا غائبين وعلى أولادهم ناقمين,ومن المسئولية هاربين….
فما العمل يا ترى؟
إنني لا املك خاتم سيدنا سليمان عليه السلام ,ولا عصا موسى عليه السلام لأشق البحر .
إذن أين الحل؟
ان رجل التعليم قادر وكفؤ لإعادة الاعتبار لدوره الرائد في النهوض بالتربية والتكوين بعيدا عن المزايدات والشعارات والدعايات. فقط يحتاج الى وقفة تأملية وتضامن عجيب بين كل فئاته,والجلوس على طاولة الحوار البناء,اليوم وصل أبناؤه الى الإعدادي والثانوي ,وأصبح يستعار من ذكر أبوته لهم ,فكيف تستدعي إدارة المؤسسة أستاذا يعمل معها بدعوة ارتكاب ابنه عملا تخريبيا ما,أو اكتشاف ابنته مع شاب ما؟.
ان التهرب لن يحل المعضلة,بل سيزيد المشكلة,أبناؤنا في واد ,ونحن في واد آخر.قد اقترح عليكم أهم الحلول,لكنني قد أواجه بمن لا تعجبهم او لا يؤمنون بها إيمانا صادقا.
ان الشاعر الذي قال:
ان الأمم الأخلاق ما بقيت فان هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
لم يقل هذا البيت من فراغ ,ولا من هوى ولا تعصب,أو تزمت..الحمد لله انه شاعر.إذن الأخلاق هي السبيل الوحيد لإرجاع الطمأنينة الى قلوب أبنائنا ,وعودة الهدوء الى نفوسهم,ورجوع الأمل الى عقولهم .ولكن بشرط التقرب إليهم والدعاء لهم والانفتاح معهم,وتحمل المسئولية .
فكلما أخلصت مع أبناء غيرك ,أخلص غيرك مع أبنائك وكان الله في عونكم جميعا.
اعتذر عن هذا الاختصار والاقتضاب لبعض الالتزامات ,فقط أردت أن افتح حوارا عله يفتح أبوابا للأمل ,والأمل دائما موجود.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. محمد الزعماري
    22/11/2007 at 12:43

    الامل دائما موجود ،وموجود في طينة رجال التعليم الاحرار ،الذين لاتلهيهم عن رسالتهم الضغوطات المادية ،والقيم الزائلة ،بقدر ما يتحلون باخلاق المهنة السامية التي تترك كل هموم الدنيا وراءها من اجل ان ترى مجهوداتها تثمر كفاءات تحمل مشعل حياة الوطن .ولولا هذه الطينة لضاقت فسحة الامل مع تلك الفئة التي تخرب بيوتها بايديها بوعي او بدونه.

  2. عبد العزيز قريش
    22/11/2007 at 12:43

    السلام عليكم سيدي محمد المقدم، وتحية عطرة أهديها لكم مع الدعاء لكم بالصحة والعافية والتوفيق. لقد قلت حقا، والإصلاح ليس عزيزا على رجال ونساء التعليم خاصة وعلى المغاربة عامة. إن قلمك صادح بالحق. فلك الشكر والتقدير على كلماتك الرائعة في عالم غابت عنه الروعة. والسلام

  3. طربي
    22/11/2007 at 23:34

    ان تأثير القنواة الفضائية عربية كانت أو غربية و الأنترنيت والحلم بالخارج على شبابنا أصبح أقوى من تأثير أي مصدرآخر للتربية و ليس هدا بموقف سلبي أو انهزامي وانما حقيقة وواقع لا يلمسه الا الدين يعيشون باستمرار بالقرب من هده الفئة. فعلى المدرس و المدرسة ادن مواكبة عصرالشباب الدي أصبح يبحث عن داته و هويته وسط التناقات المجتمعية و الطبقية والتعددية الثقافية و الدينية والعقائدية…التي تولدت عما دكر أعلاه.

  4. مهتم
    24/11/2007 at 13:58

    يعبر مقال الأستاد عن ظاهرة إجتماعية تخص المجتمغ بمختلف شرائحه و أطيافة لأن التربية قضية مجتمع و ليست قضية فئة معينة أو جهة محددة . فلمادا يتحمل الأستاد مسؤولية و عبء التربية خاصة في شقها السلبي بينما نغفل مسؤولية الأطراف و الشركاء الأخرين وهي مسؤولية جسيمة لو تعلمون.إن مراكز القرار و الفاعلين الحقيقيين يريدون للتعليم العمومي أن يقدم إستقالته لصالح التعليم الخصوصي،و لعل ما تعرفه مدارسنا من تدهور و تراجع خطير يندرج ضمن الخطط الهادف إلى خوصصة التعليم بدليل أن المسؤولين لا يتدخلون لإصلاح المدرسة العمومية بل يعتبرون الأمر عادي في مدرسة مجانية وما يدعم هدا الكلام المدكرات الوزارية
    حول الإكتظاظ، المواد المتحابة و إرجاع المفصولين ….الحو هي مدكرات تشجع العنف في المدرسة وتزرع الفشل و اليأس ومختلف مظاهر الإنحراف وهي ظواهر تنتشر بين الشباب بسرعة و لا يمكن ان يكون ابن الأستاد سوى منتوج اجتماعي و لا يمكن للأستاد أن يعزل أولاده عن المجتمع و عن أقرانهم من الشباب، بل إن الأستاد هو الأكثر حصرة وتضررا لأنه من جهة على اتصال بالشباب من خلال التلاميد وعلى دراية بمشاكلهم زعلى وعي بما يحف بهم من مخاطر و آفات و من جهة أخرى ليس بمقدوره فعل أي شيء سوى الكتابة وهده لم تعدد تجدي نفعا.و لعل انشغالك و انشغالي و انشغال اساتدة أخرين هو يكتبه الأساتدة باستمرار في تقاريرهم ولكن النتائج دائما عكسية لأن مصلحة النافدين المتحكمين في دواليب القرار ليس من مصلحتهم خدمة ابناء هدا الشعب ومن اراد أن يتعلم فعليه الإلتحاق بالقطاع الخاص أو عتى الأقل الساعات الإضافية.إدن لا تحمل رجل التعليم مسؤولية سياسة تعليمية عامة تتجاوزه بل هو مجرد أداة من أدوات تنفيدها.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *