عقد السيد عبد الباسط محتات والي الأمن الجديد صباح يوم الجمعة  19 يوليوز الحالي بمقر ولاية الأمن بوجدة  لقاءا  ـ تعارفيا مع  ممثلي العديد من المنابر الاعلامية  ـ الورقية والالكترونية  …
في البداية عرف السيد الوالي بنفسه و بمساره المهني  ، والمسؤوليات والمهام التي  تحملها في العديد من المدن والمناطق المغربية ، ليتحدث بعد ذلك عن دواعي هذا  اللقاء والذي يتمثل بالاساس الى زرع  بذور الثقة والتعاون  بل والتكامل بين الاعلام من جهة والادارة الأمنية من جهة أخرى  ،  بهدف تحقيق الأمن  ليس بمدينة وجدة فحسب وانما على مستوى الجهة الشرقية ككل
وخلال المناقشة  والاستماع الى مختلف التساؤلات والتي كانت في مجملها توجسات وتخوفات  نتيجة تسجيل بعض السلوكات الاجرامية  التي بدأت تظهر من جديد مستغلة  الفترة الانتقالية على مستوى قمة ولاية الأمن  بالجهة … وردا على  ذلك   ، وبكل صراحة وشفافية وثقة في النفس  طمأن السيد عبد الباسط محتات رجال الصحافة والاعلام ومن خلالهم ساكنة المدينة  انه سوف لا يدخر اي جهد في مواصلة ما بدأه سلفه  ـ الوالي السابق  السيد محمد دخيسي ـ  غير انه وبطريقة غير مباشرة يلفت الانتباه  الى   ان اي مسؤول كيفما كان لا يمكن ان يكون نسخة طبق الأصل للآخر ، فكل مسؤول تتميز شخصيته  ، وتجاربه المهنية والميدانية  ، وفلسفته في مواجهة  مختلف الظواهر  بمنهجية متميزة   ، قد تجعله يرسم   لممارسته العملية والميدانية استراتيجية خاصة ، وبالتالي فليس العيب في اخلاف الأساليب والمنهجيات والاستراتيجيات  اذا كانت  تسعى  الى تحقيق نفس الاهداف وتصب في نفس  الاتجاه  الا وهو  تحقيق الأمن للمواطنين والساكنة من جهة ، وترسيخ ثقتهم في الجهاز الأمني  من جهة اخرى ، لذا فانه من حق اي مسؤول  أن ينهج اية مقاربة  تمكنه من تحقيق هذه الاهداف   …
وبكل  صراحة ووضوح  وشفافية عبر السيد عبد الباسط محتات   » ان يد واحدة لا تصفق  » خصوصا في المجال الأمني ، لهذا ، ولأجل بلوغ الأهداف في وقت قياسي  ، ولاختصار المسافة الزمنية  للقضاء على كل انواع الجريمة لا بد من تظافر الجهود ليس بين  رجال الأمن فحسب وانما بين هؤلاء من جهة والمواطنين ، وجمعيات المجتمع المدني ، ومختلف وسائل الاعلام من جهة اخرى ، لأن  اشكالية  تحقيق الأمن ليست مسؤولية  ولاية الأمن ومواردها البشرية وحدها وانما هي مسؤولية مشتركة بين كل  فعاليات المجتمع المدني