بوعرفة / من الانعكاسات السلبية لموقف وزير التربية الوطنية الرافض للانسحاب
قررت الأمانة العامة لحزب الاستقلال، توقيف محمد الوفا وزير التربية الوطنية وعضو المجلس الوطني للحزب، من مهامه الحزبية، مؤكدة أنها رفعت ملفه للجنة الوطنية للتحكيم والتأديب .وعزا بلاغ صادر عن الأمانة العامة للحزب، التوقيف إلى مخالفة وزير التربية الوطنية لقوانين الحزب وأنظمته ولوائحه، مشيرا إلى أنه مس بمبادئه وأهدافه وخرج عن خططه وبرامجه، كما أنه أضر بمصالح الحزب وعصى مقرراته.
يتحدث المتتبعون ووسائل الإعلام على السيناريوها الممكنة لتجاوز هذه المرحلة ومن السيناريوهات التي لن تكلف ميزانية الدولة إمكانيات مادية هي تغيير زيد بعمر وسيبقى المواطن المغربي هو الخاسر الأكبر لان الحكومة أبانت عن فشلها في كل الميادين وعلى رأسها مجال حقوق الإنسان حيث يجمع المغاربة على الانتكاسة على هذا المستوى.فقمع الحريات العامة أصبح طقسا من الطقوس اليومية التي يعيشها الشارع المغربي.
كل هذا يعرفه الخاص والعام لكن ما يهمني هو موقف وزير التربية الوطنية الذي تشبث بكرسي وزارة التربية الوطنية بشكل هيستيري .
قد نختلف مع حزب الاستقلال في طريقة تدبيره للاختلاف مع رئيس الحكومة وقد نختلف مع قرار المجلس الوطني لهذا الحزب القاضي بالانسحاب من الحكومة إلا أن هذا لا يبرر قرار عضو قيادي الرافض للامتثال لقرار الجهاز التقريري لهذا الحزب والذي يعتبر أي امتثال للقرارات سلوك ملزم لأي مناضل حزبي أو نقابي رغم عدم اقتناعه بما خلصت اليه اشغال هذا الجهاز .فموقف السيد وزير التربية الوطنية سيكون له انعكاس سلبي ليس فقط على الحزب بل على العملية السياسية بشكل عام .فهذا يعطي صورة مشوهة على العمل الحزبي ويؤكد ما يذهب إليه بعض المواطنين من أن المحرك الوحيد للانتماء لحزب ما هو البحث عن المصالح الشخصية ولا علاقة له بالمصالح العليا البلد. وهذا سيغدي العزوف السياسي وسينعكس سلبا على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة والتي لن تختلف عن مثيلاتها السابقة التي كانت فيها نسبة المشاركة جد متدنية.
Loading...
1 Comment
بريق الكراسي